شددت الديوانية الثالثة لريادة الأعمال، التي استضافتها شركة وادي الظهران للتقنية، التابعة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس الأول، على أهمية توثيق العلاقات بين رياديي الأعمال والمبتكرين والمخترعين وأصحاب الأفكار الخلاقة من جانب، وبين رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب الشركات من جانب آخر، بما يضمن ترجمة هذه الأفكار والاختراعات إلى مشاريع ذات صبغة تجارية، تدر أرباحاً على جميع الأطراف المشاركة. واستخلصت الديوانية، التي تقام بشكل دوري، عشرات النصائح والدروس المستفادة من تجارب رياديي الأعمال المشاركين في الفعالية، الذين اتفقوا على الجدوى الكبيرة من ريادة الأعمال في قطاع التقنية والتكنولوجيا، باعتباره لغة العصر الحديث، مؤكدين أن هذا القطاع يرتقي بأصحابه إلى مستويات عالية. واستضافت الديوانية نحو 150 شخصاً من رياديي الأعمال والمستثمرين ورجال الأعمال والمديرين التنفيذيين لعدد من الشركات والدبلوماسيين، من بينهم عبدالرحمن الوابل أمين عام غرفة الشرقية ومايك هانكي القنصل الأمريكي في الظهران. وتعرف الجميع على تجارب ناجحة لرواد الأعمال، واطلعوا على أساليبهم الخاصة في إثبات الذات، والقدرة على إقناع المستثمرين بأفكارهم، إلى أن تحولت إلى مشاريع ذات عائد ربحي جيد. وأسدى وسيم بصراوي مدير الاستثمار في شركة «واعد» خلاصة تجربته كرائد أعمال، تدرج خطوة خطوة إلى أن أثبت نفسه، كاشفاً في كلمة ألقاها على الحضور، عن عقبات عدة واجهته في بداية مشواره العملي، عندما أسس بمساعدة زوجته مطعماً في الظهران. وقال: «اخترت المجال الذي أحبه، وكانت لدي إرادة وتصميم على النجاح والتفوق، رغم الصعوبات والتحديات التي واجهتني وأفراد أسرتي آنذاك، إلى أن وفقني الله، وحققت ما أسعى إليه». ودعا بصراوي رياديي الأعمال الشباب إلى عدم الاستسلام للصعوبات التي قد تواجههم، مؤكداً أن «طريق التفوق والنجاح، لابد أن تكتنفه بعض التحديات، التي يجب التغلب عليها وتجاوزها بالحكمة والإرادة والعزيمة». وقدم فعاليات الديوانية كريك سميث المدير التنفيذي لشركة وادي الظهران لتطوير التقنية، الذي رحب بالضيوف، وشكرهم على تلبية الدعوة، وعرّف الحضور على آلية «وادي الظهران» في تبني مشاريع رياديي الأعمال، منذ كانت أفكاراً في العقول إلى أن تصبح مشاريع قائمة على أرض الواقع. وقال إن «الهدف من الديوانية، تفعيل التواصل بين الشركات ورجال الأعمال المستثمرين، وبين فئة المبتكرين والمخترعين وأصحاب الأفكار المميزة، وبحث إمكانية إيجاد فرص استثمارية جادة بين الجانبين، تثمر عن إقامة شركات قائمة على الابتكار، تنجح في تحويل الأفكار الإبداعية وبراءات الاختراع إلى منتجات حقيقية تعزز الاقتصاد السعودي».
مشاركة :