سارع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان الأربعاء للدفاع عن القائد العام للشرطة روني الشيخ، بعد جدل أثارته تصريحاته بأنه من «الطبيعي» لرجال الشرطة الشك في الأقليات ومن بينهم الإسرائيليون من أصول إثيوبية، أكثر من غيرهم. وكان الشيخ قال الثلثاء في تصريحات أمام نقابة المحامين في تل أبيب «صحيح أن اليهود الإثيوبيين هم يهود إسرائيليون بكل معنى الكلمة (...) ولكن كافة دراسات علم الجريمة في كل أنحاء العالم من دون استثناء، تظهر أن المهاجرين هم أكثر تورطاً في الجريمة من غيرهم»، مشيراً إلى أن الشبان أكثر ضلوعاً في الجرائم. وأكد الشيخ، رداً على سؤال حول عنف الشرطة ضد الإسرائيليين من أصول إثيوبية، أنه عندما يجتمع العنصران معاً فإنه «عندما يرى شرطي مشتبهاً به، من الطبيعي أن يشك فيه» أكثر من الآخرين. وقال الشيخ إن هذا ينطبق أيضاً على الأقليات الأخرى كالمواطنين العرب وفلسطينيي القدس الشرقية المحتلة. ودعت رابطة اليهود الإثيوبيين في إسرائيل إلى «الاستقالة الفورية لقائد الشرطة» وفق الناطقة باسمها هانا العازر. وقالت العازر لوكالة فرانس برس إن «تصريحاته غير مقبولة. ليس فقط لأننا لسنا مهاجرين كما يصفنا، بل لأنها كذلك تعزز الأحكام المسبقة التي تصور كل الشباب من مجتمعنا كجانحين ومجرمين». ويعيش أكثر من 135 ألف إثيوبي يهودي في إسرائيل التي هاجروا إليها في موجتين العامين 1984 و1991. إلا أنهم يجدون صعوبةً في الاندماج في المجتمع الإسرائيلي. وولد أكثر من 50 ألف يهودي من أصل إثيوبي في الدولة العبرية. وفي مواجهة موجة الانتقادات، دافع وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان المسؤول عن الشرطة عن الشيخ. وأكد اردان في بيان أن الشيخ «لم يبرر الإفراط في القمع ضد الإسرائيليين من اصول إثيوبية. بل بالعكس تماماً، فإنه قال بشجاعة إن هناك مشكلة وإن الشرطة تعمل على حلها». وأكدت الناطقة باسم الشرطة، المفوضة ميراف لابيدوت أن الجدل يأتي بسبب اختيار الشيخ غير الموفق للكلمات.
مشاركة :