أفادت رئيس مركز دعم التربية الخاصة في الفجيرة، خديجة الأنصاري، بأن عدد الطلبة ذوي الإعاقة الذين تم دمجهم في المدارس ومراحل رياض الأطفال خلال العام الدراسي الجاري بلغ 54 طالباً وطالبة، يعانون إعاقات مختلفة، مؤكدة تهيئة البيئة التعليمية المناسبة لهم ليتمكنوا من مواصلة مسيرتهم التعليمية مع أقرانهم الأسوياء. فتح فصل جديد قالت رئيس مركز دعم التربية الخاصة في الفجيرة، خديجة الأنصاري، إنه تم فتح فصل جديد خلال العام الدراسي الماضي، في مدينة دبا الفجيرة لثلاثة طلبة يعانون إعاقة ذهنية شديدة، وطالب كفيف، وسيتم إلحاق طالبين آخرين بهم قريباً. وأشارت إلى أن المركز يفتح فصولاً لذوي الإعاقة في حال وجود حالات إعاقة ذهنية شديدة، أو طالب كفيف، أو طالب يعاني فرطاً في النشاط والحركة، حتى يتسنى للمعلم تركيز جهده على الطالب، وعدم الانشغال بالطلبة الآخرين، وحتى لا يظلم الأسوياء في الفصل عن طريق التشويش من خلال بعض ذوي الإعاقة، خصوصاً الذين يعانون فرط نشاط وحركة. وقالت الأنصاري لـ«الإمارات اليوم» إنه تم قبول 54 حالة، بينها 31 حالة تعاني اضطرابات لغة ونطق، و14حالة جسمية وصحية، ممن يعانون أمراضاً مزمنة، وخمس إعاقات بصرية (ضعف شديد في البصر وكفيفان)، إضافة إلى حالتي إعاقة ذهنية، وحالة إعاقة سمعية، وحالة توحد. وأشارت إلى ارتفاع الطلبة المُدمجين في الصفوف النظامية من ذوي الإعاقة بنسبة 15% مقارنة مع المُدمجين في مقاعد الدراسة خلال العام الدراسي الماضي، مؤكدة أن عملية الدمج تتم وفق خطط وآليات وتعاون جميع أطراف العمل التربوي، من مركز الدعم في التربية الخاصة، ومعلمة التربية الخاصة، ومعلم المادة الأساسية، من أجل تنمية مهاراتهم بشكل أفضل، ودمجهم مع المجتمع، وإعطائهم فرصة مواصلة المسيرة التعليمية وتحقيق الذات. وذكرت الأنصاري أن عدد الطلبات التي استقبلها المركز وصل إلى 78 طلباً، إضافة إلى 15 حالة لاتزال قيد الانتظار، عازية كثرة الطلبات إلى إقبال أهالي ذوي الإعاقة على تسجيل أبنائهم في مراكز التأهيل المتخصصة. ولفتت إلى أن جميع الحالات التي تسلمها المركز هذا العام سيتم دمجها في رياض الأطفال، ماعدا ثلاث حالات ستكون بالحقلة الأولى، إضافة إلى تحويل حالتين من الدمج إلى الطلبة الأسوياء، بسبب إعاقاتهم البسيطة، وهي اضطرابات بسيطة في النطق، وكذلك تم دمج عدد من الطلبة الوافدين في المدارس الخاصة، مشيرةً إلى أنه تمت إعادة خمسة طلبة إلى مركز المعاقين بالفجيرة، بسبب عدم توافقهم مع شروط الدمج، وعدم تأهيلهم للتعليم الأكاديمي. وذكرت أن نسبة دمج ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية والخاصة في ارتفاع مستمر، إذ تم دمج 37 طالباً وطالبة في عام 2014، وارتفع العدد إلى 45 العام الماضي. وعن تزايد عدد حالات ذوي الإعاقة في المنطقة الشرقية، والحاجة إلى دمجهم في المجتمع، قالت الأنصاري إن عدد حالات الإعاقة في المنطقة الشرقية زاد أخيراً، نتيجة إصرار بعض العائلات علىتزويج أبنائها من الأقارب، ما يزيد من احتمال إنجاب أطفال ذوي إعاقة، وكذلك عدم الاهتمام بالكشف المبكر، وانشغال الأسرة عن الطفل، وعدم ملاحظة سلوكه بشكل دائم، ما يؤخر تشخيص حالته وعلاجه، خصوصاً حالات التوحد، إذ يظن الأهل أنه انطوائي أو مزاجي. وأوضحت أن المركز يخصص فريقاً مكوناً من معلمات تربية خاصة وإداريات ومختصين يتولون توعية المعلمين والطلبة بكيفية التعامل مع زملائهم الجدد من ذوي الإعاقة، الذين يعانون صعوبات في التعلم، ويتم اختيار عدد من المعلمات في المدرسة لتشكيل فريق يعمل على رصد حالات الطلبة الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة، خصوصاً ممن يعانون صعوبات التعلم، وتتم دراسة وتقديم الدعم اللازم لهم. وتابعت الأنصاري أن المرحلة التالية هي وضع خطة تربوية فردية لكل طالب، وفق احتياجاته وقدراته، عن طريق معلم التربية الخاصة المطلع على حالات جميع الطلبة المدمجين، ومعلم المادة، ويتم تقييم الخطة التربوية بشكل فصلي عن طريق المركزوإدارة المدرسة وذوي الطالب المعاق.
مشاركة :