وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي أخيرا، أكثر من 15 باخرة من المواشي الصومالية والسودانية بإجمالي 550 ألف رأس، لتغطية احتياجات السوق المحلية خلال موسم الحج وعيد الأضحى المبارك، فيما تصل باقي الشحنات المتعاقد عليها من المواشي المستوردة تباعا، حسب خطة مكثفة تستهدف تحقيق الاستقرار الكامل للموسم السنوي. وأعلن سليمان الجابري رئيس لجنة تجار المواشي في غرفة جدة، أنه تم توفير أكثر من مليون و500 ألف رأس من الأغنام لموسم الحج وعيد الأضحى المبارك، منها مليون رأس لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، و500 ألف للسوق المحلية.وأشار إلى أن الشحنات التي وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي على مدار الأسابيع الماضية قادمة من السودان والصومال لتغطية احتياجات المستهلك المحلي والقادمين لأداء مناسك الحج خلال العام الجاري، لافتاً إلى الاستقرار الكبير في الأسعار وتجاوب التجار مع القرارات الصادرة أخيرا من وزارة البيئة والمياه والزراعة. ونوه الجابري بالقرارات التي أصدرها المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة أخيرا، مشيراً إلى أن قرار فتح باب استيراد الأغنام من الدول المصدرة يسهم في تنوع الخيارات المطروحة، وتعزيز القدرة التنافسية للمستهلك، مع توافر الأضاحي بأسعار في متناول الجميع، وهو ما يسهم بشكل مباشر في استقرار الأسعار وضمان توفير الكميات اللازمة لتغطية احتياجات المواطنين وحجاج بيت الله الحرام. وأضاف, كنا أول من طالب بفتح الاستيراد من أغلب دول المصدرة للمواشي، سواء أثيوبيا والصومال والسودان في السابق أو استراليا والبرازيل في الوقت الحالي، إيمانا منا بأن السوق السعودي يعد الأكبر والأضخم في المنطقة ولابد أن يتميز بالتنوع، لاسيما أنه يستهلك أكثر من 8 مليون رأس في السنة، يتم توفير نحو80 في المائة, منها عن طريق الاستيراد الخارجي. ولفت إلى ثقة البنك الإسلامي للتنمية لتوريد أغنام الهدي والأضاحي لموسم حج هذا العام وهذا تأكيد للنجاح الكبير الذي تحقق في الأعوام الماضية والتي تزيد عن 25عاماً من العمل المشترك وتولي توريد ما يقارب المليون رأس لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي. وقال: بدأنا بالفعل في استقبال شحنات كبيرة من السودان والصومال عبر ميناء جدة الإسلامي، وسيكتمل وصولها تباعاً خلال الأيام المقبلة وقبل بداية موسم الحج، ونحن حريصون على تقديم أجود وأفضل الأنواع المستوفية لكافة الشروط الشرعية لهذا المشروع الإسلامي الكبير الذي يخدم ملايين الحجاج من الداخل والخارج.
مشاركة :