مناورات روسية واسعة تثير قلق الناتو والغرب

  • 8/31/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن قيام روسيا بمناورات مفاجئة "اختبار الجاهزية العسكرية القتالية"، يشكل مصدر قلق جدّي للناتو، مبينا أن دول الناتو لم تُجر أي تدريبات مماثلة منذ نهاية الحرب الباردة. وقال ممثل لحلف الناتو "إن المناورات الروسية المفاجئة، هي مصدر قلق شديد لحلف الناتو". ومع ذلك، وحسب المتحدث فإن "كل دولة لها الحق في إجراء تدريباتها إذا كانت تراعي الالتزامات الدولية، وأن جميع الدول يجب أن تخطر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في وقت مبكر، عن قيامها بإجراء مستوى معين من المناورات في إطار وثيقة فيينا". أما الولايات المتحدة، فقد دعت روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه دول الجوار. وقالت المتحدثة باسم البنتاجون ميشال بالدانس "لقد رأينا تقارير تفيد بأن الجيش الروسي أعلن عن تدريبات مفاجئة. ونحن نأمل في أن تفي روسيا بجميع التزاماتها ذات الصلة بموجب الاتفاقات القائمة، وتقدم الضمانات اللازمة للدول المجاورة، والمعلومات عن مدى وطبيعة هذه الإجراءات". وكانت انطلقت الأسبوع الماضي مناورات لاختبار الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الروسية، والتي أصبحت أكبر مناورات تجري في روسيا منذ عام ونصف العام. وتشارك فيها القوات التابعة المنطقة العسكرية الجنوبية وجزء من القوات والوسائل التابعة للمنطقتين العسكريتين الغربية والمركزية، وأسطول بحر الشمال والقيادة العامة للقوات الفضائية الجوية، وقيادة قوات الإنزال الجوي. وستستمر مناورات "اختبار حالة الاستعداد القصوى" حتى 31 أغسطس الجاري. جميع الأسلحة وتحرك حوالي 8 آلاف عسكري و2000 قطعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك الدبابات من طراز "تي – 90 أي" والمدافع المتحركة من مناطق تمركزها إلى ميادين التدريب الخاصة بها. وتم وضع لواءين من صلب تنظيم قوات المشاة الميكانيكية في جمهوريتي الشيشان وداغستان في حالة الاستعداد القتالي القصوى، قاما بعد ذلك بالتحرك نحو ميدان تدريب "دالني" الذي يقع في جمهورية داغستان وميدان تدريب "سيرنوفودسكويه" الواقع في إقليم ستافروبولسكي المجاور لجمهوريتي الشيشان وداغستان. كما تشهد هذه المناورات استخدام راجمات الصواريخ من طراز "جراد – إم" إضافة إلى عربات القتال المدرعة من طراز "بي. إم. بي – 2" وناقلات الأشخاص المدرعة من طراز "بي. تي. إر – 82 أي.إم" وعربات "مستانج" المدرعة. وجرى نقل وحدات عسكرية إلى أكثر من 2000 كلم من أماكن انتشارها الدائم. اجتماع بولندي أثارت هذه المناورات كثيرا من الانتقادات والتحذيرات. إذ دعا وزير الدفاع البولندي أنتوني ماتشيرفيتش، إلى اجتماع على خلفية المناورات الروسية المفاجئة للقوات الروسية. وجاء في بيان نشر على الموقع الرسمي لوزارة الدفاع البولندية أنه "وفيما يخص المعلومات المتعلقة بالتفتيش على الجاهزية القتالية للجيش الروسي، فقد تمت الدعوة لاجتماع رؤساء قيادة عمليات للقوات المسلحة، ودائرة مكافحة التجسس العسكرية وجهاز الاستخبارات العسكرية". ومن جانبه، قال وزير الخارجية البولندي فيتولد فاشيكوفسكي إن" وارسو مهتمة بأن تكون المناورات التي تقوم بها روسيا شفافة، لنعلم ما يجري، وأنه لا يتم إجراء تدريبات ذات طابع عدواني ضد دولة أخرى". قلق دول البلطيق قالت السكرتيرة الصحفية لوزارة الدفاع الليتوانية أستا جالديكايتي، إن التدريبات الروسية واسعة النطاق تزيد من التوتر في منطقة البلطيق، مشيرة إلى أن هذه التدريبات التي لم يتم الإعلان عنها مسبقا تضاعف من قلق الدول المجاورة، وتخفض الثقة والشفافية في المنطقة، وأن الجهات المعنية الليتوانية تتابع أعمال روسيا عن كثب".

مشاركة :