حجز عمر هوساوي مدافع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، مكانا ثابتا له في تشكيلة مدرب الأخضر، الهولندي مارفيك، نظير العطاء الكبير الذي قدمه ونجح في إقناع الجميع بقدراته الكبيرة. المدافع الواثق من قدراته كان كذلك وهو يصف قدرة (الصقور الخضر) على خطف بطاقة التأهل إلى مونديال روسيا 2018 م، من خلال تجاوز المنتخبات الآسيوية التي تنافسهم في المجموعة الثانية. وبين أن الاخضر بحاجة إلى دعم محبيه خصوصا في اللقاءات التي تلعب في أرض المملكة وتشكيل دافع معنوي كبير لترجيح كفة المنتخب. وتطرق في حواره إلى أن ما يملكه المنتخب من نجوم، قادر على تحقيق النتائج المرجوة في ظل وجود جهاز فني كبير بقيادة مارفيك لديه القدرة على توظيف اللاعبين بالشكل الذي يضمن نجاح الأخضر، مشيرا إلى أن مواجهتي تايلند والعراق في مستهل المهمة المونديالية يتطلب حصد نقاطها لتكون بوابة العبور للتقدم للصدارة وتسهيل المهمة للأخضر في المباريات اللاحقة. * كيف ترى حظوظ المنتخب السعودي في خطف بطاقة التأهل لمونديال روسيا؟ المنتخب السعودي يعد من أعرق المنتخبات الآسيوية وأقواها ويحسب له ألف حساب، ويعد من المنتخبات المرشحة بقوة للوصول للمونديال، صحيح أن المجموعة قوية جداً بوجود منتخبات استراليا واليابان والعراق والإمارات ومعها تايلند، لكن متى ما اردنا التأهل والوصول إلى مونديال العالم فعلينا أن نحقق نتائج إيجابية. لدينا مجموعة من اللاعبين المميزين وهناك اهتمام إداري وفني ودعم إعلامي وجماهيري كل هذا سنعمل على أن ينعكس على أدائنا داخل الملعب ونظفر بالتأهل، على الرغم من أن الحظوظ متساوية للجميع ومن سيعمل بجد ويكون التوفيق حليفه فسيحقق التأهل. * ولكن إذا ما ذكرنا منتخبي اليابان واستراليا وكذلك العراق فنحن نتحدث عن مجموعة صعبة على منتخبنا؟ يجب أن لا تحبطنا أسماء المنتخبات الآسيوية الموجودة في المجموعة، المنتخب السعودي منتخب قوي ومتمرس وغيابنا عن مونديالي 2010 و 2014 سيجعل أمامنا دافعا للدخول بقوة في معترك هذه التصفيات والظفر بنتائج إيجابية تكفل لنا التأهل، بالطبع التأهل لن يكون بالكلام ولا الأمنيات ولكن بالعمل والجدية داخل الملعب ولو استعرضنا مرحلة التصفيات فهي طويلة وشاقة تمتد لأكثر من عام، في المقابل المنتخب السعودي يمتلك عناصر مميزة ومهمة ولديها القدرة والكفاءه على تقديم المستويات والنتائج المرجوة ولا ننسى أن الأخضر السعودي في التصفيات الأولية حقق المرتبة الأولى دون خسارة وهذا أمر يعطي أنطباع أن هناك رغبة وجدية صحيح أن المنتخبات في التصفيات النهائية لأن تكون بمستويات من قابلنها في التصفيات الأولية، ولكن الرغبة والطموح والإصرار والعزيمة ستكون حاضرة الأهم لدينا حالياً هو التركيز على مباراتي تايلند والعراق فهي الانطلاقة ومن المهم أن نكسب نقاط هاتين المباراتين التي ستكون دافع معنوي لنا في قادم المباريات. العبرة بالبداية * وماذا عن مباراة تايلند والعراق وماذا أعددتم لها؟ المنتخبات التي وصلت للتصفيات النهائية هي فرق قوية وترغب في تجاوز هذه المرحلة رغم تفاوت المستويات من منتخب لأخر ولكن بحكم أن المباراة الأولى التي ستجمعنا أمام تايلند على أرضنا فمن المهم أن نظفر بنقاطها الثلاث وعدم التفريط بها وهذا سيتحقق من خلال الدعم الجماهيري المنتظر أن نشاهده في استاد الملك فهد ومن ثم نفكر بعد ذلك في موقعة العراق التي ستكون في ماليزيا، نحن الآن في المعسكر الخارجي في دولة قطر استعداداً للقاء واعتقد جميع اللاعبين جاهزين وذلك بعد معسكرات قضاءها اللاعبين مع فرقهم الكروية قبل بداية الموسم ولعبنا جولتين في الدوري وهي كافية ومناسبة للظهور بشكل جيد مع المنتخب في أطلالته الأولى في التصفيات. * تقابلون تايلند في البداية وهي أقل المنتخبات قوة هل يأتي ذلك في مصلحتكم؟ دائماً البداية صعبة بغض النظر عمن تقابل، والتصفيات كما ذكرت مشوارها طويل وشاق فنحن نلاقي في ظرف أسبوع منتخبي تايلند والعراق، ومن ثم في أكتوبر سنلاقي الامارات واستراليا، لذلك يجب أن يؤخذ الإعداد وفق خطوات مبرمجة فتركيزنا حالياً سيكون منصب على مباراة تايلند ولأن المباراة تقام على ارضنا وبين جماهيرنا فمن المهم أن نحقق نقاطها، رغم أن تايلند من الفرق المتحفزة والتي تتطور بسرعة بين المنتخبات الآسيوية، ولكن علينا ان نعمل ما في وسعنا للظفر بالنقاط الثلاث ولكن مقولة أننا محظوظون بمقابلة تايلند في البداية فليس صحيحا فجميع المنتخبات ستقابل بعضها البعض ذهاباً وإياباً والحظوظ متساوية للجميع. مارفيك اختار الأفضل * كيف ترى القائمة المختارة من المدرب الهولندي مارفيك؟ جميع من تم اختيارهم هم نخبة الدوري السعودي ونجوم في أنديتهم والآمال معلقة عليهم بشكل كبير، الأهم لدينا أن يتحقق الهدف بغض النظر عن الأسماء التي تم ضمها فجميع الخطوط يوجد فيها لاعبون مميزون ومؤثرون، والمدرب يعرف إمكاناتهم من خلال الفترة التي قضاها في تدريب المنتخب السعودي، وعلى علم بمستويات اللاعبين وكذلك المنتخبات الآسيوية وطريقة لعبها وأتمنى أن نوفق مع الجهاز الفني في تحقيق النتائج المرجوة. * هل سنشاهدك ضمن القائمة الأساسية للأخضر؟ كل لاعب يتمنى أن يكون ضمن قائمة المنتخب ويتشرف بارتداء قميصه والدفاع عن الوانه، وفي الأخير هناك جهاز فني هو يختار من يراه الأنسب للتواجد في قائمة المنتخب بالإضافة إلى أن جميع اللاعبين الذين تم اختيارهم في الخط الخلفي لهم ثقلهم وقادرين على فرض أسماءهم في قائمة المنتخب ونحن جميعاً في خدمة المنتخب سواءً شاركت أو شارك غيري من اللاعبين. * كيف شاهدت اليوم الأول للتدريبات بحضور بعض من نجوم المنتخب السابقين؟ بالطبع أمر جميل أن نشاهد نخبة من الجيل السابق يحضر لتمرين المنتخب ويحفز اللاعبين لمشوار هذه التصفيات القوية، ولا شك أن وجود أسماء لها ثقلها كالأسطورة ماجد عبدالله وصالح خليفه وفؤاد أنور وهم من الأسماء الذين حققوا الشيء الكثير للمنتخب السعودي، يعطينا دافعا على أن نظهر بالشكل اللائق وكما ذكرت الأخضر يفترض أن لا يغيب عن المناسبات الكبيرة والمهمة وهو الأمر الذي فقده المنتخب في العقد الماضي، وجميع اللاعبين لديهم الرغبة والإصرار على تعويض تلك المرحلة والعودة من جديد لإبراز أسم المنتخب السعودي ضمن صفوة المنتخبات الآسيوية كما كان عليه الحال سابقاً. أستراليا واليابان الأخطر * من تتوقع أن يتأهل عن مجموعة المنتخب السعودي؟ كل المنتخبات تحظى بحظوظ متساوية وقوية، صحيح أن المنتخبين الاسترالي والياباني كانا ضمن منتخبات مونديال البرازيل الماضي وما قبله، ولكن هذا سيعطينا رغبة وإصرارا على أن نتقدم وننافس جميع منتخبات المجموعة لكي يكون المنتخب السعودي أحد المنتخبات المتأهلة، وهذه ليست أمنيات وكلام فلدينا مجموعة مميزة من النجوم ومتى كان التوفيق حليفا فستكون النتائج إيجابية ومرضية. * قلت إن الجمهور عامل تفوق في مبارياتكم ماذا تنظرون منه؟ الجمهور السعودي يتطلع أن يشاهد منتخب بلاده يقدم النتائج والمستويات ويخطف بطاقة التأهل، وهذا الأمر يتطلب وقوفهم معنا ومساندتنا في المباريات القادمة من خلال تحفيز اللاعبين وحضور المباريات التي تقام على أرضنا ونحن كلاعبين علينا مسؤولية كبيرة ونتمنى من الجمهور أن يقف معنا ويساندنا في المرحلة المهمة القادمة.
مشاركة :