لقي 14 شخصا مصرعهم واصيب 51 آخرون اليوم (الأربعاء) في حادث تصادم بين شاحنة ثقيلة وحافلة لنقل الركاب في بلدة تابعة لولاية القصرين (وسط غربي تونس الحدودية مع الجزائر، وفق حصيلة «أولية» أعلنتها وزارة الداخلية التونسية. وقالت الوزارة في بيان «إن حادث مرور تمثل في اصطدام شاحنة من النوع الثقيل محملة بكمية من الاسمنت (..) بحافلة تابعة للشركة الجهوية للنقل في القصرين» وقع صباح اليوم في منطقة خمودة من معتمدية فوسانة في ولاية القصرين، مضيفة أن الحادث نجم عن «عطب في مكابح الشاحنة تسبب في إنحدارها وارتطامها بالحافلة المذكورة». وتابعت الوزارة ان الشاحنة «ارتطمت في مرحلة ثانية بعمود كهربائي للضغط العالي ما تسبب في سقوطه على عدد من السيارات واشتعال 15 منها». وقال مسؤول طبي في مستشفى «القصرين» ان «6 من الجرحى مصابون بحروق بليغة وحالهم حرجة». من جهة أخرى قالت مصادر أمنية إفي الولاية إن اثنين من المتطرفين ومدنياً قتلوا اليوم (الأربعاء) بعدما هاجمت القوات التونسية منزلاً ضمن عمليات ملاحقة تشنها عقب مكمن نصبه متشددون لجنود قبل يومين في منطقة جبلية. وجاءت عملية الدهم التي وقعت في حي الكرمة بالقصرين فجر اليوم بعد يومين من مقتل ثلاثة جنود وإصابة ثمانية آخرين في هجوم لمتشددين استعملوا فيه ألغاماً وبنادق كلاشنيكوف وقذائف «أر بي جي» في منطقة محاذية لجبل سمامة بالقصرين. وتحتمي كتيبة «عقبة بن نافع» الموالية لتنظيم «القاعدة» في جبال الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر ونفذت هجمات عدة استهدفت القوات في منطقة القصرين. وتشن القوات المسلحة التونسية حملة واسعة لتعقب المتشددين الذين عادوا من القتال مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية وليبيا المجاورة. ويقول مسؤولون إن حوالى 4000 تونسي غادروا للقتال ضمن تنظيمات متطرفة في الخارج.
مشاركة :