أكد الداعية عبدالعزيز سليمان السيد، نائب رئيس الوحدة الشرعية ببعثة الحج القطرية، أن الوحدة عكفت قبل بداية موسم الحج على اختيار المرشدين الشرعيين المرافقين لكافة الحملات، وأنه يتم التواصل مع المرشدين المختارين من أجل تعريفهم على ما سيقومون به من برامج خلال الحج، فضلاً عن المتابعة الدائمة لعمل المرشد أثناء تواجده في الأراضي المقدسة. ونوه بأن الوحدة الشرعية حريصة على التأكد من أن المرشد وُفرت له الظروف الملائمة للقيام بمهمته، وأن يتم إعداد برامج لتوعية وتعريف الحجاج بالمناسك، والتعرف على ما إذا كانت لدى المرشدين أية إشكاليات شرعية طارئة، لافتاً إلى أنه يتم الاجتماع مع المرشدين في قطر وفي الأراضي المقدسة، إضافة إلى اللقاء مع المرشدين القطريين. تواصل مستمر وشدد نائب رئيس الوحدة الشرعية، خلال مؤتمر صحافي، عُقد أمس، بمقر بعثة الحج القطرية في مكة المكرمة، على أن الوحدة تعمل دوماً على التواصل مع المستفتين عبر خدمة الاتصال، من خلال الرقم الموحد، الذي خصصته البعثة من أجل خدمة حجاج قطر من مواطنين ومقيمين، وبسبل متعددة تضمن تواصل واسع مع الجميع. وأوضح أن أعضاء الوحدة الشرعية يعملون على تنظيم المحاضرات والندوات في مقر البعثة. المرشد القطري ولفت السيد إلى أن الوحدة الشرعية حرصت هذا العام على تجديد فكرة المرشد القطري، وعلى زيادة عددهم هذا العام، على ما كان عليه العام الماضي، وهو الأول لتطبيق هذه الفكرة. وأشار إلى أن عدد المرشدين القطريين هذا العام بلغ 5 مرشدين، منوهاً بأنهم يعدون إضافة إلى المرشدين غير القطريين الموزعين على كافة الحملات، ليكون إجمالي عدد المرشدين 15 مرشدا، موزعين على 10 حملات، ما يعني أن خمس حملات بها مرشد قطري وآخر غير قطري. وأكد نائب رئيس الوحدة الشرعية على أن تجربة المرشد القطري تأتي لتدريب الكوادر الوطنية على هذا العمل الطيب، فضلاً عن قدرة المرشد القطري على التواصل بصورة أفضل مع أهل قطر من الحجاج، فلا بد من أن يكون الشخص في ميدان العمل ليتعرف عليه بصورة عملية، واختيار المرشدين يكون عن طريق الوحدة الشرعية، بعد انتقائهم من قبل إدارة الدعوة، ويتم توزيعهم وفق ما ترتئيه الوحدة الشرعية مناسباً لكل حملة. وقال عبدالعزيز السيد: المرشد هو المخول بالإفتاء، حتى وإن تواجد أحد العلماء في مقر الحملة، يظل دور الإفتاء مقصوراً على المرشد، والحملة التي بها مرشدان يتم التنسيق فيما بينهما في كل فتوى. وأضاف: يظل الفصل في أية قضية من صميم عمل الوحدة الشرعية التابعة لبعثة الحج القطرية، وهذا لا يتعارض مع عمل المرشد، فيُسأل المستفتي إن كان سأل المرشد من عدمه، ليتمكن عضو الوحدة الشرعية من إصدار رأيه على بينة. أبرز أخطاء الحجاج وحول أبرز الأخطاء التي يقع فيها الحجاج، أوضح نائب رئيس الوحدة الشرعية أن الخطأ الأبرز يظل في عدم سؤال الحاج قبل أن يقوم بأي عمل، فلا بد أن يعبد الله على بصيرة، لافتاً إلى أن البعض يباشر العبادة دون حضور ندوات ومحاضرات، فيقع في الأخطاء، فضلاً عن أن بعض الحجاج يسألون غير أهل العلم، مؤكداً على ضرورة سؤال المتخصصين فحسب، وهم المرشدون المرافقون، خاصة أن البعثة وفرت الكثير من الخدمات، والتي تمكن الحاج من أن يتم عبادته وهو مطمئن. ولفت إلى أن الوحدة الشرعية فتحت آفاق التواصل مع المرشدين، من أجل ضمان وصول المعلومة السديدة للحاج، منوهاً بأنهم يرفعون توصياتهم إلى اللجنة المعنية، خاصة أن الوحدة الشرعية ليست دائمة، فهي مؤقتة، لتقوم الجهات المعنية بهذا العمل، بتأهيل المرشدين وتثقيف العامة، موضحاً أن بعض الجهات أقامت معارض للحج للتعريف بمناسك الحج، فالدور تكاملي. وشدد على أن كافة المرشدين يلتقون بالحملات المكلفين بمرافقتها، وكذلك الحجاج، قبل الانطلاق في رحلة الحج، واللقاء يكون إداريا وشرعيا، ليعطي المرشد لمحة حول المناسك، موضحا أن المرشد تكون له خطة وبرامج يضعها بنفسه، يسلمها لصاحب الحملة، ويتم تعليقها في مكان مخصص بكل حملة، وتتأكد الوحدة الشرعية في زياراتها للحملات من تعليق هذه الخطط والالتزام بها، ويتم التواصل مع المرشد في وقت الزيارة المناسب، والزيارة تكون في وقت المحاضرة التي يلقيها المرشد، والتأكيد على توفير الحملة وسائل التواصل للمرشد، ما يضمن قيامه بعمله على أكمل وجه، من بينها تعميم رقم جوال المرشد، وتوفير القاعة المناسبة لإلقاء المحاضرات. وأشار السيد إلى أن الوحدة تعمل على الفصل في الأمور الخلافية، والوحدة تقوم من خلال عملها التراكمي على البت في هذه المشكلات والعمل على حلها، لافتا إلى أنهم يوصون المرشد ومن ثَمّ المرشد يوصل أي توصيات للحجاج، موضحاً أن التوصيات لا تخرج عن الأمور العامة. س.س ;
مشاركة :