روسيا وإيران تطالبان تركيا بوقف عملياتها العسكرية في سوريا

  • 9/1/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طلبت إيران وروسيا من تركيا، أمس، أن توقف بسرعة عملياتها لتجنب مزيد من تعقيد الوضع في المنطقة، في وقت كشف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الذي يزور العاصمة الإيرانية طهران، عن قرب إنجاز صفقة كبيرة حول مدينة حلب السورية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهمن قاسمي في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي، أمس، إن استمرار الوجود العسكري لتركيا في سوريا يزيد من تعقيد الوضع. وأكد أن المواجهات في شمال سوريا تؤدي إلى مقتل أبرياء، ومن الضروري أن يوقف الجيش بسرعة تحركاته العسكرية. وأضاف قاسمي أنه على كل الدول احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مؤكداً أن مكافحة الإرهاب يجب ألا تضعف الحكومة الشرعية في سوريا. من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات صحفية، أمس، إن روسيا تدعو تركيا لتجنب قصف الجماعات المعارضة والعرقية، بما في ذلك الأكراد التي تقاتل تنظيم داعش. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود شاويش أوغلو بحثا هاتفياً الصراع في سوريا أمس. وقال البيان أن لافروف أعرب عن قلقه بشأن تحركات القوات المسلحة التركية وبشأن الجماعات المعارضة التي تقودها أنقرة في شمال سوريا. من جانبها، قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن شاويش أوغلو اطلع نظيره الروسي هاتفياً على العملية العسكرية التي تنفذها تركيا في سوريا. وأوضحت أنه أبلغ لافروف بأحدث المستجدات المتعلقة بالتقدم الذي أحرزته المعارضة السورية في مواجهة تنظيم داعش. وقالت المصادر إن الوزيرين بحثا أيضاً المعونات الإنسانية والجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي في سوريا. من جهة أخرى، قال ريابكوف، في مقابلة أجرتها معه وكالة تسنيم الإيرانية، أمس، نحن الآن على وشك تحقيق ما نأمل في أن يكون اتفاقاً كبيراً في ما يخص الوضع في مدينة حلب السورية. وأضاف ريابكوف لقد بذلنا في الأسابيع الماضية ما كان في وسعنا لنصل إلى الاستقرار في سوريا ونهزم الإرهاب الموجود هناك. وأوضح أن هذه المساعي المبذولة تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب السوري في تلك المناطق. وأشار إلى أن المسؤولين العسكريين الروس والأمريكان سيجتمعون في الساعات القليلة القادمة من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن. (وكالات)

مشاركة :