خصص موضوع الغلاف لعدد مجلة الحج والعمرة لشهر ذي الحجة 1437هـ ، للمشاعر المقدسة والجهود التي تبذلها المملكة لتطويرها وتوفير الخدمات على ضيوف الرحمن في أداء مناسكهم. وحوى العدد الجديد تقارير وحوارات واستطلاعات متنوعة ، تصدرتها كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تحت باب (كلمات مضيئة)، أوضح فيها حفظه الله، الشرف العظيم الذي حظيت به المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، وحرص المملكة على أداء المسلمين مناسك الحج والعمرة بكل يسر. وأكد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن في كلمته الافتتاحية أن الاهتمام بالحج والحجيج والحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة , يمثل أولوية لدى ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة , منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، ونقل للحجاج ترحيب خادم الحرمين الشريفين بهم ، وتوجيهاته لجميع الجهات بمضاعفة الجهود لخدمتهم ، وتوصيته رعاه الله، لهم بالتفرغ للعبادة والبعد عن التصرفات التي تخالف تعاليم الدين الإسلامي. وجاء موضوع الغلاف مخصصًا لمشعري عرفات ومنى وما طالهما من تطوير، متتبعة المشروعات العملاقة التي أقامتها الدولة فيهما والتي تعد نقلة نوعية في كمية ومستوى الخدمات. وتستعيد المجلة تحت باب (يوم الوطن) الذكرى السادسة والثمانين لإعلان تأسيس المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، حينما وحد البلاد المترامية فتحققت وحدة أصيلة يسودها الأمن والأمان والتنمية الشاملة . ورصدت المجلة انطلاق حملة الحج عبادة وسلوك حضاري بعنوان: الحج رسالة سلام، والتي تهدف إلى تأصيل القيم الأخلاقية من خلال رحلة الحج. وفي تقرير مفصل، توثق المجلة محاضرة الوزير بنتن في سوق عكاظ ، وتتناول المجلة بشيء من التفصيل، خطة تفويج الحجاج للجمرات وقطار المشاعر، لتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة، مقسمة إلى (12) مرحلة تغطي موسم الحج، وتتضمن كلاً منها آلية عمل وخطة تشغيلية متكاملة. وفي (الموسم) نطالع تحقيقًا عن (الأمن في الحج) باعتباره خطًا أحمر لا تهاون فيه ، وتحت باب (بعثات) نقرأ حوارًا مع محمد عزمي طاسيم سفير سريلانكا لدى المملكة، الذي أشاد بالمشروعات العملاقة التي تنفذها حكومة المملكة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. أما عبق التاريخ الذي ينقشه ركن الإسلام الخامس، فنطالعه في (ذاكرة الحج) من خلال رصد رحلة الحج عبر مراحل التاريخ الإسلامي، المليئة بالقصص المعطرة بعبق الذكريات، حيث كان يواجهها الكثير من المتاعب ، عندما كان السفر على ظهور الإبل والدواب، وكانت الرحلة محفوفة بالأهوال . وتحت باب (من الأرشيف) بيان من مديرية الأمن نشر في العدد الخامس من السنة الثانية في شهر ذي القعدة عام 1367هـ ، فيما تتبع الدكتور يوسف حوالة تحت زاويته (أهل المهنة) قضايا الأدلاء في المدينة المنورة في بداية العهد السعودي. واشتمل العدد الجديد على موضوعات أخرى متنوعة منها (حسن عبدالحي قزاز والأمن الذي نعيشه)، (الحج في كتابات علماء وأدباء الأمة)، (ذكريات مطوف)، (أعظم حب في التاريخ)، (المسلمون في بلجيكا.. تحديات لإبراز صورة الإسلام السمحة)، (قلعة عجلون.. معلم حضاري على طريق الحج)، (جو جو.. عادة مكية تحتفي بصغار الحجاج)، (إحصاء لحجاج الخارج في عشرة أعوام)، (الحناكية.. معبر التاريخ وأرض الغزوات)، كما تشتمل على مقالات لكل من: الدكتور تنيضب الفايدي، والدكتور بكري شيخ أمين، ووليد بافقيه ، وعبدالله أبكر، وعبدالله حافظ. يُذكر أن المجلة صدرت قبل أكثر من سبعين عامًا (رجب 1366هـ) في عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، هذا ويشرف عليها وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن ويرأس تحريرها طلال بن حسين قستي.
مشاركة :