أكد مسؤولون وشهود عيان أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت أمس الثلاثاء فندقاً بالقرب من القصر الرئاسي الصومالي، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص. وقال المسؤول الأمني محمد حسن إن قوات الأمن في المنطقة حاولت إيقاف السيارة بينما كانت تطلق النار عليها، إلا أن قائدها تمكن من اختراق عدة نقاط تفتيش قبل أي تنفجر أمام فندق إس واى إل. وقال مسؤول استخباراتي رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته، إن مسؤولين حكوميين وممثلين عن المجتمع المدني كانوا في الفندق لبحث السياسة الأمنية. وأوضح المصدر أن الانفجار أسفر عن مقتل ستة مدنيين وأربعة عناصر من قوات الأمن. وذكر محمد يوسف، المسؤول الطبي بمستشفى محلي، إن الانفجار أسفر أيضاً عن إصابة ما لا يقل عن 23 شخصاً. ونقلت إذاعة راديو مقديشو الحكومية عن نائب وزير الدفاع محمد علي حاج القول إنه ووزيرين آخرين أصيبوا بجروح طفيفة. وقال إن من بين المصابين أيضاً نواباً ومسؤولين، دون ذكر عددهم. وقال الشهود إن الانفجار طال فندقا آخر مجاوراً وعدداً من المباني. وذكر المتحدث باسم شرطة مقديشو محمد ضاهر إن الانفجار أسفر عن تدمير أجزاء من مبنى فندق إس واى إل تماماً. وبعد وقوع الانفجار، سُمع دوي تبادل لإطلاق نار. وأعلنت حركة الشباب المتشددة والموالية لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن العملية عبر إذاعة الأندلس التابعة لها.
مشاركة :