تضاربت الأنباء أمس بشأن هدنة تركية كردية في شمال سورية، فبينما أعلن مصدر عسكري أمريكي التوصل إلى اتفاق لوقف القتال، نفت أنقرة التوصل إلى أي هدنة بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية. وجاء النفي التركي على لسان وزير الخارجية الذي اعتبر الإعلان الأمريكي بشأن الهدنة في سورية أمراً غير مقبول.وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان أن عملية الجيش التركي في سورية ستستمر حتى تزول كل التهديدات العسكرية للأمن التركي. وأضافت أن التصريحات الصادرة من الولايات المتحدة التي تسعى لتهدئة التصعيد بين القوات التي تدعمها تركيا والمقاتلين الأكراد وبشأن هدف التحركات التركية، هي تصريحات غير مقبولة. وأكدت مصادر عسكرية تركية أن الجيش لم يتفق على أي وقف لإطلاق النار مع المقاتلين الأكراد في شمال سورية. يأتي ذلك بعدما قال مسؤول كردي إن الهدنة متماسكة. وكان مسؤول عسكري أمريكي صرح أمس، أن القوات التركية والمقاتلين الأكراد توصلوا إلى «اتفاق غير رسمي» لوقف القتال بينهما. من جهة ثانية، ذكرت صحيفة الغارديان أمس، أن الأمم المتحدة منحت عقودا بعشرات ملايين الدولارات لمنظمات أو أفراد مقربين من بشار الأسد بهدف القيام بمهمتها الإنسانية، بالرغم من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. كما صرفت الأمم المتحدة أكثر من 13 مليون دولار للحكومة السورية لتطوير الزراعة رغم حظر الاتحاد الأوروبي التجارة مع الوزارات المعنية بهذه المساعدات. من جهتها، أنفقت منظمة الصحة العالمية أكثر من خمسة ملايين دولار لدعم بنك الدم الوطني السوري التابع لوزارة الدفاع السورية. وتابعت الصحيفة أن وكالتين في الأمم المتحدة شريكتان لمنظمة «سيريا تراست تشاريتي» التي تترأسها زوجة الأسد، أسماء، بمستوى 8.5 مليون دولار. وفي نيويورك، دعت بريطانيا وفرنسا مجلس الأمن الدولي أمس إلى فرض عقوبات على النظام السوري، بعدما اتهم تحقيق للأمم المتحدة نظام بشار الأسد بشن هجمات كيميائية.
مشاركة :