عواصم ـ وكالات: أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أمس أن إسرائيل وافقت على بناء 463 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة رغم الإدانات الدولية. وأكدت حاغيت اوفران من الحركة أن 50 من الوحدات الاستيطانية حصلت على موافقة نهائية من اللجنة المختصة في الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، بينما تم منح الضوء الأخضر الأولي لـ 234 وحدة استيطانية. وبالإضافة إلى ذلك، تم ترخيص 179 وحدة استيطانية بنيت بالفعل في مستوطنة افرايم بأثر رجعي. وبحسب اوفران فإن كافة هذه الموافقات "إشكالية" مشيرة إلى أن الإسرائيليين"يواصلون التخطيط وتقديم التخطيط بشكل عام وهو أمر سيئ لحل الدولتين وسيئ لإسرائيل". ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويشكل عقبة رئيسية على طريق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت واشنطن عن قلقها الشديد أمس بشأن تسارع بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة رغم المخاوف الدولية، بحسب ما أعلن مسؤول أمريكي. وقال المسؤول "نحن قلقون للغاية من إعلان الحكومة الإسرائيلية أمس الموافقة على خطط لبناء أكثر من 500 وحدة سكنية في الضفة الغربية". ومن جانبه ، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، بالضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان، واتخاذ قرارات جدية لوقفه بناء على التقرير الأممي لمنسق عملية السلام في الشرق الأوسط، الذي أكد تصعيد إسرائيل من استيطانها وخطورة ذلك على حل الدولتين. فيما أكدت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية أن هذا الإجراء الإسرائيلي التعسفي لا ينفصل عن اغتصاب إسرائيل للأرض الفلسطينية، وهو فصل مكمل لسياسة الأمر الواقع ووضع اليد بالقوة على الحق العربي الفلسطيني. وأشارت إلى أن إسرائيل استحوذت وسيطرت منذ البداية على أماكن في قلب القدس ومناطق أخرى محولة إياها إلى مستوطنات وكأنها صاحبة الحق، ضاربة المجتمع الدولي بعرض الحائط . فيما نبّه غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، إلى أن مصادقة حكومة الاحتلال على هذا المخطط تعني الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية. ومن جانبها، استنكرت جامعة الدول العربية قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو باستمرار الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة، مؤكدة أن هذا القرار يثبت حقيقة السياسات الإسرائيلية الممنهجة الرافضة للسلام والمضعفة لفرص حل الدولتين. وأدان الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير سعيد أبوعلي، بيان مكتب نتنياهو الرافض لتقرير نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط بشأن تطورات الوضع بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
مشاركة :