بعد ستة عقود من العزلة، كوبا بدأت تغير في سياستها تجاه الولايات المتحدة التي كانت توصف بالامبرالية. آخر رحلة تجارية منتظمة بين البلدين كانت عام 1961، حينها ومع الحرب الباردة، قطعت الولايات المتحدة علاقاتها مع كوبا. وبعد عام فرضت الحصار عليها. لكن العلاقات الجديدة بين هافانا وواشنطن انطلقت منذ المصافحة التاريخية بين الرئيسين باراك اوباما وراؤول كاسترو في سويتو بجنوب افريقيا خلال حفل تأبين نيلسون مانديلا الذي جرى في 10 كانون الاول/ديسمبر 2013. ثم جاء تصريحان متتاليان لكل من الرئيسين في 17كانون الاول/ديسمبر 2014، فاعلنا التقارب بين بلديهما. وبعد ثمانية اشهر، اي في الرابع عشر من آب/اغسطس 2015، وكدليل على المصالحة، رفرف العلم الاميركي في حفل اعادة افتتاح سفارة الولايات المتحدة في هافانا. وبعد شهر، على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك تصافح الزعيمان بحرارة. صورة قوية اشارت لارادة قوية لدى كل منهما في المضي بتطبيع العلاقات بينهما. هذا التطبيع سيعطي ثماره، كما يأمل الكوبيون. وتقول احداهن بعد العديد من السنوات، كوبا والولايات المتحدة اعادت العلاقات بينهما وهذا سينعكس ايجاباً على العائلات تلك الموجودة هناك والموجودة هنا. القطاعات الاقتصادية هي هدف تحرك قاطن البيت الابيض. فتم توقيع اتفاقيات ثنائية بينها في 16 شباط/فبراير الماضي لاعادة حركة الملاحة الجوية المنتظمة مع خدمة البريد المباش. وبتاريخ العشرين من آذار/مارس الماضي، حطت الطائرة الرئاسية الاميركية في مطار جوزي مارتي بهافانا. زيارة اوباما التاريخية هذه ترجمت طموحاتها الكبيرة بتسريع تطبيع العلاقات مع هذا الارخبيل الواقع شمال البحر الكاريبي، قبل نهاية ولايته الثانية. وامام قادة النظام الشيوعي في المسرح الكبير بهافانا دافع اوباما عن موقفه قائلاً كرئيس للولايات المتحدة، طلبت من الكونغرس رفع الحظر المفروض () إني أؤمن بان زيارتي الى هنا ستثبت لكم انه لا داعي للخوف من تهديد يأتي من الولايات المتحدة. منذ اعلان التقارب بين البلدين، العديد من الاميركيين توجهوا الى هذه الجزيرة للاستجمام للسياحة والاستجمام فيها. قطاع السياحة في كوبا بدأ يستعيد نشاطه بعد عقود من الركود الاقتصادي. #عاجل | وصول أول رحلة تجارية من اميركا إلى كوبا منذ عام 1961 صحف الكويت (@4gq81) August 31, 2016
مشاركة :