في خطوة تبدو غريبة ضمت تشكيلة الحكومة الموريتانية الجديدة وزيرة للرياضة لم تتابع مباراة رياضية في حياتها!! وكانت الوزيرة الجديدة فاطمة فال بنت الصوينع، التي كلفت بحقيبة وزارة الثقافة والشباب والرياضة داعبت المهنئين الذين توافدوا عليها منذ أمس الأربعاء، بعد صدور قرار تكليفها رسميًا، أنها صارت الآن مجبرة على متابعة المباريات الرياضية، وهي التي لم تتابع في حياتها مباراة واحدة. وتعمل الصوينع أستاذة للأدب الإنجليزي في جامعة نواكشوط وهي ناشطة في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وزوجة مفوض الشرطة في المنطقة الأمنية الثانية بنواكشوط محمد ولد أشنيظره، كما أنها كانت تحمل الرقم 12 في اللائحة الوطنية لنساء حزب الاتحاد من أجل الجمهورية. والصوينع هي المرأة الرابعة التي تتولى حقيبة الرياضة في موريتانيا، بعد مهلة بنت أحمد سنة 2005 وسيسه بنت بيدة التي استمرت لخمس سنوات قبل أن يتم عزلها السنة الماضية؛ بسبب ما يعرف بفضيحة ملعب أنواذيبو، والوزيرة السابقة لالة أشريف التي لم تقض أكثر من ثمانية أشهر في الوزارة. ويعاني قطاع الرياضة في موريتانيا العديد من المشكلات المزمنة، سببها عدم معرفة الوزراء القائمين عليه بطبيعة مشكلات الوسط الرياضي، وعدم تولي أي شخصية رياضية معروفة هذا المنصب منذ الاستقلال، رغم المطالبات المتعددة للرياضيين بذلك.
مشاركة :