«دائرة الحكومة الإلكترونية» تنتهج عملاً دؤوباً نحو التحول الرقمي بالشارقة

  • 9/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:الخليج تعمل دائرة الحكومة الإلكترونية بالشارقة في الوقت الراهن على توفير البنية التحتية المتطورة الكفيلة بدعم عملية التحول الرقمي والذكي التي تشهدها الإمارة، في وقت تؤسس فيه شبكة شاملة حالياً لربط مختلف الدوائر الحكومية المحلية، بما يكفل تهيئة المناخ المناسب للانتقال بها إلى مرحلة التحول الرقمي بسلاسة. أوضحت دائرة الحكومة الإلكترونية أن العمل في مشروع الربط الحكومي في الإمارة ينقسم إلى مرحلتين، تتمثل أولاهما بربط 32 جهة حكومية، على أن تتبعها مرحلة ثانية يتم فيها الانتهاء من ربط جميع الجهات والدوائر الحكومية في الإمارة، البالغ عددها 129 جهة ودائرة، مشيرة إلى أنها وفرت أفضل المعايير والأجهزة والتقنيات اللازمة لإحداث التغير المنشود. قسم البحوث والتطوير وكشفت الدائرة أنها تعمل حالياً على تأسيس قسم للبحوث والتطوير، يضم العديد من المواطنين، تكمن مهمته في تسخير التقنية في ابتكار حلول تفيد الإمارة في شتى القطاعات، بما فيها روبوتات قادرة على تنفيذ مهام البشر في مراكز البيانات، بما يثبت بأن العنصر المواطن مبتكر وقادر على تحقيق أرفع الإنجازات. مشروع توعوي كبير وأفادت بأنها تعمل حالياً على إطلاق مشروع توعوي كبير، بالتعاون مع اختصاصيين تربويين واجتماعيين، يسعى إلى تعريف المجتمع بأهمية التقنية، وإزالة مفاهيمه المغلوطة عنها، ويستهدف في المقام الأول طلاب المدارس وأولياء أمورهم، حيث يوضح لهم كيفية المضي قدماً في الاستخدام الآمن للتقنية، واستغلال إمكانات الأبناء بالشكل الأمثل. حفظ الأمن الإلكتروني وقال الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية بالشارقة: تعتبر الدائرة، الجهة المسؤولة عن عملية التحول الرقمي للشارقة والإشراف عليها ومتابعتها، إضافة إلى الحفاظ على الأمن الإلكتروني على مستوى جميع القطاعات، وجاء تأسيسها في عام 2009 بهدف المساهمة في بناء مجتمع معرفي، عبر تقديم خدمات إلكترونية وذكية إبداعية. توفير بنية تحتية متطورة وأضاف: تستهدف الدائرة في الوقت الراهن توفير البنية التحتية المتطورة الكفيلة بدعم عملية التحول الرقمي والذكي التي تشهدها إمارة الشارقة، ونعمل حالياً على إنشاء شبكة شاملة تحقق ربطاً فاعلاً بين الدوائر الحكومية المحلية، بما يكفل تهيئة المناخ المناسب للانتقال بها إلى مرحلة التحول الرقمي بسلاسة، وعلى الرغم من وجود بعض الشركات والهيئات الحكومية التي استكملت متطلبات التحول الرقمي في الإمارة منذ مدة طويلة، إلا أن هناك العديد من الدوائر الأخرى، التي لا تزال بحاجة إلى الدعم لتحقيق هذا الانتقال، ونحن بدورنا سنوفر لها المساعدة والخدمات اللازمة لذلك، مثل الخوادم الافتراضية والبريد الإلكتروني، وبعض البرمجيات. الربط بين الجهات الحكومية وأوضح الشيخ خالد القاسمي أنه في إطار خطتنا الموضوعة لتحقيق الربط بين الجهات الحكومية في الشارقة، أتممنا بنهاية العام الماضي بناء السحابة الافتراضية التي تتيح لمختلف الجهات الحكومية العمل مباشرة عليها، من دون الحاجة إلى امتلاكهم خوادم وأجهزة خاصة بهم، إذ يتم توفير خوادم وخدمات افتراضية بالإضافة إلى تخزين البرامج التي يستخدمونها في السحابة، ومن ثم يتم حفظ البيانات الناتجة عن تلك البرامج مباشرة عليها، وهذا الأمر يوفر الجهد والموارد، ويحد من التكاليف بشكل كبير، كما أن هناك ميزتين أخريين، تتمثلان في إمكانية حفظ البيانات ونسخها الاحتياطية، مع تأمينها ضد الكوارث وإتاحة استعداداتها في أي وقت بسلاسة، وهاتان الميزتان يجري العمل حالياً على إتاحتهما قبل نهاية العام الجاري. أعلى المعايير العالمية وتابع: في سعينا لتأسيس أرضية صلبة للبنية التحتية لشبكة ربط الجهات الحكومية، اتبعنا أعلى المعايير العالمية المطبقة في هذا المجال، وحالياً لدينا مركز البيانات الأول من نوعه على مستوى العمل الحكومي في الدولة، والذي يتبع تصميم تير 3 ديزاين (Tier III Design) المعتمد من معهد (أب تايم) - الذي يمنح شهادات اعتماد لمراكز البيانات معترفاً بها عالمياً، توازي في الأهمية شهادات (آيزو) للجودة - ويضمن هذا المركز أداءً مهنياً عالي المستوى لمختلف الجهات الحكومية في الإمارة، ليشكل بذلك النواة الأهم للشبكة التي ستربطها. كوادر مهنية وعلى صعيد الكوادر المهنية، قال مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية بالشارقة: بعد التطور الكبير والمستمر الذي شهدناه خلال العامين الماضيين، تمكنا من الاستغناء كلياً عن فريق من المستشارين الخارجيين الذين كانوا يتولون إدارة شؤون الدائرة، وأوكلنا مهام القيادة إلى فريق ملهم من المواطنين الشباب المبدعين، واليوم باتت الدائرة تمتلك مجموعة من الكفاءات، التي يشكل المواطنون أيضاً نسبة كبيرة منها، وهؤلاء قادرون على تحقيق الربط الحكومي بأفضل صورة ممكنة ومتابعته والإشراف عليه والتأكد دائماً أنه يلبي أعلى المعايير، وأود أن أنوه هنا بأن كل المشاريع التي تتولاها الدائرة حالياً تنفذ بأيدي موظفيها المهرة، ولا يتم الاستعانة بأية شركات من الخارج في هذا الجانب. مرحلتان وأفاد بأن مشروع الربط الحكومي في الإمارة ينقسم إلى مرحلتين، تتمثل أولاهما بربط 32 جهة حكومية على شبكة الألياف الضوئية التابعة لهيئة كهرباء ومياه الشارقة، على أن يتبعها مرحلة ثانية يتم فيها الانتهاء من ربط جميع الجهات والدوائر الحكومية في الإمارة على الشبكة، والبالغ عددها 129 جهة ودائرة. المتعاملون الحكوميون وأكد أن دائرة الحكومة الإلكترونية في الشارقة تستهدف في خطتها قصيرة المدى المتعاملين الحكوميين، ونعمل في هذا الجانب على تسهيل تحولهم الرقمي عبر تأمين الربط اللازم بين مختلف الجهات الحكومية، ليوفروا بالتالي خدمات أكثر كفاءة وسهولة وموثوقية للمتعاملين النهائيين، من مواطنين وأفراد، ما يعزز بالتالي شعورهم بالرضى والسعادة، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للدولة بهذا الصدد، وتابع: من أبرز مزايا هذا الربط أنه يسمح بتخفيض التكاليف والاستغلال الأمثل للموارد الحكومية، فلو أرادت كل دائرة إنشاء شبكتها وخوادمها الخاصة ووحدات تقنية المعلومات التي تتولى إدارة هذه الشبكات والخوادم لديها، لأصبح ذلك يشكل ضغطاً كبيراً على النفقات وهدراً للموارد الحكومية. مجالات مستقبلية للعمل التقني قال الشيخ خالد القاسمي إن المجالات المستقبلية للعمل التقني آخذة في التوسع يومياً، ونحن في دائرة الحكومة الإلكترونية في إمارة الشارقة نسعى إلى تلبية تطلعات الإمارة في هذا المجال. والجدير بالذكر أن الإمارة لا تنظر إلى التقنية كغاية، وإنما كوسيلة لإسعاد الناس وتسهيل حياتهم وجعلها أكثر راحة، لذا فإن أية خدمة سنقدمها حالياً ومستقبلاً لابد أن تتوافق مع هذه الرؤية الطموحة للإمارة. ضمان أمن المعلومة أكد الشيخ خالد القاسمي أن الدائرة تسعى من خلال عملها إلى بذل جهود توعوية بشأن تغيير القناعات السائدة المغلوطة لدى بعضهم بأن بياناتهم لدى الحكومة لن تكون في مأمن وأنها قد تكون معرضة للقرصنة والخطر، ما يجعلهم متخوفين من الإدلاء ببياناتهم أو مشاركتها مع الجهات الحكومية، وهنا نود أن نؤكد أن أحد الأسس التي يقوم عليها عمل الدائرة هو ضمان أمن المعلومة، وهذا ما حدا بنا إلى تبني وتطبيق معايير صارمة جداً ومتوافقة مع أعلى المعايير العالمية في هذا المجال، ومن هذا المنطلق، فإن الدائرة تعمل حالياً على إطلاق مشروع توعوي كبير، بالتعاون مع اختصاصيين تربويين واجتماعيين، يسعى إلى تعريف المجتمع بأهمية التقنية، وإزالة مفاهيمه المغلوطة عنها، ويستهدف المشروع في المقام الأول طلاب المدارس وأولياء أمورهم، حيث يوضح لهم كيفية المضي قدماً في الاستخدام الآمن للتقنية، وسبل الاستغلال الأمثل لإمكانات الأبناء ومواهبهم في تطوير ابتكارات تقنية تلهمهم وتثري الإبداع لديهم. ابتكارات عديدة أضاف خالد القاسمي أنه من خلال القسم الجديد، نخطط للعديد من الابتكارات، مثل تصنيع روبوتات تغنينا عن وجود العنصر البشري في مراكز البيانات، وتتولى المهام الفنية التي يؤديها الإنسان، مثل قياس الحرارة، واستبدال أقراص التخزين، وغير ذلك، وسيكون القسم منفتحاً على الأفكار الإبداعية من الجميع، أفراداً وطلاباً ومتخصصين، لدراسة جدوى تطبيقها والعمل على تصميم الحلول المناسبة لما يتم قبوله منها. القطاع التقني أوضح خالد القاسمي أنه من المعلوم أن القطاع التقني هو أسرع القطاعات تطوراً ونمواً، إذ لا يكاد يخلو يوم من ظهور تطور تكنولوجي مهم أو اختراع جديد، وفي سياق مواكبة الدائرة هذه التوجهات المتسارعة، وفي ظل إيمانها بأهمية تبني منهجية تقوم على الابتكار والإبداع، بما يتوافق مع توجيهات القيادة الرشيدة بهذا الشأن، فإننا نعمل حالياً على تأسيس قسم للبحوث والتطوير في الدائرة، نحاول من خلاله تسخير التقنية في ابتكار حلول تفيد الإمارة في شتى القطاعات، بما يثبت بأن العنصر المواطن هو عنصر مبتكر وقادر على تحقيق أرفع الإنجازات.

مشاركة :