كتلة «المستقبل»: مرشحنا الوحيد سعد الحريري لرئاسة الحكومة اللبنانية

  • 8/31/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

استهجنت كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية التي اجتمعت برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة أمس، «مواقف «حزب الله» التي يصدرها بشكل متدرج ومبرمج ومنها الهجوم العنيف المتقصد على «تيار المستقبل» ومطالبته بانتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية»، معلنة وبشكل حاسم انه «ورداً على محاولة بعضهم الاصطياد في الماء العكر، فان مرشح الكتلة الوحيد لرئاسة الحكومة هو الرئيس سعد الحريري». واعتبرت أن «الحزب يحاول أن يفرض تعيين عون على اللبنانيين، بحيث يخيرهم بين انتخابه وبين ان يحل عليهم وعلى لبنان استمرار الشغور والخراب واللعن». ورأت «أنّ ما يطلبه الحزب وحلفاؤه بمثابة الإذعان لتعيين الشخصية التي يريدونها رئيساً كونها تتبنى سياستهم ضد إرادة ومصالح لبنان». كما استهجنت «مدى استخفاف «حزب الله» ونوابه بعقول اللبنانيين لناحية اتهام «تيار المستقبل» بالتعطيل والقول إنه المسؤول عن عدم انتخاب الرئيس. والحقيقة الساطعة ان نواب هذا الحزب ومعهم نواب «التيار الوطني الحرّ»، هم الذين امتنعوا حتى الآن عن حضور 42 جلسة لانتخاب الرئيس. واللبنانيون يرون هذا التناقض المفضوح». ورأت الكتلة «أنّ لبنان ابتُليَ مع شعبه بحزب السلاح وحزب القمصان السود والميليشيا المسلحة الخارجة عن القوانين والأعراف والذي يحاول تغيير نظام لبنان الديموقراطي وعيشه المشترك، بقوة القهر وفرض الوصاية على كل أنحاء الجمهورية»، مشددة على ان «المفتاح الحقيقي للخروج من هذه الأزمة الطاحنة التي يفتعلها ويفاقمها «حزب الله» و «التيار الوطني الحر»، بالعودة الى الالتزام بالأولويات الصحيحة وهي أولوية انتخاب الرئيس بحسب القواعد الديموقراطية المنصوص عنها في الدستور. وهذا الأمر كفيل باستعادة الميثاقية الصحيحة وتعزيز الاستقرار والنهوض الوطني». وجددت الكتلة دعوة الحزب والتيار «للنزول الى البرلمان وانتخاب الرئيس وهذا «مسألة وطنية بامتياز وليست طائفية وعنوان اجتماع اللبنانيين وتضامنهم، وليس علةً لتفرقهم ونشر النزاعات بينهم ومعهم. وبذات المقدار أيضاً فإنّ انتخاب رئيس المجلس النيابي واختيار الرئيس المكلف لتأليف الحكومة هما مسألتان وطنيتان وليستا مسألتين قاصرتين على مصالح طائفة أيٍ من هؤلاء الرؤساء». وذكرت الكتلة بأنها «أثبتت احترامها الأصول الدستورية عندما تم اختيار الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة وهي أكدت احترامها هذه الأصول في استقالته عندما استقال وزراء «حزب الله» و «التيار الوطني الحرّ» من الحكومة التي كان يرأسها مع عدم رضاها على تلك الوسيلة التي لجأ إليها الوزراء المنتمون إلى هذين الحزبين ناكثين بذلك تعهداتهم في مؤتمر الدوحة». وعن مسألة الميثاقية وأهمية الالتزام بها، لفتت الكتلة الى «أنّ الميثاقية تعني الالتزام بالعيش المشترك والابتعاد من كل ما يناقضه ويُضْعِفُ سموَّ هذا المبدأ الوطني، لكنّ بعضهم عندما يتحدث عن الميثاقية يقتصر حديثه على الجانب الإعلامي. وتبين المواقف الأخيرة والممارسات التي تصدر عن وزير الخارجية جبران باسيل كيف أنها تخالف هذا المبدأ الوطني الكبير وتؤدي الى شحن الأجواء بما يناقض الميثاقية والتي كان آخرها حديثه المستهجن والمعيب عن توزيع اللعنات على اللبنانيين». واستعادت الكتلة مواقف الأمام المغيب موسى الصدر في الذكرى الـ38 لتغييبه ورفيقيه في ليبيا والتي تحل اليوم. واستنكرت بشدة «الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها النظام السوري ضد شعبه، وضد الإنسانية في مدن سورية كافة وآخرها موجة القصف المجنونة بقنابل النابالم المحظرة دولياً ضد المدنيين وهي الجرائم التي تقشعر لها الأبدان بسبب تقاعس المجتمع الدولي منذ بداية الثورة السورية عن وضع حدٍ لهذا الإجرام والجنون في قتل المدنيين الآمنين العزل ومن طرد السكان من مدنهم وقراهم في عملية ترانسفير مذهبية تشبه ما حدث مع الفلسطينيين في العام 48 وما مشهد داريا إلا خير دليل على ذلك».   طورسركيسيان: زيارتي عون فردية وكان سبق اجتماع الكتلة لقاء بين السنيورة ووزير الداخلية نهاد المشنوق الذي غادر من دون ان يحضر اجتماع الكتلة، والذي غاب عنه ايضاً النائب سيرج طورسركيسيان الذي كان وضع في مؤتمر صحافي عقده امس، في البرلمان زيارته عون في خانة «الفردية وهذه هي حدودها وحجمها. وأعتقد أن ليس هناك حدود لحركة النائب في اتجاه الزعامات، ويفترض أن يكون هناك تواصل وزيارات. حاولت أن أحدث خرقاً ما، وكان هذا الخرق جيداً ونتيجة الزيارة كانت جيدة، مع أنني تعرضت لضغط وتلقيت اتصالات عديدة، وسأكمل المسيرة ولن أتراجع، لكن الابواب غير مغلقة، وأطلب من النواب أن يتحركوا بدل التمترس وراء الكتل والمواقف، ولو كانت لديهم افكار مختلفة تمكن مناقشتها، فالانفتاح على الجميع ضروري وأن لا أؤمن بجدران مقفلة».

مشاركة :