وصول أول رحلة تجارية منتظمة من الولايات المتحدة إلى كوبا منذ 1961

  • 9/1/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سانتا كلارا، كوبا - (أ ف ب): وصلت أول رحلة جوية تجارية منتظمة بين الولايات المتحدة وكوبا منذ خمسين عاما إلى مدينة سانتا كلارا وسط كوبا أمس الأربعاء لتفتح بذلك فصلا جديدا في العلاقات بين العدوين السابقين. ووصلت طائرة «جيت بلو ايرويز» إلى مطار سانتا كلارا على بعد 280 كلم شرق هافانا، قرابة الساعة 11:00 صباحا (15:00 بتوقيت جرينتش)، بعد نحو الساعة من إقلاعها من مطار فورت لوديرديل في جنوب شرق فلوريدا، وعلى متنها 150 مسافرا. ونظمت هذه الرحلة في أجواء احتفالية وسط تصفيق الحاضرين فيما قامت فرقة فنية بأداء أغان كلاسيكية كوبية كما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس. وقال نائب المدير التنفيذي لشركة «جيت بلو» مارتي سان جورج «إنه يوم جديد للمسافرين إلى كوبا ويوم حضرنا له كثيرا. نحن فخورون لبدء عصر جديد من حركة الطيران إلى كوبا بأسعار منخفضة وخدمة رائعة». وكانت آخر رحلة تجارية منتظمة بين البلدين جرت في العام 1961 ثم أوقفت خطوط الطيران مع الحرب الباردة. ومن المرتقب أن يغادر وزير النقل الأمريكي أنتوني فوكس إلى كوبا هذا الأسبوع أيضا لعقد لقاءات مع مسؤولين محليين كما أعلنت وزارة النقل الكوبية. واتفقت واشنطن وهافانا في فبراير على إعادة خطوط الرحلات التجارية المباشرة بينهما وذلك ضمن التغيرات التي أطلقت في ديسمبر 2014 حين أعلن الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والكوبي راوول كاسترو عن تطبيع العلاقات بعد أكثر من 50 عاما من العداء خلال الحرب الباردة. وأعيدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في يوليو 2015. وأعلنت شركة الطيران «جيت بلو» أن رحلة الأربعاء يقودها الكابتن مارك لواكيس ومساعده فرانشيسكو باريراس وهما أمريكيان من أصول كوبية. وقال مارك غيل مدير العمليات في المطار إنها: «إحدى أعظم اللحظات في التاريخ» وشبهها إلى حدث وصول الإنسان إلى القمر أو سقوط جدار برلين. وكانت حركة الطيران بين الولايات المتحدة وكوبا تقتصر حتى الآن على رحلات تشارتر منذ عام 1979. ورحلة الأربعاء ستطلق برنامجا جديدا يشمل 110 رحلات يومية، مع 90 سمحت بها الحكومتان إلى تسعة مطارات كوبية، والكثير منها في مدن سياحية أو قربها. ولا تزال واشنطن تحظر على الأمريكيين زيارة كوبا كسياح، لكن الطيران مسموح في 12 فئة أخرى بما يشمل التبادل الثقافي والتعليمي. والروابط الجديدة تشكل محطة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا كما قال خورخي دواني مدير معهد الأبحاث الكوبي في جامعة فلوريدا الدولية. وقال إن الرحلات المنتظمة «ستسمح بحركة أكبر للأشخاص والبضائع وتبادل الأفكار والمعلومات بين البلدين القريبين جغرافيا لكن البعيدين سياسيا». ومن أصل 3.5 ملايين سائح زاروا كوبا في 2015 كان هناك 161 ألف أمريكي فقط. لكن هذا العدد ارتفع إلى 77% من أرقام السنة السابقة ويتوقع الآن أن يصبح الأمريكيون مكونا رئيسيا في نمو صناعة السياحة لكي يصل العدد بحسب التوقعات إلى 6.8 ملايين زائر في عام 2018.

مشاركة :