سفير وقنصل طوكيو لـ : الخبرة اليابانية تحت تصرف المملكة لتنفيذ رؤية 2030

  • 9/1/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رحبت اليابان بزيارة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع مؤكدة استعدادها لتقديم وتبادل الخبرات مع المملكة لمساعدتها على تحويل رؤية 2030 الى واقع ملموس لاسيما فيما يتعلق بخفض الاعتماد على إيرادات النفط، وذلك في إشارة إلى التجربة اليابانية المبهرة في النجاح اقتصاديًا دون توفر الكثير من المواد الخام الاساسية لديها، وأكد ماتاهيرو ياماجوتشي القنصل العام لليابان بجدة لـ»المدينة» أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدًا ان المملكة واحدة من أهم شركائها الاستراتيجيين في ظل علاقات استيراتجية تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيرًا أنه في العام الماضي تم الاحتفال بمرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية التي أسهمت الزيارات الثنائية والعلاقات الطيبة بين الأسرة المالكة فى البلدين بشكل كبير في تقدمها وتطورها. وقال:»بحسب إحصاءات هيئة التجارة الخارجية اليابانية «جيترو» فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 11.4 مليار دولار حتى نهاية يونيو الماضي، لافتًا ان المملكة صدرت ما قيمته 8.7 مليار دولار إلى اليابان التي استوردت ما قيمته 2.7 مليار دولار، أما حجم الاستثمارات اليابانية في المملكة فيبلغ حوالى 15 مليار دولار ونأمل المزيد منها في المستقبل «فيما يصل الناتج المحلى الاجمالى لليابان الى قرابة 5 ترليونات دولار». وردًا على سؤال لـ»المدينة» حول أهم المستجدات في العلاقات الثنائية والاتفاقيات بين البلدين قال ماتاهيرو ياماجوتشي: قبل بضعة أيام، أناب مجلس الوزراء السعودي عددًا من الوزراء للتباحث مع الجانب الياباني بشأن مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات التدريب في مجال الصحة والبحوث، المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مكافحة نسخ المنتجات التجارية، الطاقة، الصناعة وتبادل الأخبار، وسيتم التباحث بشانها أثناء زيارة سمو الامير محمد بن سلمان لليابان. وعن مستقبل العلاقات الثنائية في ظل رؤية 2030 قال ماتاهيرو ياماجوتشي: إن اليابان تقدم التهاني للمملكة بمناسبة إعلانها خطة رؤية 2030 والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي دون الاعتماد على النفط، لافتًا إلى أن بلاده بخبرتها الكبيرة كبلد غير نفطي مستعدة تمامًا لتقديم كل مساعدة وتعاون ممكنين للسعودية. وحول توقعات اليابان من قمة مجموعة العشرين G20 التي ستعقد في 4 سبتمبر القادم بمدينة هانغتشو بالصين وأهمية الدور السعودي في المجموعة فقال: « يوفر اجتماع مجموعة الـ20 فرصة لقادة الاقتصاديات الكبرى في العالم لمناقشة التنمية الاقتصادية العالمية، ومن المتوقع من القمة أن تعمل على حل القضايا الاقتصادية العاجلة، وأن يدور نقاش مستفيض لاتفاق على تجارة عالمية منظمة»، مشيرًا إلى أن اليابان تعتبر ثالث أكبر اقتصاد في العالم والمملكة لديها مكانة خاصة بمجموعة الـ20 وتؤدي دورها في ضمان تأمين الطاقة العالمية، وكلا البلدين يعمل مع بقية الأعضاء من أجل استقرار الأسواق العالمية وازدهار الاقتصاد. من جهتة رحب السفير الياباني لدى المملكة، نوريهيرو أوكودا، بزيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية إلى اليابان، وأبدى استعداد بلاده لمساعدة المملكة على تنفيذ رؤية 2030 من خلال تقليل الاعتماد على النفط وإيراداته، وقال أوكودا لـ(المدينة): إن السنوات الثلاث الماضية شهدت زيارات متبادلة لقادة البلدين، بداية من زيارة شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني إلى المملكة في 2013، وزيارة الملك سلمان (ولي العهد آنذاك) إلى اليابان في 2014، وأسهمت تلك الزيارات في نقل العلاقات الإستراتيجية بين البلدين إلى مرحلة جديدة من التعاون والصداقة، أما الزيارة المتوقعة لولي ولي العهد، خلال الأسبوع الجاري، فتعد تاريخية ستعزز العلاقات بين الشعبين والبلدين الصديقين، لاسيما وأنها تأتي بعد إعلان رؤية 2030، التي تركز على الإيرادات غير النفطية وتنويع الاقتصاد السعودي. ولفت السفير الياباني إلى أن لليابان تجارب ناجحة في النمو الاقتصادي والازدهار، من دون الاعتماد على إيرادات النفط، مؤكدًا استعدادها لتقديم وتبادل الخبرات مع المملكة لمساعدتها على تحويل رؤية 2030 إلى واقع ملموس، خصوصًا في جانب تقليل الاعتماد على إيرادات النفط. وأثنى أوكودا في ختام تصريحه على علاقات الصداقة العميقة بين الأسرة الإمبراطورية في اليابان والعائلة المالكة السعودية، معتبرًا تلك العلاقة نموذجًا للصداقة الحقيقية التي تقوم على أساس الاحترام المتبادل.

مشاركة :