أكد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المملكة استطاعت وبالتنسيق مع قوات التحالف ودعم وزارة الدفاع بالمملكة، الوصول إلى جميع محافظات اليمن لتقديم المساعدات الطبية والصحية للمحتاجين والمنكوبين، وعلاج المرضى والمصابين، وتمويل المستشفيات والمراكز الصحية في الداخل اليمني وتزويدها بكل أنواع العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية خصوصاً للأطفال والأمهات وأصحاب الأمراض المزمنة. وقال مصدر مسؤول في المركز: «إن الوضع الإنساني في اليمن خصوصاً في الجانب الصحي، يعد تحديًا كبيرا لكل المنظمات الإنسانية سواء قبل الأزمة أو بعدها، لعدة أسباب باتت لا تخفى على المراقب الحصيف، ولدعم هذا القطاع وللتخفيف من آثار ضعفه، على الشعب اليمني والمهتمين بالشأن الإنساني في اليمن في العالم التكاتف وتوحيد الجهود لحل هذه الأزمة المتفاقمة، حيث ترد أحياناً بعض التصريحات الإعلامية من بعض الجهات لتسلط الضوء على بعض الجوانب من هذه الأزمة، التي تعد إرهاصات دون التطرق للأسباب الحقيقية المسببة لها، ما يحصر هذه الأزمة في نطاق ضيق ويعطي رسالة خاطئة ومغلوطة عن الأسباب الحقيقية للأزمة، مع تعمد لإغفال الجهود الاستثنائية التي تبذل في هذا الخصوص من قبل العديد من الفاعلين الإنسانيين وفي مقدمتهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث إنه منذ اليوم الأول باشر المركز تنفيذ عدة برامج عاجلة ونوعية في جميع القطاعات وبشكل خاص في المجال الصحي، ومازال مستمراً في تقديم خدماته للجرحى والمرضى اليمنيين باختلاف الأمراض التي يعانون منها خصوصاً المزمنة منها في جميع أرجاء اليمن وخارجة مع شركائه الرئيسيين مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف». وبين المصدر أن المركز نفذ 37 برنامجا تتعلق بالصحة والمياه والإصحاح البيئي وعلاج الجرحى والمرضى وتأهيل المنشآت الصحية اليمنية وتوفير الأدوية والمستلزمات والمحاليل والأجهزة الطبية وأدوية السرطان ومحاليل الغسيل الكلوي ومكافحة الأوبئة والتطعيمات وتأمين الأكسجين والأطراف الصناعية والتأهيل النفسي من خلال الشركاء المحليين والدوليين، وبمتابعة وتمويل منه نفذ برامج لعلاج الجرحى اليمنيين بالتعاقد مع مستشفيات القطاع الخاص اليمني لعلاجهم داخل اليمن، وبرامج لعلاجهم في المملكه الأردنية الهاشمية وفي جمهورية السودان، وبرامج لعلاجهم داخل المملكة في مستشفيات وزارة الصحة وبرامج صحية موجهة للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وبرامج توفير الكوادر الطبية المؤهلة للمستشفيات والمراكز الصحية اليمنية. وأفاد بأن المركز أنشأ عيادات طبية وبرنامجا لعلاج اللاجئين اليمنيين في محافظة أبخ بجمهورية جيبوتي، استفاد منها أكثر من 16.647.977 يمنياً بتكلفه تجاوزت أكثر من 139.600.000 دولار أمريكي، وكذلك التكفل بتأمين الوقود لمولدات الكهرباء لجميع المستشفيات والمراكز الصحية باليمن، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اليمنية. من جهة أخرى، سلم فريق المركز أمس (الأربعاء)، الحكومة الإريترية 20 طنًا من مبيدات مكافحة الجراد، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أسمرة فالح بن محمد الرحيلي، وممثلي وزارة المالية ووزارة الزراعة في المملكة وعدد من المسؤولين الإريتريين. وأعرب وزير الزراعة الإريتري أرفايني برهي عن شكره وامتنانه لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما تقدمه من مساعدات في جمـيع المجالات للشعب الإريتري، منوهاً بالدور الإنساني الكبير الذي تضطلع به المملكة من جهود إنسانية عظيمة ومقدرة لمساعدة الشعوب في مختلف الأقطار دون التفريق بين جنس أو دين أو لون. من جانبه أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين في أسمرة بجهود المركز الإنسانية الذي يعمل على إيصال هذه المساعدات تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمتابعة من المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.
مشاركة :