تدرس حكومة سريلانكا وقف تصدير العمالة المنزلية إلى الخارج، وخاصة دول الشرق الأوسط، لأسباب اجتماعية. وبحسب ما نقلته صحيفة "الوطن" الكويتية فإن وكالة "برناما" نسبت إلى السفير السريلانكي لدى الكويت، سي ايه ويجيرانتي، قوله إن الآثار الاجتماعية الناجمة عن إرسال العاملات السريلانكيات للعمل في المنازل كانت هائلة، الأمر الذي دفع الحكومة إلى النظر في فرض الحظر. وأوضح: "إننا ندفع ثمن عمل النسوة في الخارج.. وقد بدأت العائلات السريلانكية تشهد تفككا. وبالنسبة لبعض النسوة فإن مسألة الهجرة للعمل في الخارج قد تعتبر وسيلة للتخلص من زوج مدمن للكحول، إلا أن الحكومة جادة في فرض الحظر على هجرة هؤلاء النسوة". وأضافت الوكالة أن اعتزام اتخاذ القرار يستمد روحه من الظروف السيئة التي تعيشها العاملات في الخارج، والرواتب المتدنية وسوء المعاملة التي تتعرض لها بعض العاملات في المنازل. وكانت الحكومة السريلانكية وقعت الشهر الماضي اتفاقا مع المملكة السعودية لتوفير الحماية لاثنتي عشرة فئة من العمالة المهاجرة إلى السعودية، تشمل خدم المنازل وقائدي السيارات وعمال التنظيف وحراس الأمن وخدمات الطعام والذين يعملون لدى مواطنين سعوديين. وبموجب تلك الاتفاقية أصبح أرباب العمل مطالبين بتحويل رواتب العاملين لديهم إلى حساباتهم المصرفية. ويقدر عدد السريلانكيين العاملين في السعودية بـ 400 ألف، وهم من العمالة المنزلية والسائقين، 80% منهم خادمات. ويوجد في الشرق الأوسط حوالي 1,2 مليون عامل، تعمل الأغلبية منهم في الخدمات المنزلية .
مشاركة :