احتشد آلاف الفنزويليين الغاضبون من زيادة نسب الفقر وارتفاع معدل التضخم في العاصمة كاراكاس، اليوم الخميس؛ للمطالبة بإجراء استفتاء على بقاء الرئيس «نيكولاس مادورو» في احتجاج ضخم وصفته الحكومة بأنه منظم من قبل زعماء المعارضة الذين يستهدفون "الاستيلاء على العاصمة. و وصل المتظاهرون الفنزويليون إلى العاصمة عن طريق حافلات وسيارات وحتى سيرا على الأقدام من جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك ولاية جنوب الأمازون، على الحدود مع البرازيل، والولايات الشرقية على ساحل المحيط الأطلسي، وغرب الأنديز، وفق تقرير نشره موقع «إيه بي سي نيوز» الأمريكي. وقال زعماء المعارضة، من خلال ائتلاف متنوع الأيديولوجيات من قبل الأطراف التي تهدف إلى تغيير الحكومة الحالية، بانهم يتوقعون بأن أكثر من مليون شخص قد حضروا الفعالية التي انطلقت اليوم للتظاهر من أجل تغيير الأوضاع التي يعاني منها المواطنون وقد شهدت العاصمة الفنزويلية العديد من التجمعات الصغيرة لمتظاهرين في جميع أنحاء البلاد، ما يجعل فعالية الاحتجاج اليوم هي أكبر مظاهرة قادتها المعارضة خلال عامين . وفي عام 2014، طالب أنصار المعارضة باستقالة «مادورو» الاشتراكي بعد أسابيع من المظاهرات التي انتهت بمقتل 43 شخصا، وعشرات الجرحى و اعتقال عدد من قادة المعارضة. ولكن هذه المظاهرة قد تتحول إلى مشهد من مشاهد العنف، مع قوات الأمن الموالية للحكومة من ضباط الحرس الوطني والميليشيات التي تجوب الشوارع، باسلحة الغاز المسيل للدموع، وفقا لتقارير صحفية نشرتها عدد من وسائل الإعلام في كاراكاس. كما أجرى متظاهرون فنزويليون اتصالا مع شبكة «ايه بي سي نيوز» الأمريكية أفادوا فيه بأن قوات الحرس الوطني في البلاد منعت بالفعل وصول المظاهرة في المدينة إلى عدة أنحاء.
مشاركة :