وقعت الخطوط الجوية القطرية والهيئة العامة للسياحة اليوم، اتفاقا مع شركة "VFS Global"، يمهد الطريق لتطبيق نظام جديد للتقديم على التأشيرات السياحية يتسم بالكفاءة والشفافية ويلبي احتياجات المسافرين الذين يتطلعون لزيارة قطر من حول العالم. ويأتي هذا الاتفاق فيما تكثف دولة قطر جهودها الرامية لاجتذاب المزيد من الزوار إليها، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2030. وسيتيح الاتفاق لدولة قطر اختيار وتنفيذ حلول التأشيرات السياحية المثلى لزوارها، مع الاستفادة من الخبرات التي توفرها "VFS Global" في تطوير خدمات متعددة لطلب التأشيرات، وكذلك من الحضور الدولي الواسع الذي تحظى به الخطوط الجوية القطرية. وبموجب الاتفاق الجديد ستعمل كل من الخطوط الجوية القطرية والهيئة العامة للسياحة مع شركة "VFS Global" ووزارة الداخلية خلال الأشهر المقبلة على إنشاء النظام الجديد لإصدار التأشيرات السياحية، حيث يتم بعد ذلك الإعلان عن التفاصيل الكاملة للنظام الجديد. ومن المتوقع أن تعزز هذه الخطوات ترتيب قطر في مؤشر الانفتاح المستند إلى مؤشر التنافسية في قطاع السياحة والسفر. وفي هذا الإطار، قال السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية إن إعلان اليوم يشكل محطة بارزة أخرى في مسيرة التزام "القطرية" بجعل الدوحة وجهة سياحة عالمية، مضيفا أن قطاع السياحة في قطر يشهد نموا هائلا، وستساهم التعديلات التي وضعت على التأشيرة في دعم رؤية قطر حول دعوة واستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم لتجربة ما تزخر به الدولة من مقومات رائعة .. معربا عن تطلعه إلى الترحيب بالمزيد من المسافرين في مطار حمد الدولي وفي قطر بفضل المبادرة التي تم الإعلان عنها اليوم. وتوجه بالشكر إلى وزارة الداخلية التي حضرت توقيع الاتفاقية، مؤكدا أن هذه المبادرة تعد مثالا واضحا على ما يمكن أن ننجزه من خلال الشراكة والعمل معا، مشيرا إلى مبادرات أخرى يتم العمل عليها لتعزيز السياحة في الدولة. وقال الباكر إن إصدار التأشيرة السياحية ضمن النظام الجديد سيتم في غضون 48 ساعة، حيث من المنتظر أن يتم تطبيق هذا الاتفاق خلال الربع الأول أو الربع الثاني من العام المقبل، مشيرا إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد أيضا إعلان الدولة عن حصول مواطني كل من الصين وروسيا والهند على تأشيرة لدى وصولهم مباشرة إلى مطار حمد الدولي. وأكد استمرار توسعة مطار حمد الدولي، والتي ستنتهي مرحلتها الأخيرة عام 2021 ليصل حجم سعته الإجمالي إلى 60 مليون مسافر سنويا. وأضاف أن أسطول الناقلة سيشهد توسعا خلال الفترة المقبلة، كاشفا عن طلبية منتظرة بـ 300 طائرة تصل قيمتها الإجمالية إلى 70 مليار دولار، وذلك لزيادة الأسطول واستبدال بعض الطائرات بأخرى جديدة، موضحا أن ما تعانيه الناقلة هو التأخر في استلام بعض الطائرات. من جانبه ، أشار السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع التنمية السياحية بالهيئة العامة للسياحة، إلى التطور الذي شهده قطاع السياحة في قطر خلال السنوات الأخيرة، قائلا: "إنه لمن دواعي فخرنا الكبير في الهيئة العامة للسياحة أن ننجز هذا الاتفاق ولم تمض سوى سنتان ونصف على إطلاق الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة. ولا شك أن تسهيل إجراءات التقديم على تأشيرة الزيارة السياحية سوف يمثل خطوة هامة على طريق سعينا لزيادة أعداد الزوار القادمين إلى قطر، ومن ثم زيادة الإنفاق السياحي الداخلي". وذكر أنه بينما باتت صناعة السفر والسياحة تقدم للحكومات حول العالم حلولا حيوية لتحفيز النمو الاقتصادي، فقد أصبح تيسير الوصول إلى قطر عبر تسهيل إجراءات التقديم على تأشيرات الزيارة، أحد العناصر المهمة التي تمكننا من تحقيق هذا النمو، والتأثير إيجابيا على الاقتصاد الوطني، وإثراء المجتمع المحلي. وأكد أن تسهيل هذه الإجراءات يمثل خطوة هامة على طريق زيادة أعداد الزوار القادمين إلى قطر، ومن ثم زيادة الإنفاق السياحي الداخلي، وهو ما أوضحته الدراسة التي أجرتها الهيئة العامة للسياحة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة. وبين الإبراهيم أن اتفاق اليوم يمثل شهادة على نجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطوير القطاع السياحي، وإحداث تأثيرات إيجابية في شتى جوانبه وفي قطاعات الاقتصاد الوطني في مجمله. وكشف أن الدولة سجلت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي دخول مليون و700 سائح مقارنة مع مليونين و900 سائح خلال العام الماضي بأكمله، موضحا أن عدد السائحين الخليجيين بلغ 850 ألف سائح خلال الأشهر الستة من هذا العام، مثل السعوديون من بينهم 544 ألفا، فيما شكل البحرينيون 78 ألف سائح حتى نهاية يونيو الماضي. بدوره، قال العقيد محمد راشد المزروعي مدير إدارة جوازات المطار إن "وزارة الداخلية تسعى دائما إلى جعل الحصول على الخدمات الحكومية عملية سلسة ومنظمة قدر الإمكان، ولكن دون أن ينطوي ذلك على أي تهاون في الجوانب الأمنية. ولذلك يسرنا أن نقوم بهذه النقلة النوعية في خدمات التأشيرات السياحية من خلال العمل مع شركاء مثل الخطوط الجوية القطرية والهيئة العامة للسياحة". وتقدم "VFS Global" خدمات التأشيرات على نحو سلس وفعال يتيح للمسافرين حول العالم الوصول إليها عبر الإنترنت، وتهدف هذه الشراكة إلى دعم المسافرين في رحلتهم، وتذليل العقبات أمام صناعة السياحة المزدهرة في قطر من خلال تبسيط إجراءات إصدار التأشيرات السياحية. من جهته، عبر السيد زوبين كاراكاريا، الرئيس التنفيذي لشركة "VFS Global" ومجموعة كيوني عن سعادته بإبرام هذه الشراكة مع الخطوط الجوية القطرية والهيئة العامة للسياحة لإتاحة خدمات التأشيرات القطرية للمسافرين في شتى أنحاء العالم، وذلك من خلال منصتي الإنترنت والهاتف المحمول، موضحا أن هذه القنوات الجديدة، تمثل نقلة نوعية في مستوى المرونة والأمن في نظام إصدار التأشيرات. س.س;
مشاركة :