: ناشد مواطن بحريني صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر اصدار اوامره السامية للجهات المعنية بوزارة الصحة لارسال طفلته بشرى لتلقي العلاج في الخارج. وأوضح والد الطفلة بشرى في تصريح لـ(الأيام) ان بشرى وبحسب التقرير الصادر من دائرة العلوم العصبية بمجمع السلمانية الطبي تعاني من اعاقة حركية شديدة وعدم توزان في المشي وكثرة الوقوع نتيجة اصابتها بخلل في المادة البيضاء في الدماغ وعليه فهي تحتاج الى عناية خاصة ومتابعة مستمرة من قبل والديها. وأضاف الاطباء بمجمع السلمانية اعطوني تقريرًا وطلبوا مني تحويل طفلتي الى دار الاعاقة بمدينة عيسى، وذلك لأنه لم يعد بامكانها التحرك، ونظرًا الى تردي حالتها قمت بأخذها للعلاج في الخارج على نفقتي بالرغم من ان الحالة المادية لا تسمح فقمت بالاقتراض من بعض الاهل والاصدقاء لتسديد تكاليف السفر وتم تشخيصها، حيث تبين من التقرير الطبي انها تعاني من تشنجات في المخ وهو الذي لم يستطع الاطباء في البحرين اكتشافه، وأخبرني الطبيب المعالج في الخارج ان طفلتي ستتماثل للشفاء وستتصبح طبيعية كأقرانها عندما تذهب تلك التشنجات، وكتب لي الطبيب وصفة دواء، حيث تحسنت حالتها الصحية قليلاً وأصبح باستطاعتها السير. ولكن عند عودتنا للبحرين راجعنا الاطباء بمجمع السلمانية الطبي، خاصة وأن حالة ابنتي الصحية في تقلبات مستمرة، وطلبنا منهم إرسالها للعلاج في الخارج ولكنهم اخبرونا ان وزارة الصحة لا تبتعث اي مريض في الوقت الحالي للعلاج في الخارج، فقمت بكتابة رسالة وتوجيهها الى رئاسة مجلس الوزراء الذين تفاعلوا مشكورين بدورهم مع الموضوع وخاطبوا اللجان الطبية بضرورة علاج وتشخيص الطفلة. وتابع أنا على تواصل مستمر مع اللجان الطبية، ولكن وبعد مرور شهر من مخاطبة مجلس الوزراء للمعنيين بوزارة الصحة، قال الاطباء بالسلمانية ان هناك دكتورة فرنسية زائرة للبحرين ومتخصصة بذات المرض الذي تعاني منه بشرى وسنقوم بتحديد موعد معها من اجل الكشف على ابنتك وسنجعلها تتابع حالتها المرضية، حيث اسعدت بذلك وقمت بإبلاغ مجلس الوزراء عن ذلك الامر الذي فاجأ الموظف بالمجلس وقال: إن ذلك لا يعقل فنحن - مجلس الوزراء - تواصلنا مع المسؤولين بوزارة الصحة وأخبرناهم بضرورة ارسالها للعلاج في الخارج. وأضاف التقينا مع الطبيبة الفرنسية والتي أكدت ان مرض الطفلة غير واضح ولا توجد تحاليل بين ايديها توضح ما تعانيه بشرى، وطلبت بعض التحاليل الخاصة وعمل أشعة، وبحسب المختبر فإن التحاليل ستجهز نتائجها بعد شهر بينما الطبيبة الفرنسية ستسافر بعد يوم، متسائلاً فكيف لابنتي ان تستفيد من العلاج وكشف الطبيبة الزائرة، فقمت بإخبار الاطباء في السلمانية فرد المسؤول الطبيبة سافرت وليس بيدنا شيء نعمله ولكن بإمكاننا تغيير الادوية لها فقط. وأكد والد بشرى أن حالة بشرى الصحية في تراجع واستياء كبيرين يومًا بعد يوم، ففي السابق كانت تتحدث وأما الآن فهي صامتة لا تتكلم كما انه تنتابها بعض التشنجات ولم تعد تستوعب وأصبحت كأنها طفلة ذات عام ونصف. وذكر انه قام باصطحاب ابنته الى الخارج مرة اخرى للعلاج ولكن في بلد اخر، حيث اكد الطبيب انها بحاجة لعملية عصب في المخ لان العصب غير متصل مع المخ وهو السبب الرئيسي وراء التشنجات، الا انه هذه البلد هي الاخرى لا تمتلك الامكانية المناسبة لإجراء العملية، وعند عودتي استفسرت من اللجان الطبية وقالوا اننا في السابق كنا نرسل الحالات المشابهة أما الى لبنان أو الى المانيا ولكن حاليًا لا نرسل احد. وأضاف خضعت ابنتي ايضًا لعملية عيون في احد المراكز المتخصصة في البحرين، وذلك لان تقرير الطبيب اثبت انها تعاني من حول وحشي. واستغرب المواطن من تصرّف المسؤولين باللجنة العليا للعلاج بالخارج واللجان الطبية الذين سارعوا بإبلاغ مجلس الوزراء انه وجد علاج للطفلة في البحرين، وهو الامر الذي يخالف الواقع، لان بشرى لم تحصل على العلاج المناسب لها في البحرين كما ان الادوية المعطاة لها جميعها من الخارج وغير متوفرة في البحرين. المصدر: خديجة العرادي
مشاركة :