المواطن واس تفقد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، مساء اليوم، مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، للاطمئنان على سير العمل والوقوف على ما تمّ إعداده وتجهيزه من خدمات لحجاج بيت الله الحرام القادمين عن طريق المطار. وقال سموه في ختام الجولة: إن الارتقاء بمستوى الخدمات في الحج وغيره أمر طبيعي، إذ أن هناك تطويرًا دائمًا، ويأتي ذلك إنفاذًا لتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- إلى جانب ما نتلقاه من تعليمات مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العُليا. وأضاف سموه: سعيد بما رأيته اليوم من ارتقاء بمستوى الخدمات، واصفًا ذلك بأنه نموذجًا لما يُقدّم من خدمات لضيوف الرحمن، مقدمًا شكره لوزارة الحج والعمرة على جهودها أثناء الموسم. ولفت سمو أمير منطقة مكة المكرمة النظر إلى أن التوجه الراهن يسير نحو الحكومة الإلكترونية في القطاعات كافة، بهدف تسهيل العمل والإجراءات في جميع المرافق، مضيفًا: نحن في أول الطريق، والبوادر رائعة، ونتوقع أن يتطور العمل من موسم لآخر، ويسير من حسن لأحسن. وبيّن أن المخالفات ومحاولة الالتفاف على الأنظمة والتعليمات أمر طبيعي، إلا أن الأجهزة الأمنية وبقية القطاعات متنبهة لذلك، مشيرًا إلى وجود ترتيب لضيوف الرحمن وتسهيل لإجراءاتهم، وحزم في تنفيذ الخطط بما يكفل حماية الحجاج. ووجّه الأمير خالد الفيصل بتركيز الجهود والدقة في تنفيذ الخطط، والاستمرارية في الارتقاء بالخدمات نحو الأفضل، وقال: سأنقل للملك ولولي العهد ما شاهدته اليوم، ولابد أن تتضافر الجهود لخدمة الحجاج، وتسهيل إجراءاتهم حتى مغادرتهم إلى بلدانهم، بعد أداء مناسك الحج سالمين غانمين بإذن الله. وأشار سموه إلى أن المملكة العربية السعودية إنسانًا وحكومة وقيادة تتعرض لهجمة غير مبررة، وغير منصفة للنيل منها، وقال: هذا قدر كل بلد ناجح وكل شعب معتز بهويته ودينه ونفسه، فالمملكة تبذل الغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن. وختم الأمير خالد الفيصل حديثه بالقول: إن هذا الشعب شعب عظيم، ومتمسك بدينه، ومعتز بقيادته، وواثق من نفسه ولن تؤثر عليه مثل تلك الحملات. وكانت بداية الجولة التي رافقه فيها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، التوجه إلى الصالة رقم (13)، حيث استقبل فوجًا من ضيوف الرحمن الذين قدموا جوًا عن طريق مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، عبر مجمع صالات الحج والعمرة، وهنأهم سموه بسلامة الوصول، متمنيًا لهم حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا، وقدّم لهم الهدايا التذكارية، فيما عبر عدد من الحجاج عن امتنانهم وتقديرهم لما تقوم به حكومة المملكة من جهود عظيمة في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم براحة واطمئنان. بعدها انتقل سمو الأمير خالد الفيصل إلى الصالة د لتفقد مواقع الجهات الحكومية الخدمية التي تعمل على إنهاء إجراءات استقبال الحجاج وتقديم الخدمات اللازمة لهم في المجمع، وشملت مواقع وزارة الصحة والجوازات والجمارك وهيئة الحصر والتوزيع بوزارة الحج، ثم توجّه سموه إلى المنطقة المركزية، حيث اطّلع على كيفية إنهاء إجراءات الحجاج في عملية المغادرة وعلى الخدمات المقدمة في المنطقة العامة لحجاج بيت الله الحرام، كما شاهد سموه شاشات العرض التي تم تركيبها مؤخرًا لإرشاد الحجاج وتقديم المعلومات المفيدة لهم. عقب ذلك ترأس سموه اجتماعًا للجنة الحج المركزية، حيث تم استعراض ومناقشة المواضيع المتعلقة بموسم الحج ومتابعة استعدادات وخطط الجهات الحكومية ذات العلاقة بأعمال موسم حج هذا العام، ومتابعة توفّر جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام. من جهته، أعرب مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للمطارات، المهندس طارق العبدالجبار، عن خالص الشكر والعرفان لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد- حفظهم الله- على ما تقدّمه من دعمٍ كبيرٍ للارتقاء بهذه المرافق الحيوية، لكي تقدم أفضل التسهيلات لحجاج بيت الله الحرام بما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وطمأنينة. وأوضح العبدالجبار أن جولة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لمجمع صالات الحج والعمرة بالمطار تأتي في إطار حرص واهتمام سموه الكريم بالوقوف عن كثب والاطّلاع على استعداد الجهات العاملة بالمطار بما ستقدمه من خدمات لضيوف بيت الله الحرام، لافتًا النظر إلى الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية والأهلية العاملة في المطار في مثل هذا الموسم من كل عام من تنسيق واهتمام ورعاية للقادمين لأداء هذه الشعيرة منذ وصولهم حتى مغادرتهم. يُذكر أن إجمالي مساحة مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز تبلغ 510.000 متر مربع تحتوي على صالات مبنى الحجاج الشرقي الذي تقدر مساحته بحوالي 90.000 متر مربع، والمنطقة المكشوفة البلازا ومساحتها 160.000 متر مربع، و26 موقفًا للطائرات تضم 10 جسور متحركة وموقعين لمركز العمليات وبرج المراقبة، و18 بوابة للسفر، و14 صالة لسفر الحجاج والمعتمرين، و143 كاونتر للجوازات، و120 كاونتر للجنة الحصر التابعة لوزارة الحج، و224 كاونتر لمكتب الوكلاء الموحد، و254 كاونتر للسفر، ويبلغ طول سيور الحقائب 1.180 مترًا، كما تحتوي على صالتين لمسافري الدرجة الأولى وصالة لكبار الزوّار وفندق يحتوي على 123 غرفة، كما تحتوي على منطقة للمطاعم والخدمات التجارية بمساحة 9.418 مترًا مربعًا، ويبلغ عدد مناطق انتظار الحجاج بالبلازا 20 منطقة تحتوي على 40 مصلى و32 مجمعًا لدورات المياه. كما تستوعب مواقع التنفيذ في الساعة الواحدة 3800 حاج قادم و3500 حاج مغادر، فيما تستوعب مناطق الانتظار 7000 راكب، كما تستوعب الصالات الحديثة في اليوم الواحد أكثر من 91 ألف حاج قادم، و84 ألف مغادر، وتتسع الصالات الحديثة لـ312 رحلة حديثة، بمعدل 13 رحلة في الساعة الواحدة.
مشاركة :