أوضح رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر أن حالة الطقس المتوقعة بمشيئة الله تعالى لحج هذا العام 1437هــ طقس حار نهاراً معتدل ليلاً وتتجاوز معه درجات الحرارة العظمى 40 درجة مئوية. وأشار إلى أن الفرصة مواتية إلى ظهور السحب الركامية نهاراً على الأجزاء الشرقية من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تزداد معها فرصة هطول أمطار رعدية متفرقة، تُسبق برياح نشطة على أنحاء من المشاعر. وأبان في تصريح صحفي عقب جولة قام بها اليوم على المشاعر المقدسة أن الهيئة بدأت منذ وقت مبكر في تكثيف استعداداتها وجهودها وطاقاتها البشرية والتقنية من أجل تقديم أدق المعلومات البيئية والأرصادية لخدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال مواقعها في المشاعر المقدسة والفروع والمراكز المعنية بذلك في الهيئة. ودشن اليوم أعمال الحج للهيئة في المشاعر المقدسة من خلال مرصدي عرفة ومنى وذلك لتقديم معلوماتها البيئية والأرصادية على مدار الـ 24 ساعة ونقلها للجهات ذات الاختصاص وفقاً للخطط المعدة لذلك، كما أطلق نافذة الكترونية خاصة بتقارير الأرصاد والبيئة في الحج مزودة بمختلف المعلومات الأرصادية الآنية منها بالإضافة إلى المعلومات البيئية والأرصادية الأخرى التي تحدث على مدار الساعة، حيث تبث معلوماتها بشكل مباشر لمركز القيادة والسيطرة في منى بالإضافة للجهات ذات الاختصاص المعنية بمعلومات الطقس والبيئة، وتشمل التوقعات الساعية على كل من (منى ومزدلفة وعرفة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة) ومعلومات استباقية للطقس لعشرة أيام مقبلة. وتأتي الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة ضمن الجهات الحكومية العاملة في الحج والتي تقوم بدورها تجاه تقديم خدمات الأرصاد والبيئة، حيث تعمد إلى تشغيل محطات رصد اتوماتيكية في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة وعلى امتداد ساحل البحر الأحمر، وكذلك صور للأقمار الصناعية، ورادارات الطقس المنتشرة بالمملكة، التي يقوم عليها خبراء ومختصين من الهيئة يعملون على مدار الساعة سواء بالمشاعر المقدسة أو في مقر الهيئة بجدة من خلال الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات مستخدمة أفضل الوسائل المتقدمة لإيصال هذه المعلومات للجهات المستفيدة. وفي الجانب البيئي تقوم الهيئة بتسيير مختبراتها المتنقلة لقياس جودة الهواء والملوثات البيئية في المشاعر المقدسة وعمل المسوحات والدراسات البيئية والتوعية في إطار دورها لصون بيئة الحج والاستفادة من هذه المعلومات مستقبلاً بعد تحليلها للأعوام القادمة.
مشاركة :