قال الوكيل المساعد للشئون الدولية في وزارة الخارجية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إن البحرين حقَّقت العديد من أهداف التنمية المستدامة، إلا أنّها مازالت تواجه بعض التحديات، وخصوصاً على الصعيد البيئي لصغر مساحة البحرين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي، الذي عُقد يوم أمس الأربعاء (31 أغسطس/ آب 2016) في بيت الأمم المتحدة، لإعلان احتفالية منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، والتي تتزامن مع الاحتفالية العشرين لافتتاح مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع إلى اليونيدو في مملكة البحرين. في احتفالية الذكرى الخمسين لتأسيس اليونيدو الوكيل المساعد للشئون الدولية بـ الخارجية: تكريم النموذج البحريني بـ ريادة الأعمال وتمكين المرأة اقتصادياً بفيينا المنامة - أماني المسقطي قال الوكيل المساعد للشئون الدولية في وزارة الخارجية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إن احتفالية الذكرى الخمسين على إنشاء منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) التي ستقام في فيينا، ستشهد تكريم النموذج البحريني في ريادة الأعمال وتمكين المرأة اقتصادياً. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد يوم أمس الأربعاء (31 أغسطس/ آب 2016) في بيت الأمم المتحدة، للإعلان عن احتفالية الذكرى الخمسين لليونيدو، والتي تتزامن مع الاحتفالية العشرين لافتتاح مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لليونيدو في مملكة البحرين. وأشار الشيخ عبدالله إلى أن الاحتفالية ستركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وستتم في هذه المناسبة دعوة مملكة البحرين كضيف شرف، إذ سيتم تكريمها لجهودها الرائدة في مجال دعم الشباب اقتصادياً وتمكين المرأة. وقال: وضع المشروع الإصلاحي لجلالة الملك عجلة التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في سياق استراتيجي ورؤية للتنمية للعام 2030 بما يحقق التنمية الشاملة لكل المواطنين والمقيمين، وتكريم البحرين في هذه الاحتفالية، اعترافاً وتقديراً لجهود الشباب في مجال الأعمال وأهمية الاستثمار الشبابي. وأضاف عقدت مملكة البحرين شراكة استراتيجية مميزة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، بهدف تطوير الإمكانات المتوافرة لدى الشباب لتحقيق التنمية والازدهار المدعم بالقوة الاقتصادية ليكون له مردود على المديين القصير والطويل. وتابع تلاقت أهداف اليونيدو مع أهداف المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، لتثمر هذه الشراكة التي عرفت بالنموذج البحريني للتنمية وريادة الأعمال، ونفذته البحرين بنجاح وأصبح يطبق في 48 دولة، بعد أن أصبح ريادياً ونموذجاً يحتذى به إقليمياً ودولياً. وعلى صعيد تحقيق البحرين لأهداف التنمية المستدامة، أكد الشيخ عبدالله أن البحرين حققت العديد من أهداف التنمية المستدامة، إلا أنها مازالت تواجه بعض التحديات، وخصوصاً على الصعيد البيئي لصغر مساحة البحرين. وقال: أهداف التنمية المستدامة تشكل أولوية بالنسبة لنا، ونعمل على تضمين جميع برامج الحكومة ما يتواءم مع تحقيق هذه الأهداف. وذكر أيضاً أن الحكومة تعمل مع الأمم المتحدة على إنشاء قاعدة بيانات لمتابعة التقدم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. من جهته، أكد المنسق المقيم لبرامج الأمم المتحدة في البحرين أمين الشرقاوي، أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعمل الآن على دعم الحكومة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي ستستمر خلال الـ 15 عاماً المقبلة، وقال: نحن في البرنامج بانتظار إقرار إطار التعاون بين هذا البرنامج ومملكة البحرين، الذي من شأنه أن يدعم التنمية الاقتصادية وتنويعها في البحرين، مع المحافظة على المكتسبات في مجال التنمية الاجتماعية والصحة والتعليم والمحافظة على البيئة، ونأمل أن يتم إقرار هذا الإطار في شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، من خلال انعقاد المجلس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة في نيويورك. من جانبه، أشار رئيس مكتب اليونيدو في البحرين هاشم حسين إلى أن احتفال اليونيدو بالذكرى الخمسين لإنشائها من خلال تنظيم معرض متخصص في مقرها العام بمدينة فيينا في الفترة من 21 إلى 25 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تحت شعار معاً من أجل مستقبل مستدام، لافتاً إلى أن المعرض يهدف إلى الترويج لخطة التنمية المستدامة للعام 2030 أهداف التنمية المستدامة من خلال التركيز على خمسة مجالات ذات أهمية جوهرية للبشرية ولكوكب الأرض ألا وهي الناس والكوكب والازدهار والسلام والشراكة. وقال: سيتم في الاحتفالية عرض وإبراز الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين اليونيدو ومملكة البحرين والتي بنيت على أساس تبادل المعرفة والخبرات والبرامج، ليس فقط على مستوى البحرين فحسب بل تعدتها لتشمل دول العالم، وخصوصاً في مجال التمكين الاقتصادي للشباب والمرأة. وأشار إلى أنه سيتم خلال الاحتفالية إبراز الدور الإيجابي لمملكة البحرين في دعم توجهات اليونيدو، ناهيك عن إبراز دور ونجاحات النموذج البحريني لريادة الأعمال في تحقيق التمكين الاقتصادي للشباب وخصوصاً المرأة. ولفت كذلك إلى أنه سيتم في الاحتفال تدشين النسخة الأولى لكتيب الاستثمار في المرأة والفتاة، والذي يضم قصة نجاح 16 امرأة من تسع دول من بينها البحرين، اللاتي استطعن تحقيق التمكين الاقتصادي لهن ولعائلاتهن من خلال النموذج البحريني، وستخصص هؤلاء النساء مساحة لعرض منتجاتهن والمشاركة في الجلسة الحوارية لعرض تجاربهن وكيف استفدن من آليات النموذج البحريني. وأشار إلى أنه سيتم تدشين وإشهار المركز الافتراضي للابتكار وريادة الأعمال من قبل يونيدو البحرين وشركة إنتل، والذي يوفر منصة إلكترونية تفاعلية متطورة تقوم على تحفيز الابتكار وريادة الأعمال وتساعد في تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتسريع وتيرة النمو الاجتماعي والاقتصادي في العالم العربي. وقال: يهدف هذا المركز الافتراضي إلى تقديم مجموعة من الخدمات ذات قيمة مضافة تشتمل على تحديد أفكار المشروعات وتنمية المهارات؛ وتقديم المشورة والربط التكنولوجي، والحصول على التمويل. وكذلك يسعى المركز الافتراضي إلى تعزيز الجهود الإقليمية عن طريق إيجاد برامج تتماشى مع المبادرات الحكومية لرفع كفاءة الموارد ومشاركة الخبرات وإنشاء بيئة للتعاون الدولي تسهم في إنجاح المشروعات. وأضاف ستسفر الجهود المبذولة عن إلهام وتحفيز جيل الشباب من المبتكرين والمبدعين العرب في توسيع فرص العمل وريادة الأعمال في العالم العربي وتسريع عملية تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة مما يحقق الأهداف التنافسية الوطنية. وذكر حسين أنه في ظل الزيادة المطردة للشباب في جميع أنحاء العالم والضغوط المتزايدة التي تواجهها حكومات العالم في إطار التصدي لهذا التحدي الكبير والحاجة الملحة لتطوير البرامج والمبادرات، أخذت اليونيدو زمام المبادرة في تنفيذ مبادرات وبرامج متخصصة تسهم في مساعدة دول العالم في تحقيق التمكين الاقتصادي للشباب. وقال: وفقاً لذلك قام مكتب اليونيدو في البحرين والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار من خلال شركائهم (كوفمن فونديشن) والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، بتنظيم وإدارة المسابقة العالمية لأفضل خطة عمل لمشروع مبتدئ. وأضاف تهدف المسابقة إلى تحفيز وإطلاق العنان للروح المبادرة والابتكار لدى رواد الأعمال الشباب وأفكارهم التي تسهم في تحقيق منفعة اقتصادية شخصية، بالإضافة إلى الإسهام في تحقيق تنمية في مجتمعاتهم. ودعا حسين رواد الأعمال للمشاركة من خلال تقديم أفكار المشروعات المبتكرة، والتي ستتم مراجعتها من قبل فريق من الخبراء وفق المعايير المتمثلة في قابلية الفكرة والإبداع والمنافسة والخطة التسويقية والكلفة والربحية، بالإضافة إلى القيمة المضافة للمجتمع. وأشار إلى أنه من المتوقع مشاركة مجموعة من الأكاديميين والشباب والطلبة والخبراء من مملكة البحرين في من الفعاليات المصاحبة لاحتفالية الذكرى الخمسين لليونيدو في عدد من الندوات والجلسات، وخصوصاً في مجال التعليم والبحث العلمي والتمكين الاقتصادي والبيئة المستدامة. وقال حسين: المشكلة الأساسية والتحديات التي نواجهها في التنمية الاقتصادية هي تمكين الشباب وإيجاد وظائف لهم، ولا يخفى عليكم ما حدث في المنطقة العربية لما يسمى بالربيع العربي، ولكن البحرين نظرت إلى هذه المشكلة قبل 15 عاماً، وكان المشروع الإصلاحي لجلالة الملك مبنياً على هذا الأمر، والحلول التي وضعتها البحرين للتمكين الاقتصادي كانت محل إشادة من قبل اليونيدو. ونفى حسين أن يكون لانخفاض أسعار النفط أي تأثير سلبي على مشروعات اليونيدو في البحرين، مشيراً إلى أن كلاً من تمكين وبنك التنمية وبنك الأسرة، لم تتوقف عن برامجها في هذا الإطار أو تقلل من موازناتها في دعم المشروعات الصغيرة في البحرين.
مشاركة :