القاهرة: الخليج أصدر مركز الأهرام للنشر والتوزيع المجلد الأول من مقالات بصراحة للأستاذ محمد حسنين هيكل، والذي يضم المقالات التي نشرها في الأهرام تحت هذا العنوان منذ توليه مسؤوليتها في فبراير/شباط عام 1957 حتى خروجه منها في فبراير عام 1974 ويضم المجلد الأول المقالات المنشورة من عام 1957 حتى عام 1959 ذلك أن بصراحة لا تزال تنشر وهجها على المشهد السياسي في مصر والعالم، كما يرى محمد الشاذلي مدير مركز الأهرام للنشر، على الرغم من أن آخر مرة ظهرت فيها هذه المقالات، في الأهرام، كانت قبل أكثر من أربعين عاماً، ولم تزل بعد قادرة على إعطاء تفسير صحيح للتاريخ، الذي سجلته وهو في طور الصنع والتفاعل، إلى الأيام التي جاءت وستأتي بعده. كانت بصراحة للأستاذ تقرأ لأسباب عدة، للبراعة في الكتابة، المهارة الصحفية في معرفة الأسرار، التميز الهائل لكاتب استطاع أن يجمع الوقائع، ليصنع منها الصورة، ويجعل قارئها يستنتج الموقف أو يندفع أو يتراجع عن طريق، أو كل ذلك معاً، ربما كان قارئ بصراحة أكثر من كاتبها حرصاً على أن يقرأها أو يسمعها في تلك الأيام التي كانت تبث على موجات الإذاعة بعد غروب شمس اليوم نفسه، وقد حمل الأستاذ محمد حسنين هيكل بصراحة معه من جريدة الأخبار إلى الأهرام ليجعل من عدد الجمعة معرض بلاغة سياسية وثقافية ومعرفية وفكرية. يقول الشاذلي: لسبب ما لم يصدر الأستاذ مقالات بصراحة في كتب، ولكن في تحية الأستاذ بعد رحيله، يباشر مركز الأهرام للنشر إصدارها في مجلدات بتواريخ وترتيب صدورها، وهي الرغبة التي نحافظ عليها وننشدها، عندما ننشرها الآن، مرتبة وموثقة، للأجيال التي قرأتها في زمانها، وللأجيال المعاصرة وللمستقبل.
مشاركة :