منى الحمودي (أبوظبي) افتتح قسم السكري والغدد الصماء بمستشفى «أن أم سي التخصصي» في أبوظبي مؤخراً مختبر السكريّ التشخيصيّ الذي تجرى فيه فحوص تشخيصيّة متخصصة ويُقيّم فيه التلف العصبي اللاحق بالقدمين نتيجة السكريّ. وشهدت السنوات الأخيرة ارتفاعاً سريعاً في مرض السكري من النمط 2، لدى الفئات العمرية كافة، وتحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الـ16 عالمياً، إذ تبلغ نسبة سكانها المصابين بالسكري 19%. ويعتبر السكري في بلدان الدخل العالي كافة تقريباً مسبباً رئيساً للأمراض القلبية الوعائية، والعمى، والقصور الكلويّ، وبتر الأطراف السفلية، وغالباً ما تتأثر الأطراف بهذا المرض، لاسيما القدمين، ويسمى التلف العصبيّ في هذه المناطق من الجسم اعتلال الأعصاب الطرفية، ويمكن أن يؤدي إلى شعور بالألم، والوخز، وفقدان الإحساس. الجدير بالذكر أنّ فقدان الإحساس بالغ الأهمية؛ لأنه يمكن أن يحول دون ضبط الإصابات، وأن يؤدي إلى التهابات خطيرة قد تستوجب بتر أطراف، وفقاً للدكتور دينيش دانوال، الاختصاصيّ الاستشاري في الغدد الصماء بمستشفى «أن أم سي التخصصي» أبوظبي. وأوضح دينيش دانوال أن الفحوص المتخصصة في مختبر السكري التشخيصي تشمل قياس معدل إدراك الذبذبة، والتحسس الحراري، وضغط القدم باستخدام ماسح القدم، والمسح غير الاحتكاكي بالأشعة دون الحمراء، وفحص الدوبلر المحيطي، يستطيع الأطباء من خلال هذه الفحوص التوصل إلى تشخيص مبكر للاعتلال العصبي السكري الطرفي والمرض الشرياني المحيطي اللذين يشكلان عامل خطر كبيراً يؤدي إلى تقرح القدم وبتر الأطراف. وقال الدكتور دينيش دانوال: إن مختبر السكري التشخيصي يساهم إلى حدٍ كبير في التشخيص المبكر للتعقيدات المرتبطة بالسكري، واتخاذ التدابير المناسبة للوقاية منها ووضع خطة علاجية شخصية ملائمة للمرضى. كذلك، يشكّل مختبر السكري التشخيصي مركزاً مرجعياً لأخصائيي الطب العام، والطب الداخلي والغدد الصماء الذين يعالجون مرضى السكري المصابين بالاعتلال العصبي السكري الطرفيّ والاضطرابات الشريانية المحيطية.