أرجع رئيس لجنة الخرسانة والطابوق بغرفة الأحساء المهندس سليمان العفالق، صعوبة انتقال 43 مصنعاً للخرسانة والطابوق التي تعمل داخل النطاق السكني في مدن وقرى المحافظة إلى المنطقة الصناعية "الجديدة" على طريق الخليج الدولي، إلى الضائقة المالية التي تعيشها تلك المصانع جراء انخفاض الطلب على الخرسانة والطابوق في الوقت الحالي، الأمر الذي أسهم في تراجع الإيرادات لتلك المصانع بنسبة 30%، إضافة إلى ضيق الوقت المتاح لفك وتركيب المعدات الثابتة والمتحركة، وما تتطلبه من صيانة وقائية، لاسيما أن بعض المعدات الثابتة تجاوز عمرها الـ20 عاما، وإجراءات تفكيكها وتركيبها تتطلب أعمالا ميكانيكية دقيقة جدا. الالتزام بالتطبيق أكد العفالق في حديثه إلى "الوطن" أن لجنة الخرسانة والطابوق ملتزمة بتنفيذ قرار الجهات الرسمية، بإيقاف تشغيل جميع المصانع الواقعة داخل النطاق السكني، والبالغ عددها 18 مصنعا للخرسانة الجاهزة، و25 مصنعا للطابوق، وذلك مع نهاية ذي القعدة الجاري، موضحا أن جميع ملاك المصانع تسلموا نسخة من القرار للالتزام بتطبيقه في موعده. تأمين الاحتياجات أضاف العفالق أن اللجنة عملت كل ما في وسعها للتواصل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتأمين كافة الاحتياجات والمتطلبات الأساسية في المنطقة الصناعية الجديدة، والتي من أبرزها: توفير الإنارة، والكهرباء، والإشارات التنبيهية والإرشادية في مدخل المنطقة، علاوة على عدم توافر الأمن والسلامة في تقاطع المدخل، وأن المدخل لا يستوعب حجم التدفق المروري لحركة معدات وشاحنات المصانع من وإلى المنطقة، ويشكل مخاطر مرورية على سالكي طريق الخليج الدولي خلال ساعات الليل، التزاما بمنع دخول وخروج مركبات المصانع الثقيلة خلال ساعات النهار في الأيام الدراسية، منعا للزحام على الطرقات الداخلية، بيد أنه ذكر أن تلك الاحتياجات الأساسية لم تكتمل بعد في الموقع الجديد، رغم التفاعل معها، والتأكيد عليها من الجهات الرسمية، وبالتالي المنطقة الجديدة غير جاهزة للانتقال، لافتا إلى أن الأمر في وضعه الحالي بين ملاك المصانع والجهات الرسمية. مواقع جديدة قال العفالق إن معظم المصانع في داخل النطاق السكني لها مواقع جديدة في المنطقة الصناعية الجديدة، بعضها قائم والبعض الآخر تحت الإنشاء، وإن جزءا من طاقة إنتاج هذه المصانع في المنطقة الصناعية، والجزء الأكبر من الطاقة الإنتاجية ينتج في المصانع داخل النطاق السكني. وعاد العفالق ليؤكد أن المنطقة الصناعية الجديدة للمصانع فيها سلسلة من العوائق والمعاناة، من بينها عوائق في الإنتاج والجودة والحوادث المرورية والتكلفة على ملاك المصانع، ومعاناة الموظفين السعوديين في تنقلاتهم.
مشاركة :