غزة: الخليج، وكالات اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، قبر يوسف في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحماية من شرطة الاحتلال، ما أدى إلى وقوع مواجهات مع شبان فلسطينيين. وذكرت إذاعة الاحتلال أن المواجهات أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح بين طفيفة ومتوسطة. وقال شهود عيان إن مواجهات عنيفة اندلعت في الشوارع المحيطة بقبر يوسف تركزت عند المدخل الشمالي لمخيم بلاطة للاجئين بين الشبان وجيش الاحتلال الذي أطلق بدوره قنابل الغاز والصوت، في وقت اعتقل الاحتلال 11 فلسطينياً من أنحاء الضفة. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق النار على موكب للمستوطنين المقتحمين الذين كانوا يتجهون لزيارة الموقع بحماية من جيش الاحتلال. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن 16 حافلة توجهت إلى الموقع برفقة مركبات عسكرية إسرائيلية. وقال بيان صادر عن الجيش إن الجندي الذي أصيب كان ضمن القوات التي رافقت المستوطنين إلى قبر يوسف في نابلس. وبحسب المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر، فإنه تم إطلاق الرصاص على القوات ما أدى إلى إصابة جندي. ونقل الجندي لتلقي العلاج في مستشفى بيلينسون قرب تل أبيب، وهو في حالة متوسطة الخطورة، بحسب متحدثة باسم المستشفى. من ناحيتها، أكدت مصادر طبية فلسطينية أنه لم تقع إصابات خطرة في صفوف الفلسطينيين، ولكنها إشارة إلى عدة حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي ألقته القوات الإسرائيلية. وتمكنت عائلة الشهيد المقدسي بهاء محمد عليان، فجر أمس، من تشييع جثمان نجلها الذي احتجزته قوات الاحتلال نحو 11 شهراً وسط تعتيم إعلامي ومنع تجول. وفرض الاحتلال طوقاً مشدداً في الشوارع المحيطة بمقبرة المجاهدين حيث ووري الجثمان الثرى خاصة في شوارع صلاح الدين وباب الساهرة والسلطان سليمان وإغلاقها بالسواتر الحديدية والسيارات الشرطية. كما نشرت العشرات من عناصر الوحدات الخاصة على مفارق الطرقات المؤدية إلى المقبرة في الوقت الذي تم فيه إغلاق باب الساهرة من أبواب القدس القديمة. وفرضت شرطة الاحتلال على العائلة دفع كفالة مالية بقيمة 20 ألف شاقل (نحو 5 آلاف دولار)، واشترطت مشاركة 20 شخصاً فقط في الجنازة التي بدأت في الواحدة ليلا، ومنع المشاركون فيها من حمل هواتف جوالة إلى المقبرة التي طوقتها قوات الشرطة الخاصة والخيالة، وأغلقت بوابة باب الساهرة وشارع صلاح الدين وباب العامود، بحسب العائلة وشهود عيان. إلى ذلك، أطلقت قوات الاحتلال النار صوب رعاة الأغنام والمزارعين في أراضيهم شرق مخيم البريج للاجئين وسط القطاع. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال فتحت النار على المزارعين ورعاة الأغنام في الأراضي الزراعية القريبة من السياج الأمني المحيط بالقطاع شرق المخيم. كما فتح جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية قرب موقع كيسوفيم شرق بلدة القرارة جنوب القطاع، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية. وأكد مصادر محلية وطبية فلسطينية أن إطلاق النار لم يوقع جرحى، غير أنه اضطر المزارعين ورعاة الأغنام إلى مغادرة المنطقة خشية على حياتهم.
مشاركة :