طالب الحكومة اليمينية مجلس الأمن باتخاذ موقف صارم تجاه الانقلابيين الذين أثبتوا حتى الآن رفضهم الالتزام بمتطلبات السلام ولا يزالون يضعون العراقيل والعقبات المتواصلة أمام استئناف عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، مجددة عزمها الثابت على انتهاج خيار السلام كمبدأ لا حياد عنه لإنهاء معاناة الشعب اليمني، مشددة على أن نوازع الشر والرغبة الجامحة لدى ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح مستمر في عدوانها على الشعب ودول الجوار، مطالبة أعضاء مجلس الأمن باتخاذ موقف صارم تجاه الانقلابيين. وقال السفير محمد اليماني في بيان الحكومة الشرعية لدى مجلس الأمن الدولي في جلسة الإحاطة المفتوحة: لقد جددت الحكومة اليمنية - بما لا يدع مجالاً للشك - عزمها الثابت على انتهاج خيار السلام كمبدأ لا حياد عنه لإنهاء معاناة شعبنا اليمني الصابر الذي تحمل وما يزال تبعات الحرب الظالمة التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح على كل مناطق اليمن. واستطرد السفير اليماني قائلا: حينما انفضّت مشاورات الكويت بعد رفض الطرف الانقلابي التعامل الإيجابي مع مساعي المبعوث الخاص ومساعي الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن تواصلت الجهود الدولية وتمخضت عن الأفكار التي أطلقتها الاجتماعات الوزارية للرباعية الدولية في جدة بالمملكة وما تلاها من اجتماعات للدول الخليجية وأمريكا وبريطانيا بالتنسيق مع روسيا وبمشاركة مبعوث الأمم المتحدة، كانت الحكومة اليمنية أول المرحبين بالأفكار التي تمخضت عن اجتماعات جدة، فيما واصل الطرف الانقلابي وبإصرار رفضه لكافة المساعي الدولية. وأوضح مندوب الحكومة اليمنية لدى الأمم المتحدة أن عناصر السلام والسعي من أجله تختل حينما يتعلق الأمر بالتعاطي مع ميليشيات شعارها الموت وتجارتها القتل والتدمير والزج بالأطفال إلى ساحات الحرب، تحركها رغبات تجارة التوسع الطائفي التي تروج لها طهران وتغذيها عصابات تستدعي الإرهاب الدولي للمزيد من التدمير للنسيج الاجتماعي. وأضاف: لقد بلغت معاناة الشعب اليمني مستويات مهولة في مجالات الصحة والتعليم والخدمات، فيما تتواصل بشكل يومي انتهاكات حقوق الإنسان، وفي المقابل تعمل الحكومة اليمنية على مدار الساعة لتخفيف الآثار المدمرة للحرب العبثية التي فرضتها الميليشيات على حياة شعبنا، وتابع السفير اليماني بالقول: تثمن الحكومة اليمنية كثيراً الجهود الكبيرة التي يبذلها الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وكذلك الجهود التي يبذلها مجلسكم الموقر، وسفراء مجموعة الـــ18 لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن. كما نجدد شكرنا وعميق امتناننا للمملكة والإمارات وبقية دول التحالف العَربي لاستعادة الشرعية في اليمن. وتهيب الحكومة اليمنية بجميع أعضاء مجلس الأمن وتدعوهم إلى مواصلة جهودكم الموحدة التي رافقت الأزمة في اليمن منذ بدايتها في 2011، وبفضل هذا الموقف الموحد لمجلس الأمن تحققت الكثير من الإنجازات في اليمن التي تضاف إلى سجل الأمم المتحدة الناصع في حل المنازعات في العالم.
مشاركة :