استقرار معدل التضخم في «اليورو» يعزز احتمالات التحفيز الاقتصادي

  • 9/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر تقدير جديد للوكالة الأوروبية للإحصاء يوروستات، أن معدل التضخم في منطقة اليورو كان عند نسبة 0.2 في المئة خلال شهر أغسطس/آب الماضي، حيث يتوقع المحللون أن يؤدي هذا إلى زيادة الضغوط على البنك المركزي الأوروبي، للقيام بتحركات جديدة، لتحفيز الاقتصاد خلال اجتماعه المنتظر الأسبوع المقبل. ويقل معدل التضخم المعلن بكثير عن المعدل السنوي المستهدف للتضخم الذي حدده البنك المركزي الأوروبي الموجود في مدينة فرانكفورت الألمانية، وهو أقل بقليل من 2 في المئة. وكان البنك قد خفض سعر الفائدة إلى مستويات غير مسبوقة تصل إلى فائدة سلبية على الودائع، كما أطلق برنامجاً لشراء سندات بقيمة 80 مليار يورو (89,3 مليار دولار) شهرياً، كجزء من جهود تعزيز اقتصادات منطقة العملة الموحدة التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، وقطع الطريق على مخاطر الكساد. ومن جهة أخرى، ذكر مسؤولون أوروبيون أن العوامل الخارجية، مثل أسعار النفط، جعلت معدلات التضخم منخفضة، بدلاً من التراجع الواسع في مستويات الأسعار. وكان محللون قد توقعوا أن يرتفع معدل التضخم بشكل مبدئي لشهر أغسطس/آب الماضي إلى 0.3 في المئة. وبدلاً من ذلك، ظل عند مستواه، الذي وصل إليه خلال شهر يوليو/ تموز. وقال ستيفن براون المحلل الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس للدراسات الاقتصادية: إن بيانات التضخم تعزز الدعوة إلى تبني البنك المركزي الأوروبي سياسة نقدية أكثر مرونة، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة قد تأتي خلال اجتماع لمجلس محافظي البنك يوم 8 سبتمبر/أيلول الجاري. وقال بيرت كولين المحلل في آي.إن.جي بنك:إنه من غير المحتمل أن يتحرك البنك المركزي خلال اجتماع الأسبوع المقبل، لكنه أضاف أن انخفاض معدل التضخم الرئيسي الذي لا يشمل السلع الأشد تقلباً، مثل: الطاقة والغذاء في شهر يوليو/ تموز، ربما يكون جرس إنذار بالنسبة لأعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي. وقد واصلت أسعار الطاقة التراجع في أغسطس/آب، لتنخفض بنسبة 5,7 في المئة، بعد زيادتها بنسبة 6,7% خلال شهر يوليو/ تموز، لكن هذا قابله زيادة أسعار السلع الغذائية والكحول ومنتجات التبغ، إضافة إلى أسعار الخدمات والسلع الصناعية غير الطاقة. من ناحية أخرى، أظهرت بيانات نشرت، أمس الأول، ثبات معدل البطالة في منطقة العملة الأوروبية الموحدة في يوليو/تموز عند 10,1% للشهر الرابع على التوالي، وهو أقل مستوى لها في خمس سنوات. وقد بذلت دول اليورو جهوداً لتقليل معدلات البطالة بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في 2013، ووصولها إلى 12,1%، إلا أن كثيرين ما زالوا يرون أن المعدل مرتفع بصورة غير مقبولة. واستمر معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي ككل عند مستوى 8,6% وهو أقل معدل منذ أكثر من 7 سنوات. وأوضح مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) أن عدد العاطلين في منطقة اليورو تراجع ب43 ألف شخص في يوليو/تموز مقابل يونيو/ حزيران، إلا أن التراجع لم يكن كافياً لتغيير نسبة البطالة المعدلة موسمياً. وبلغ عدد العاطلين عن العمل في دول المنطقة ال19 في يوليو/تموز 16,3 مليون شخص، أقل من ثلاثة ملايين منهم تحت سن ال25 عاماً، ما يعني أن معدل بطالة الشباب يبلغ 21,1%.(د.ب.أ)

مشاركة :