الشارقة: مصعب شريف تزيين الصفوف الدراسية وتزويدها ببعض الاحتياجات، بالإضافة إلى وضع رسوم متنوعة، وتقديم الأدوات المدرسية بقوالب جديدة للطلاب في بداية عامهم الدراسي في المدرسة الأهلية الخيرية بالشارقة، وغير ذلك من أنشطة مماثلة في مركز منزل لرعاية ذوي الإعاقة مبادرات قدمتها عضوات فريق همة التطوعي ضمن برنامج الصيف للغد نفكر لسجايا فتيات الشارقة. البرنامج نُفذ تحت شعار بالخير نبادر، على مدار ثلاثة أيام عنوانها الإبداع في التطوع وتقديم الدعم للشرائح الاجتماعية المختلفة بأفكار مبتكرة وطرائق جديدة تجعل من الفنون البصرية وسيلة لإيصال رسائل خيرية متنوعة. في مقدمة الشرائح التي استفادت من مبادرات متطوعات نادي همة الطلاب مع أولى خطواتهم في العام الدراسي الجديد. مدرسة الشارقة الأهلية الخيرية هي المحطة الأولى التي تجاوزت فيها المبادرة الدعم المادي المباشر للطلاب، لتهيئة البيئة المدرسية لهم، عبر تزيين القاعات الدراسية وتزويدها ببعض الاحتياجات، حتى يستقبلوا عامهم الدراسي الجديد بروح مختلفة. وتأتي أنشطة الفريق ضمن برنامج الصيف للغد نفكر الذي انطلق تحقيقاً لرؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في الارتقاء بمواهب الفتيات والانطلاق بهن نحو آفاق المستقبل. وتعرب شيخة الخاجة، إحدى المشاركات في الفريق التطوعي عن سعادتها بالعمل، مشيرة إلى أنها تعلمت الكثير خلال هذه الفترة التي قضتها. وتعرب الخاجة عن أملها في المشاركة في فعاليات مقبلة، لما لمثل هذه الأعمال من دور في بناء شخصيتها. وبالإضافة للفرحة التي أدخلها نشاط الفريق في المدرسة الأهلية على الطلاب، أسهمت المبادرة في إخراج مواهب فنية من صفوف المتطوعات والطلاب، خلال عمليات التزيين نفسها، والتي تمت عبر الرسم الحر، ومزيج من الفنون البصرية على رأسها، فن الأوريجامي الياباني، فبمجرد أن تدلف للمكان ستجد تشكيلاته المبهرة تطل في أبهى حللها من أسقف وجدران القاعات الدراسية، حيث تظهر تشكيلات فنية متنوعة من الورق الذي تحول إلى تحف فنية باستخدام تقنيات النحت والطي، من دون اللجوء إلى القص واللصق أو إضافة علامات على الورق، حسبما تشدد على ذلك قواعدالأوريجامي. وإلى جانب هذه التشكيلات كانت هنالك لوحات فنية إبداعية علقت على حوائط الصفوف الدراسية، وتزيين أقلام الرصاص لعام دراسي سعيد. في اليوم التطوعي الثاني الذي كان بمركز منزل لرعاية ذوي الإعاقة في الشارقة، كانت الإبداعات ذاتها حاضرة، بإضفاء أبعاد جمالية على المكان، عبر تزيين المركز وصنع بعض الهدايا للطلاب عامة وذوي الإعاقة خاصة لإدخال السرور لنفوسهم وغرس قيم العطاء ورد الجميل للمجتمع في نفوس الفتيات. وتضمنت الأنشطة تزيين مبنى المركز وصنع الإكسسوارات لذوي الإعاقة وتغليف الهدايا بأساليب مميزة ومبتكرة، في رحلة تضمنت كذلك إطلاع الطلاب وذوي الإعاقة على التقنيات الفنية للعمليات الإبداعية المختلفة عبر جعلهم مشاركين من دون أن يكتفوا بدورهم كمتلقين. وهي الفكرة التي ترى مريم أحمد، إحدى المشاركات، أنها أضافت للطرفين من خلال تبادل المهارات الإبداعية. وتبين أنها اكتشفت جوانب جديدة في العمل التطوعي من خلال هذه الأنشطة التي شاركت فيها. وتضيف:أنا سعيدة جداً بالعمل مع فريق همة التطوعي، وفي كل خطوة نخطوها تجاه مجتمعنا كنا نتعلم شيئاً جديداً لذلك تعتبر هذه سانحة جيدة لنا لتعلم الكثير المفيد لنا ولمجتمعنا. وبعد أن طاف الفريق على مؤسسات اجتماعية مختلفة، ناثراً قيم البذل والعطاء ومرسخاً لأهمية العمل الطوعي، عادت الفتيات مجدداً للمقر الرئيسي لسجايا فتيات الشارقة في منطقة القرائن، في اليوم الأخير للجولة التطوعية، وفي نشاط تطوعي يهدف لتقوية العمل الداخلي، عبر نشر ثقافة التطوع وترسيخ قيم العطاء ورد الجميل للمجتمع في نفوس المنتسبات لسجايا فتيات الشارقة، عبر تشجيعهن على المساهمة الفاعلة في المبادرات التطوعية المختلفة التي تهدف لخدمة الوطن والمجتمع. وهي الفعالية التي وجدت تفاعلاً كبيراً من الفتيات اللائي أبدين رغبة كبيرة في العمل ضمن فرق تطوعية تسهم في إشاعة ثقافة التطوع ورد الجميل للمجتمع. وتناولت فعاليات اليوم الثالث كذلك التفكير في ابتكار وسائل جديدة للعمل التطوعي ومزجه بالفنون الإبداعية المختلفة. تقول نرجس آل علي، إحدى عضوات الفريق: إن أنشطة اليوم الثالث تضمنت شراء هدايا متنوعة للعوائل المتعففة وتنسيقها ووضعها في علب مزينة بطرق فنية مبتكرة بأيادي الفتيات المبدعات من منتسبات سجايا فتيات الشارقة. وشهد هذا اليوم توزيع الهدايا على الأسر بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية. وتضيف آل علي أن هذه المشاركات ساعدتهن في التعرف إلى معاني وقيم المسؤولية الاجتماعية، وهي النقطة ذاتها التي تشدد عليها صديقتها ميرة خالد قائلة:" في اليوم الثالث حاولنا أن نرد بعض الجميل لمجتمعنا، وهذا أحد أشكال المسؤولية الاجتماعية، كما أننا تعرفنا من خلال هذه الأنشطة إلى المعنى الحقيقي للتطوع وسعدنا بهذه المشاركة ونأمل أن نستمر. وتقول أسماء الحمادي، منسق إعلامي في سجايا فتيات الشارقة: استقطبنا خلال البرنامج فتيات من 12 إلى 16 سنة، مشيرة إلى أن عطاء الفريق مستمر حتى فترة ما بعد الصيف تحقيقاً لأهدافه. وتضيف الحمادي أن تحفيز الفتيات على التفكير بالمستقبل يعتبر الهدف الرئيسي للبرنامج، من خلال العمل على توسيع مداركهن الجوانب العلمية والفكرية ذات القيم الكبرى ثقافياً وعلمياً وإبداعياً، والتي تتمحور مجالاتها حول التكنولوجيا والعلوم المعاصرة والفضاء وعلم الفلك وإعادة التدوير، إضافة إلى الفنون والموسيقى والدراما واللياقة البدنية، فضلاً عن البرامج التوعوية والتثقيفية والتي تتخلل البرنامج كل صباح.
مشاركة :