كتابات صينية توثق انتشار الجمرة الخبيثة قبل 5000 عام

  • 8/31/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعرف مرض الجمرة الخبيثة بأنه سلاح بايولوجي، لا سيما بعد "هجمات الجمرة الخبيثة" الشهيرة عام 2001 في الولايات المتحدة، لكن المدهش أن لهذا المرض تاريخ طويل. وتوثق كتابات صينية انتشار مرض شبيه بالجمرة الخبيثة قبل خمسة آلاف عام، ووصف الشاعر الروماني فيرجل انتشار ما يشبه الجمرة الخبيثة في أوروبا خلال القرن الأول قبل الميلاد بقوله إنه "اجتاح أعصاب الحيوانات، ويبس لحمها قبل أن يفتت عظامها". ويعتقد بعض المؤرخين أن المرض كان موجودا في مصر الفرعونية، وربما كان وراء الطاعون الخامس من "الطواعين العشرة" المعروفة فيها. لكن من الغريب حقا أن كثيرا جدا من الأماكن في العالم شهدت مشكلات الجمرة الخبيثة في العصور القديمة. وتؤدي الجمرة الخبيثة إلى الوفاة في غضون أيام. وتظهر أعراض المرض على الحيوانات المصابة بهذا الداء قبل أن يمكنها الانتقال بعيدا عن مصدر الإصابة، وهذا يحدث من انتشار الجمرة الخبيثة في أماكن ومساحات جغرافية أوسع من نطاقها الأصلي الذي تظهر فيه. وعلى نحو ما، فإن هذا المرض الذي لا يمكنه السفر عبر العالم أصبح متنقلا منذ آلاف السنين، وهناك أسباب تدفع للاعتقاد بأن للبشر دورا في هذا. وتعتبر الجمرة الخبيثة عدوى قاتلة تتسبب فيها عصيات بكتيريا الجمرة الخبيثة. وتشكل الميكروبات جراثيم يمكنها أن تعيش في التربة لسنوات عديدة، لكن ليس معروفا عدد هذه السنين بالضبط. ويقول تاليما بيرسون من جامعة شمال أريزونا في فلاجستاف: "الرقم الذي أسمعه دائما هو عشر سنوات. لكن لا أعتقد أنه تم اختبار ذلك بدقة". ويمكن أن يصاب الحيوان أو الإنسان إذا تنفس تلك الجراثيم، أو أكل طعاما ملوثا بها، أو حتى علقت به الجراثيم عبر جرح مفتوح في الجسد.

مشاركة :