هاني أبو ريدة يفوز برئاسة مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري

  • 8/31/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة وصف : نجح هاني أبو ريدة في الفوز برئاسة مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري خلال الانتخابات التي أقيمت مساء أمس الثلاثاء، وذلك بعدما اكتسح منافسيه على مقعد الرئيس. نجاح أبو ريدة وتواجده كرئيساً جديداً لاتحاد الكرة المصري سيضعه أمام العديد من التحديات التي واجهت مسؤولي الجبلاية خلال السنوات الأخيرة وتحديداً منذ عام 2012. انتظام المسابقات تضارب كبير في مواعيد انطلاق ونهاية المسابقات المحلية المصرية خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى تلاحم مواسم الدوري الممتاز وخوض منافسات كأس مصر الأيام القليلة الفاصلة بين النسخة والأخرى من الدوري. وعادة ما تنطلق منافسات الدوريات المحلية -سواء في أوروبا أو عربياً- خلال شهر أغسطس لتنتهي في مايو أو يونيو على أقصى تقدير، وهو ما لم يحدث خلال السنوات الأربع الماضية في مصر. وسيكون مجلس إدارة اتحاد الكرة مطالباً بإعادة نظام المواعيد إلى للمسابقات المحلية خلال الموسم القادم، على الرغم من توقف المسابقات لأكثر من مرة -بعضها طويلاً- نظراً لوجود مسابقات لمنتخب مصر في تصفيات كأس العالم أو بكأس أمم أفريقيا في يناير القادم. التوقف الخاص بكأس أمم أفريقيا سيكون طويلاً وقد يزيد عن 40 يوماً، وهو ما سيضع المجلس الجديد لاتحاد الكرة في تحدي قوي، فهل ينجح أبو ريدة ومجلسه في التحدي الأول خلال الموسم الجديد؟ أم سينتظر للموسم التالي؟ عودة الجماهير فشل التشكيل السابق لاتحاد الكرة المصري في إعادة الجماهير إلى مدرجات ملاعب المباريات من جديد في المسابقات المحلية، على الرغم من تواجدهم في المباريات القارية للمنتخبات والأندية بأمر من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم فيفا. الإدارة السابقة لاتحاد الكرة أكدت على أن عدم عودة الجماهير إلى المدرجات محلياً يأتي بسبب رفض المسؤولين عن الأمن لتواجدهم، على الرغم من عودة المشجعين للملاعب في دول كالعراق وتونس رغم الظروف السياسية التي يمر بها كلاهما. وأكد أبو ريدة، وأيضاً مجدي عبد الغني عضو اتحاد الكرة الجديد، على وجود رغبة لدى المجلس في إعادة الحياة لمدرجات الملاعب خلال الموسم الجديد، حيث قدما مقترحاً بتواجد مشجعي الفريق صاحب الأرض فقط خلال المباريات. تواجد الجماهير في المباريات الأفريقية لمنتخب مصر وناديي الأهلي والزمالك قد يسهل من مهمة أبو ريدة ورفاقه بشأن إقناع القيادات الأمنية بمقترحهما، الذي يعد قريباً من الصيغة التي أدت إلى حضور الجماهير أفريقياً. الأولترا بناء على التحدي الثاني، سيكون مجلس أبو ريدة أمام تحد ثالث متعلق بكيفية التعامل مع مجموعات الأولترا خلال المباريات المحلية، في ظل صعوبة منعهم من حضور المباريات عن طريق الحلول الأمنية. وأصبح الأولترا جزء لا يتجزأ من الجماهير التي تحضر المباريات، فعلى الرغم من محاولة منعهم أمنياً في أكثر من مرة سابقة، إلا أنهم دائماً ما يظهرون في مباريات أنديتهم بالبطولات الأفريقية. وهنا يتوجب على الرئيس الجديد لاتحاد الكرة ومجلسه إيجاد حلاً للأمر بالتعاون مع مجموعات الأولترا وأيضاً القيادات الأمنية، لتجنب وقوع أية صدامات جديدة بين الطرفين قد تؤدي لحوادث جديدة غير مرغوب فيها بالتأكيد. اللوائح والقوانين أزمات قانونية كثيرة ظهرت خلال المجلس السابق لاتحاد الكرة، أغلبها كان متعلقاً بلوائح شئون اللاعبين والعقوبات، مما أظهر تضارباً كبيراً في عدد من القرارات التي تم إتخاذها. إيقاف أحمد الشيخ، 29 مليون جنية غرامات من الشركة الراعية -تم تخفيضها بناء على قرار من لجنة بوزارة الشباب والرياضة-، التعاقد مع شركات غير معتمدة دولياً لتنظيم مباريات للمنتخب كمواجهة السنغال، لوائح ومواعيد قيد اللاعبين، جميعها أزمات مر بها اتحاد الكرة السابق. وكانت آخر الأزمات هي قضية تصنيف الفيفا -التي كان أبو ريدة عنصراً أساسياً بها- بعد وعده بالتواجد في التصنيف الأول وهو ما لم يحدث، في ظل الاعتماد على من هم غير مؤهلون للعمل باللوائح والقوانين الخاصة بالأمر. أبو ريدة ومجلسه أصبحوا مطالبون بالاعتماد على أشخاص لهم من الكفاءة التي تمكنهم من إدارة الأمور الخاصة باللوائح الدولية سواء قانونياً أو عملياً بدون إبداع أزمات جديدة أصبحت الكرة المصرية في غنى عنها. لجان الاتحاد أكد أبو ريدة في حديثه عقب فوزه بمقعد رئاسة الاتحاد على عدم وجود النية للاعتماد على أياً من أعضاء مجلسه في رئاسة اللجان الداخلية في اتحاد الكرة المصري. 10 لجان أساسية يتكون منها اتحاد الكرة المصري، منها ما هو قانوني بحت وبالتالي فهو بحاجة لرئيس من السلك القضائي، ومنها ما هو فني وخاص باللوائح، وهو ما يجعله تحدياً جديداً للمجلس الجديد للجبلاية. المجلس السابق لاتحاد الكرة اعتمد على عدد من المسؤولين أصبحوا على رأس تلك اللجان مما أدى إلى تصدع العديد منهم وظهور أزمات عدة في الفترة الماضية، وهو ما يتوجب على المجلس الجديد تفاديه. منتخب مصر العام الجاري والتالي له أصبحا هما الأهم في مسيرة الجيل الحالي لمنتخب مصر، في ظل خوض الفراعنة لتصفيات كأس العالم 2018 بالإضافة إلى العودة للمشاركة في كأس أمم أفريقيا 2017 بالجابون. وبات المجلس الجديد لاتحاد الكرة مطالباً بضرورة استغلال الجيل الحالي لمنتخب مصر والذي يتواجد به كم كبير من المحترفين في أندية أوروبية كبيرة من أجل استعادة بريق الفراعنة المفقود. تواجد مصر في كأس الأمم يعني تلقائياً ضرورة المنافسة عليها، والظهور في كأس العالم بات حلماً يراود المصريين منذ 26 عاماً، تحقيق كلا الأمرين قد يجعل أبو ريدة ومجلسه في موقف جيد جداً مقارنة بما حدث في مجلس سمير زاهر من قبل، فهل يستغل المجلس الجديد للجبلاية الأمر؟ (0)

مشاركة :