المعارضة تنتزع صوران بريف حماة والأسد يفرض إخلاء المعضمية والوعر

  • 9/1/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) سيطر مقاتلو المعارضة بشكل كامل على مدينة صوران في إطار هجوم واسع أطلقوه منذ أيام في ريف حماة الشمالي والغربي، كما تقدموا في طيبة الإمام شمال غرب المدينة، تزامناً مع اشتباكات شرسة في قرى عدة بالمنطقة التي تشهد نزوحاً جماعياً من السكان هرباً من القتال. وشهدت جبهة حلب مقتل قائد مجموعات «النمور» الاقتحامية في قوات النخبة التابعة لجيش النظام، باشتباكات مع الفصائل المقاتلة في أطراف المدينة. كما لقي الجنرال «بالحرس الثوري» الإيراني، أحمد غلامي المسؤول عن تدريب الميليشيات التابعة لطهران في حلب، حتفه بالاشتباكات مع فصائل المعارضة. بالتوازي، أفاد ناشطون ميدانيون بتمكن النظام بمشاركة روسية، من فرض اتفاق يقضي بتسليمه مدينة معضمية الشام بريف دمشق خلال أيام، بعد خروج جميع المقاتلين غير الراغبين في تسليم أسلحتهم باتجاه إدلب، وخروج المدنيين وتسليم جميع الأسلحة، إضافة إلى إعداد قوائم بأبناء المدينة غير الراغبين بتسوية أوضاعهم وترحيلهم إلى الشمال السوري. كما أعلنت وسائل إعلام روسية أن الجيش النظامي توصل لاتفاق لوقف القتال في حي الوعر الحمصي، ينص على خروج المسلحين وعائلاتهم من الحي الآهل بالسكان، على غرار ما جرى في داريا. في تلك الأثناء، تسابقت موسكو وواشنطن لتبني المسؤولية عن مقتل الإرهابي أبو محمد العدناني المتحدث باسم «داعش» والمسؤول عن عملياته الخارجية ضربة جوية في سوريا. فقد أعلنت واشنطن في وقت متأخر الليلة قبل الماضية أن العدناني استهدف بضربة على مركبة في بلدة الباب الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الرجل، وهو الرجل الثاني بعد زعيم الجماعة المتشددة أبو بكر البغداد، لقي حتفه بضربة نفذتها مقاتلة سوخوي 34 مستهدفة تجمع يضم 40 إرهابياً في منطقة معراتة أم حوش بمحافظة حلب، ما أسفر عن مقتلهم جميعاً. وفي تعليق أمس، اعتبر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» مزاعم موسكو بقتل القيادي البارز في «داعش» مجرد «مزحة». وكان التنظيم الإرهابي أكد أمس الأول، مقتل العدناني، قائلاً عبر وكالة «أعماق» التابعة له، إنه لقي حتفه «أثناء تفقده العمليات العسكرية في ولاية حلب». وأبلغ مسؤول دفاعي أميركي رويترز أن الولايات المتحدة استهدفت العدناني، أمس الأول، بضربة على مركبة في بلدة الباب السورية، دون أن يؤكد مقتله غير أن المسؤول لم يؤكد مقتل العدناني. ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية عن المتحدث باسم «البنتاجون» بيتر كوك القول أمس الأول «ما زلنا نقيم نتائج الضربة، ولكن إقصاء العدناني من أرض المعركة ستكون ضربة كبيرة أخرى (لداعش)». وكان العدناني المسؤول عن الهجمات في الخارج كونه رئيس العمليات الخارجية بالتنظيم. وصنفت الولايات المتحدة العدناني العام الحالي «إرهابياً عالمياً»، وكان واحداً من أوائل المقاتلين الأجانب المعارضين لقوات التحالف في العراق منذ 2003 قبل أن يصبح المتحدث باسم «داعش». ورصدت واشنطن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى التوصل. والعدناني سوري من إدلب وكان قد بايع «القاعدة» قبل أكثر من 10 سنوات. ووفقاً لمؤسسة بروكينجز، فقد سجنته القوات الأميركية ذات يوم في العراق.

مشاركة :