تتواصل اليوم منافسات البطولة الخليجية للجمباز الفني، التي تقام في الدوحة حتى يوم الثالث من شهر سبتمبر الحالي، حيث تقام اليوم منافسات الناشئين على مختلف الأجهزة، حيث سيتم توزيع 5 ميداليات في نهاية المسابقة، ويشارك في هذه المنافسات السعودية والبحرين بالإضافة إلى قطر، وهناك رغبة كبيرة من مختلف اللاعبين المشاركين لاعتلاء منصة التتويج، وتشمل الأجهزة التي تقام عليها منافسات اليوم: جهاز الحركات الأرضية والمتوازي والحلق وحصان الحلق والعقلة. وكانت منافسات البطولة قد بدأت أمس بحفل الافتتاح الذي جاء بسيطا ومعبرا، حيث بدأ بدخول الفرق المشاركة بأعلام الدول، ثم تم عزف النشيد الوطني لدولة قطر، وتمت تلاوة آيات من الذكر الحكيم، وألقى علي الهتمي رئيس اللجنة المنظمة للبطولة الخليجية كلمة رحب خلالها بضيوف البطولة، وتمنى لهم طيب الإقامة وأن تكون المنافسات في إطار من الروح الرياضية والتنافس الشريف. وقال الهتمي إن البطولة تعود للظهور مرة أخرى بعد توقف دام لمدة عامين لظروف خارجة عن إرادة اللجنة التنظيمية، والآن يعود التنافس من جديد بين شباب وأشبال وناشئي الدول الخليجية، باعتبار أن مثل هذه البطولة تعتبر المتنفس الوحيد كل عام أمام هذه الفئات للمشاركة والتنافس وصقل المواهب، أما العمومي فأمامهم الفرصة في البطولات العربية والآسيوية التي يشاركون فيها، وقد حرصنا على تنظيم البطولة رغم الصعوبات، ونلتقي على الحب دائما في بطولات الخليج. وفي نهاية كلمته وجَّه الهتمي الشكر لكل من أسهم في إعادة البطولة للنور مرة أخرى، كذلك توجه بالشكر والتقدير لأعضاء اللجنة المنظمة وكل اللجان العاملة بالبطولة الذين بذلوا جهدا كبيرا من أجل تنظيم البطولة، وأخرجوها بالصورة المميزة. وألقى الدكتور عبدالحميد المسعود رئيس اللجنة التنظيمية كلمة قال فيها: «بالأصالة عن نفسي وعن باقي أعضاء اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون، نتقدم للاتحاد القطري للجمباز وللأخ علي الهتمي رئيس الاتحاد بالشكر على استضافتهم لفعاليات هذه النسخة، بعد أن كانت بطولات الخليج قد توقفت فترة، ونتمنى التوفيق لكل المشاركين في البطولة، وتقديم مستوى مميز يعكس الصورة المتقدمة للجمباز الخليجي». مشيرا إلى أن اللجنة التنظيمية حريصة كل الحرص على أن تكون كل الدول الخليجية ممثلة في اللجنة التنظيمية، وهناك مساعٍ ومحاولات يتم بذلها من أجل هذا الهدف. وعقب نهاية كلمة رئيس اللجنة التنظيمية، تم تقديم فقرة عن رقصة العرضة، لقيت استحسان الحضور وتفاعلوا معها. وبدأت المنافسات على مختلف الأجهزة، حيث قدم اللاعبون مستويات مميزة تؤكد أن الجمباز الخليجي يشهد طفرة كبيرة واهتماما كبيرا من مختلف الدول. وتـشارك الدول الخليجية بعدد كبير من اللاعبين, حيث إن بعثة الأخضر السعودي تعتبر من أكبر البعثات في البطولة وبعدها بعثة البحرين وتليهما بعثة منتخبنا الوطني، وتم توفير الصالات الخاصة بالتدريبات لجميع الوفود، وفقا للبرنامج الذي أعدته اللجنة المنظمة للبطولة، وهـو الأمر الذي أسعد كل المسؤولين بالمنتخبات المشاركة، حيث أشادوا بالصالة وبالإمكانات الجيدة التي توفرها دولة قطر في التنظيم. وجاءت نتائج منافسات الأمس على النحو التالي: في نهائي حصان القفز حصل على المركز الأول ريان رياض من السعودية وحصل على الميدالية الذهبية، والمركز الثاني اللاعب السعودي أيضا عبدالرحمن عمار، ثم خالد الدوسري من البحرين، وفي نهائي المتوازي حصل على المركز الأول عبدالرحمن عمار من السعودية، وتلاه سيف مساعد من السعودية أيضا، ثم عبدالله نايف من البحرين، وفي نهائي المتوازي حصل عبدالرحمن عمار على الذهبية، ثم سيف مساعد على الفضية وهما من السعودية، ثم عبدالله نايف من البحرين على البرونزية، وفي نهائي الحلق توج سيف مساعد من السعودية بالذهبية، ثم محمد إسماعيل من السعودية على الفضية، وعبدالله نايف من البحرين على البرونزية، وفي نهائي حصان الحلق حصل عبدالرحمن عمار على الذهبية، ثم محمد إسماعيل من السعودية على الفضية، وعبدالله نايف من البحرين على البرونزية، والمعروف أن منتخبنا الوطني لم يشارك في منافسات الأشبال وسيشارك في منافسات الناشئين اليوم. المسعود: نتوقع نجاحاً كبيراً للبطولة أشاد عبدالحميد المسعود رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للجمباز، ورئيس الاتحاد السعودي، بالتنظيم القطري لبطولة الخليج للجمباز الفني التي انطلقت أمس بصالة خولة، مؤكدا أن الفترة الماضية شهدت توقف البطولة لمدة عامين، مما كان له الأثر السلبي على اللاعبين الأشبال والناشئين خاصة، وأن هذه البطولة تعتبر الملتقى السنوي الوحيد أمامهم للتنافس فيما بينهم واكتساب المهارات والخبرات واكتشاف المواهب. وأضاف المسعود: «إن البطولة الآن عادت مرة أخرى، ونشكر جهد كل الأشقاء الذين أسهموا في أن تقام هذه البطولة خلال الفترة الحالية»، مشيرا إلى أن المنافسات هذه المرة تقام في صالة جديدة خلافا للبطولات التي تم تنظيمها في قطر من قبل، وحققت نجاحا كبيرا، وفي هذه البطولة أيضا نتوقع النجاح المذهل مع توافر الإمكانيات للجانب القطري، الذي له باع طويل في تنظيم مختلف البطولات، كما أن صالة المنافسات جيدة وبها كل المتطلبات التي تسهم في نجاح البطولة. عبير البوعينين: حفل الافتتاح مميز قالت عبير البوعينين، مدير بطولة الخليج للجمباز الفني: «إن حفل الافتتاح جاء مميزا ولقي استحسان الجميع على الرغم من بساطته وفقراته المنوعة»، مشيرة إلى أن المنافسات التي أقيمت أمس شهدت تقديم اللاعبين المشاركين من الدول الثلاث مستويات جيدة، وكان التنافس كبيرا على حصد الميداليات الملونة. وأضافت: «إن لاعبي العنابي ظهروا بمستوى مميز، بعد أن استعدوا جيدا قبل البطولة في معسكر خارجي»، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستشهد تنافسا مثيرا في مختلف الفئات خاصة في اليوم الختامي الذي سيشهد منافسات العمومي، وهي الأكثر قوة خاصة مع التقارب في المستوى بين لاعبي الدول المشاركة، ونتمنى أن يوفَّق لاعبو العنابي وأن يحتلوا الصدارة مع نهاية المنافسات. أنيس سعود: اللاعبون قدموا أداءً رائعاً قال أنيس سعود الخبير الفني لاتحاد الجمباز: «إن المستوى الذي قدمه اللاعبون في اليوم الأول من منافسات البطولة الخليجية يعتبر جيدا، خاصة أن فئة الأشبال في بداية ممارستها للعبة، وكان هناك تنافس كبير بين المشاركين لاحتلال الصدارة، وقدموا لوحات فنية رائعة استحوذت على إعجاب الجمهور الذي حرص على الحضور بصالة خولة». وأضاف أنيس سعود: «إن اليوم سيشهد إقامة منافسات الناشئين، وغدا ستقام منافسات الشباب ثم اليوم الختامي بعد غد السبت بمنافسات العمومي، التي نتوقع أن تكون أكثر إثارة نظرا للمستوى المميز للاعبي المشاركين في هذه الفئة، وكل هذا بالطبع يعود بالنفع على الجمباز الخليجي في المنافسات الدولية والإقليمية القادمة، كما أن البطولة تعتبر احتكاكا قويا بين دول الخليج». اجتماع مع الوفود عقدت اللجنة المنظمة اجتماعا أمس مع الوفود المشاركة بالبطولة، في صالة المنافسات بمدرسة خولة، تم خلاله وضع الاتفاق على كل الشروط الخاصة بالمنافسات ومراجعة الكشوف النهائية للاعبين المشاركين، وقام أنيس سعود الخبير الفني بالاتحاد بشرح كل التفاصيل الخاصة بالبطولة وتوضيح جدول كل يوم من الأيام الأربعة بالمواعيد، حتى تلتزم كل الوفود بالمواعيد المحددة للمنافسات. غياب كويتي إماراتي يغيب عن المشاركة في منافسات البطولة الخليجية كل من دولة الكويت نظرا للإيقاف الدولي للنشاط الرياضي هناك، كما تغيب فرق الإمارات على الرغم من إشهار الاتحاد هناك منذ 3 سنوات، أما بالنسبة لعُمان فلم يتم إشهار اتحاد للجمباز هناك حتى الآن، والاقتصار على فرق المدارس.;