تبذل إدارة المختبرات وبنوك الدم في المدينة المنورة جهودا كبيرة لتوفير كميات دم كبيرة، من خلال الحملات التي تقوم بها بين الحين والآخر، مشيرة إلى أنها تستقبل المتبرعين في رمضان بمستشفى النساء والولادة من الساعة التاسعة والنصف مساء إلى الواحدة صباحا من يوم الأحد إلى يوم الخميس، وكذلك الحال في بنك الدم المركزي الواقع في محيط مستشفى الملك فهد، موضحة أن من ضمن جهود بنك الدم تكوين فريق متخصص تحت مسمى «بنك الدم الجوال» والذي يقوم بأخذ جولات على عدد من الدوائر الحكومية والأسواق الكبرى لحث الناس على التبرع، وذلك من خلال التواجد بالقرب من المتبرعين، حيث أن الكثيرين لا يجدون الوقت الكافي للذهاب للتبرع، فتم إيجاد الفريق الجوال الذي من نتائجه جمع 300 كيس دم من متبرعين من دائرة حكومية واحدة، ويعتبر رقما كبيرا، حيث يتم دعم البنك المركزي للدم بهذه الأعداد التي تساهم في توفير قدر أكبر من الدم، حيث آخر حملة قام بها الفريق الجوال كانت بجوار الحرم النبوي في أحد أكبر الفنادق واستمرت لثلاثة أيام في شهر رجب الماضي. وبحسب المعلومات المنشورة على موقع البنك فإن المستفيدون من التبرع هم مصابوا الحوادث المرورية، وحالات النزيف قبل الولادة وبعدها، وعمليات القلب المفتوح، والمصابون بأمراض الدم وتكسر خلايا الدم، فقر الدم المنجلي، وسرطان الدم، مشيرا إلى أن مرضى الثلاسيميا هم الأكثر حاجة لهذا الدم، حيث يتم نقله لهم بشكل شهري. وبحسب مصادر لا تزال المدينة المنورة بحاجة إلى المزيد من بذل الجهود لإقناع الناس بالتبرع، فبالرغم من الأعداد الكبيرة للمتبرعين، إلا أنه لا يزال دون المستوى ولا يغطي الاحتياج الفعلي للكميات المطلوبة.يشار إلى أن بنك الدم المركزي بالمدينة المنورة تم إنشاءه عام 1404هـ، ضمن منظومة من بنوك الدم المنتشرة في كل مناطق المملكة وكان الهدف من إنشائه تغطية الاحتياج من خدمات نقل الدم بالمنطقة، ضمن برنامج المملكة لوقف استيراد الدم من الخارج والاعتماد كليا على المواطنين والمقيمين، كما تم إنشاء بنوك دم فرعية في كلا من مستشفى الملك فهد، ومستشفى النساء والولادة والأطفال، ومستشفى الأمير عبدالمحسن بالعلا، ومستشفى ينبع العام، وبدر، والمهد.ويعتبر بنك الدم المركزي بالمدينة المنورة الداعم الرئيسي لجميع بنوك الدم الفرعية بمستشفيات المنطقة والمستشفيات التى لايوجد بها بنوك دم سواء الحكومية والخاصة، إضافة إلى استحداث وحدة بنك الدم المتنقل والتى تقوم بتنظيم وعمل حملات التبرع بالدم خارج مقر بنك الدم في المواقع المختلفة داخل وخارج المدينة المنورة وتم تجهيزها بالكامل، حيث يتم توفير رصيد ومخزون استراتيجي للمنطقة على مدار العام وتكثيف الحملات خلال موسم الحج والعمرة مما حقق طفرة نوعية وكمية لتوفير الدم ومشتقاته، مما حقق توازنا في توافر كميات كافية تغطي احتياج المنطقة من خلال المتبرعين، حيث إن النسبة المعتادة عالميا هي 2 في المئة من عدد السكان في المنطقة.
مشاركة :