علماء ومفكرون: المؤتمر طعنة في عقيدة الأمة

  • 9/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثار المؤتمر الذي عُقد في جروزني عاصمة الشيشان، إحدى الولايات التابعة لروسيا الاتحادية، تحت عنوان: (من هم أهل السنة والجماعة؟) انتقادات العديد من علماء الأمة وكُتابها ومفكريها. وكتب الداعية عوض القرني كتب قائلا: «مؤتمر الشيشان المنسوب زوراً لأهل السنة والجماعة لا يمكن فَهمه بمعرفة المشاركين فيه، أو بقراءة بيانه، بل لا بد من وضعه في إطاره». وأضاف: في ورقة بعنوان «مؤتمر الشيشان محاولة للفهم»، أكد صاحبها أن من أهم أهداف المؤتمر تمزيق المسلمين وإشعال نار العداوات بينهم بأي صورة، وعلى أي مستوى وفتح مزيد من جبهات الصراع بينهم. وتابع: إن من الأهداف أيضًا «تشويه صورة الإسلام السُّنِّي النقي من البدعة، والواعي السليم من الغفلة والفوضى والحر النابذ للتبعية لقوى الشر». ولفت إلى أن المؤتمر يهدف إلى «إقصاء وإبعاد ومحاصرة وإسكات وتشويه العلماء والتيارات التي لا يمكن دمجها في هذا المشروع الشيطاني، التي تستعصي على التدجين والتهجين والتوظيف والانصياع، وقد يُستَخدم بعضهم ضد بعض، فإذا أدوا ذلك بنجاح التفت إليهم المخطط الرئيسي، فألحقهم بسابقيهم». وبيَّن الداعية عادل الكلباني أن المؤتمر أظهر أنَّ الأفواهَ التي نُطْعِمُها تعُضُّنا، ولكنَّا لا نتَّعِظ!». وغرَّد قائلا: «ليكن مؤتمر الشيشان منبِّها لنا بأنَّ العالَمَ يَجمع الحطبَ لإحراقنا!». ووصف الدكتور ناصر العمر، عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين مؤتمر الشيشان بأنه «طعنة في عقيدة الأمة ومنهجها، ودعم لألدِّ أعدائها في أصعب محنة تمر بها، وهكذا كان قادة الخرافيين معبرًا للأعداء على مرِّ التاريخ!». وقال الكاتب السعودي المعروف جمال خاشقجي، إنه متشائم من مؤتمر جروزني، مؤكدا أنه سيكون بداية انقسام وجدل. وأضاف كأن هناك اصابع شر تلعب خلف الستار « والله أعلم « عل حد قوله وأضاف «خاشقجي» في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «كأنه ناقصنا تشطير وتصنيف وخلاف، فتنة الحنابلة والأشاعرة تطل علينا من القرن الخامس الهجري مرة أخرى، والسبب إقصاء جر إقصاء ... #مؤتمر_جروزني». فيما أعاد الكاتب المصري جمال سلطان تساؤلا طرحه الكاتب فهمي هويدي: «مَن الجهة التي تحملت فاتورة سفر وخدمات مئات المشاركين في مؤتمر الشيشان، وهم من عواصم ودول مختلفة؟!». وعبر تويتر كتب الدكتور محمد مختار الشنقيطي، أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بجامعة حمَد بن خليفة في قطر: «أصبح أهل السنَّة والجماعة سنَّة من غير جماعة لشدة ما مزقتهم الجماعات. آخر موضة هي سنة بوتين وجماعته في مؤتمر الشيشان». وعن الرسالة السياسية للمؤتمر أكد الكاتب ياسر الزعاترة أنها بالغة السلبية، مضيفا أن بوتين ليس مؤهلا لاستضافة مؤتمرات تناقش قضايا الخلاف بين المسلمين، وهو يقتلهم بكل مذاهبهم. وأوضح الإعلامي فيصل القاسم أن روسيا جاء دورها الآن لتتلاعب بالإسلام والمسلمين، ودق مزيد من الأسافين بينهم لأهداف استعمارية.;

مشاركة :