كشف لـ«عكاظ» رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس شعبة جراحة الأوعية الدموية بقسم الجراحة بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز، والمشرف على كرسي القدم السكرية بالجامعة البروفيسور حسن بن علي الزهراني، أن خطورة مشكلة القدم السكرية تكمن على مرضى السكر فيما قد يترتب عليها من إعاقة للمريض، حيث يتعرض 6 من كل 1000 مريض بالسكر لتهديد مستقبلي بفقد أحد أطرافه، أو حدوث قرحة مزمنة تستلزم عقاقير ومضادات قد تضر بكلى المريض، التي تعاني في الغالب من مضاعفات مرض السكر أو ما قد يرافق ذلك من تصلب شرايين الأطراف وشرايين بقية الأوعية الدموية المغذية للقلب أو الدماغ، إضافة إلى حدوث تشوهات في القدمين تساهم في تكرار حدوث القروح وتعطل التئام الجروح. وتنطلق الاثنين المقبل، فعاليات مؤتمر التطورات الحديثة في علاج أمراض الأوعية الدموية والقدم السكرية، الذي دعت إليه وحدة جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع كرسي الشيخ محمد بن حسين العمودي لأبحاث القدم السكرية بالجامعة، والجمعيتين العلمية السعودية والخليجية لجراحة الأوعية الدموية وعدد من الجمعيات العالمية في جراحة الأوعية الدموية في فندق بارك حياة بمدينة جدة. وبين البروفيسور الزهراني، أن اللقاء يناقش مواضيع عديدة، منها مشكلة القدم السكرية ومضاعفاتها على الشرايين والطرق الحديثة في علاجها، والتطورات الحديثة في علاج أم الدم الأبهرية، وعلاج أمراض الشريان السباتي، والجديد في علاج كافة أمراض وإصابات الأوعية بالطرق التقليدية المفتوحة وباستخدام القساطر العلاجية والدعامات. وحول مشكلة الأقدام السكرية قال: تعتبر مشكلة القدم السكرية واحدة من أهم المشاكل الصحية نتيجة الإصابة بمرض السكري، حيث تتزايد أعداد المصابين بمرض السكر سنويا وبصورة متنامية، فطبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية وبعض الدراسات يمكن القول بأن واحدا من كل 5 سعوديين يعد مريضا بالسكر، وتزداد نسب الإصابة لتناهز 1 من 3 مع تقدم العمر. ونظرا لقلة الوعي لدى كثير من المرضى بأهمية التحكم في مستويات السكر في الدم لديهم، فقد تزايدت نسب حدوث المضاعفات طويلة المدى لمرضى السكري، ويأتي في مقدمة ذلك، نسب الإصابة بحدوث مضاعفات القدم السكرية. وأضاف: مشكلة الأقدام السكرية لا تقتصر على البعد الصحي، بل تمتد لتشمل أبعادا اجتماعية ونفسية واقتصادية، تضاف إلى ما يعانيه المريض من مشاكل صحية، ويأتي في مقدمة ذلك فقد المريض لوظيفته أو تأثر أدائه فيها، ومعاناته من مشاكل نفسية قد تؤثر على حياته الزوجية وعلاقته بأفراد أسرته ومجتمعه، إضافة إلى ما يشكله الإنفاق المالي على علاج ومتابعة وتأهيل حالات القدم السكرية من أعباء باهظة، ترهق ميزانية الصحة للدول التي يتفشى فيها مرض السكر. البروفيسور الزهراني، دعا إلى ضرورة إيجاد مراكز أو عيادات متخصصة في المستشفيات لمرضى الأقدام السكرية، مؤكدا أن كثيرا من دول العالم تنبهت لخطورة مرض السكري على المجتمع، فافتتحت مراكز متخصصة لهذا المرض، وعيادات مستقلة للقدم السكرية في المستشفيات، يعمل فيها فريق عمل متكامل من المتخصصين كل في مجاله، يعنى بتشخيص وعلاج هذه الحالات التي تتطلب تكاتف الفريق الطبي من شتى التخصصات لمنع حدوث البتر.
مشاركة :