نموذج جديد للرعاية الصحية المطولة للأطفال

  • 9/1/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: بدأت وحدة المها في مستشفى الرميلة تطبيق نموذج جديد للرعاية الصحية المطوّلة للأطفال الذين يعتمدون على الأجهزة الطبية للتنفس، حيث ضمت الوحدة فريقاً متخصصاً في العلاج التنفسي يشارك ضمن فريق طبي متعدد التخصصات لمتابعة هذه الحالات. وتضم وحدة المها 26 سريراً لتوفير خدمات الرعاية الصحية المطولة متعددة التخصصات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر وأربعة عشر عاماً والذين يعانون من أمراض ومشاكل صحية وراثية أو مرتبطة باضطرابات عصبية عضلية أو مشاكل تنفسيّة، سواء الذين يعتمدون منهم على التنفس الصناعي أو من الآخرين القادرين على التنفس بصورة طبيعية، وتختلف فترة بقاء الأطفال المرضى في هذه الوحدة باختلاف حالاتهم المرضية فمنهم من يتلقى الرعاية الطبية في الوحدة لشهور ومنهم من يمكث فيها لعدة سنين. وقامت وحدة المها باستحداث مبادرة نموذج المعالجة متعددة التخصصات الطبية؛ في وقت تزايد عدد المرضى المستفيدين من خدمات هذه الوحدة بنسبة 150% في أقل من عامين على افتتاح الوحدة رسمياً، وفي الوقت الذي تزداد فيه الحالات المرضية تعقيداً تعمل الكوادر الطبية من مختلف التخصصات في وحدة المها لضمان استمرارية تقديم الرعاية للمرضى الأطفال وتحرص على التوصل إلى نتائج علاجية إيجابية تصب في مصلحة المرضى وأفراد أسرهم. فريق متخصص وقالت د. ريم بابكر عبدالله محمد استشاري طب الأطفال في وحدة المها بمستشفى الرميلة: معظم المرضى في وحدة المها هم من الأطفال الذين يعتمدون على الأجهزة الطبية للتنفس نظراً لعدم قدرتهم على التنفس ذاتياً، ولذا فقد قمنا باستحداث نموذج رعاية صحية جديد مستعينين في ذلك بفريق متخصص في العلاج التنفسيّ حيث نقوم بجولات تفقدية للمرضى بصورة مستمرة ومنتظمة. ويتم تنفيذ جولة تفقدية للمرضى مرة في الشهر يشارك فيها أطباء أطفال وصيدلانيون وأخصائيون في مجالات التغذية والعلاج التنفسيّ والعلاج الطبيعي والعلاج الوظائفي والتمريض إضافة إلى استشاريين في طب الأطفال من مختلف مستشفيات مؤسسة حمد الطبية، ويعتمد هذا النموذج في أساسه على تقديم الرعاية الصحية حسب الحاجة ووفق أفضل الممارسات الطبية المتعارف عليها عالمياً. جدول زمني وأشارت إلى وجود جدول زمني لكل فرد من الكوادر الطبية المتخصصة والذين يتبعون في العادة لمستشفى حمد العام لتقديم خدماته في وحدة المها بما يتفق مع مهام عمله في المرافق الصحية الأخرى، وعلى الرغم مما يعانيه أفراد هذه الكوادر من صعوبات في التنقل بين المستشفيات والمرافق الصحية إلا أن النتائج العلاجية الإيجابية تظل حافزاً لهم على مواصلة ما يبذلونه من جهد في سبيل خدمة المرضى. ونوهت بأن أعضاء فريق العمل في وحدة المها يقومون ببحث وإطلاع أفراد أسرة كل مريض على الحالة الصحية للمريض والخطط العلاجية المستقبلية المتعلقة بحالته والنتائج العلاجية المتوقعة على المدى البعيد، ويتم في بعض الأحيان إشراك عدد من الأخصائيين في هذه العملية وذلك تبعاً لاحتياجات المريض ودرجة تعقيد حالته المرضية.

مشاركة :