عواصم (الاتحاد، وكالات) أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، أنه لن يسمح لـ«الحوثيين» بالاستيلاء على اليمن، واتهم طهران بالسعي لنشر الاضطراب في أنحاء المنطقة. وأوضح في تصريحات لـ«رويترز» في بكين، إن الكرة في ملعب الحوثيين فيما يتعلق باستئناف المحادثات من عدمه. وأضاف: «الشيء المؤكد ولا يقبل الشك، المؤكد أنه لن يتم السماح لهم بالاستيلاء على اليمن..انتهى.. وبالتالي سيتم الدفاع عن الحكومة الشرعية». وتابع: «الفرصة المتاحة لهم هي الانضمام للعملية السياسية والتوصل لاتفاق من أجل مصلحة كل اليمنيين، بمن فيهم الحوثيون». وانتقد الجبير إيران، وقال: «نرى أن إيران تدعم الحوثيين في اليمن، وتحاول الاستيلاء على الحكومة، وتمد الحوثيين بالأسلحة، وتهرب المتفجرات للبحرين والكويت والسعودية»، وأضاف: «نأمل أن نعود لحسن الجوار مثلما كنا قبل ثورة 1979.. تعديل إيران لسلوكها أمر في يدها». من جهته، حذر المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من خطورة استغلال تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين، تأخر التوصل إلى اتفاق في اليمن، وأكد في كلمة أمام جلسة مفتوحة في مجلس الأمن لبحث آخر التطورات على أولوية السلام وضرورة تحمل أطراف النزاع مسؤولياتهم، منتقداً في هذا الصدد القرارات الأحادية المعرقلة للحلول السياسية، لاسيما إعلان مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ما يسمى «المجلس السياسي». ودعا إلى الالتزام بوقف الأعمال القتالية لإعادة استئناف المفاوضات، وإلى التهدئة على الحدود اليمنية السعودية. وقال «استئناف وقف إطلاق النار سيكون مهماً جداً لتسريع المسار نحو تجديد المحادثات، والتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار سيوفر على اليمن المزيد من الخسائر في الأرواح، ويتيح زيادة تدفق المساعدات الإنسانية، ويخلق الثقة الضرورية للتفاوض على التوصل إلى حل شامل وسلمي للأزمة». وأكد المبعوث الأممي أن دول مجلس التعاون الخليجي تؤيد جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن، وشدد على أن المنظمة الأممية لم ولن تخذل اليمن. وقال إن تزايد العنف أدى إلى تردي الوضع الإنساني بشكل كبير، محذراً من عراقيل وتحديات متزايدة أمام المنظمات الإنسانية الساعية للوصول إلى المناطق المتضررة، ومؤكداً ضرورة تحقيق تقدم سريع نظراً لتدهور الوضع الاقتصادي، وقال «إن نقص العائدات والسيولة يمكن أن يجعل من المستحيل دفع رواتب الموظفين خلال الأشهر المقبلة، ويؤدي إلى تشريد العديد من المدنيين». وشن مندوب اليمن إلى الأمم المتحدة خالد اليماني هجوماً على المليشيات الانقلابية، وقال إن رغبتها في مواصلة الحرب أدت إلى استمرار العدوان على اليمن، مشيراً إلى أن المتمردين يرفضون الحلول السلمية. وأضاف «إن الحكومة جددت خيارها السلام؛ لأنه السبيل الوحيد للخلاص من طغيان العصابات وأمراء الحرب، بينما توجه المتمردين هو سياسة التوسع الطائفي الإيرانية». وقال إن الحكومة الشرعية تعمل على تخفيف الآثار المدمرة للحرب المفروضة من المليشيات، مثمنا جهود الأمم المتحدة والسعودية والإمارات لاستعادة الشرعية في اليمن. ... المزيد
مشاركة :