فازت شركة «فيستاس ويند سيستيم» الدنماركية بصفقة تصنيع 40 مروحة رياح لإنتاج الكهرباء، وتركيبها وصيانتها، في جبل الخالدي في ضواحي طنجة المغربية. وأعلنت الشركة على موقعها الإلكتروني، «التعاقد مع مجموعة أكوا باور السعودية التي رست عليها صفقة بناء محطة لطاقة الرياح في شمال المغرب، بهدف إنتاج 120 ميغاوات حرارية. وقُدرت قيمة الصفقة بنحو 150 مليون دولار. وتنفذ المجموعة السعودية أيضاً مشروعاً للطاقة الشمسية في وارزازات باسم «نور» هو الأضخم من نوعه في العالم، ويتضمن نشر مليون لوحة شمسية لإنتاج ألفي ميغاوات حرارية في نهاية المرحلة، التي تشمل بناء محطات شمسية أخرى، أهمها في ميدلت على سفوح جبال الأطلس وفي مدينة بوجدور جنوب البلاد. ويشمل الاتفاق بين الشركتين الدنماركية والسعودية، تصنيع مراوح لإنتاج الكهرباء وتسيير محطة لطاقة الرياح على البحر المتوسط وصيانتها مدة 20 سنة، بما في ذلك توفير قطع الغيار والحلول التكنولوجية وأنظمة تشغيل توربينات. وتُعتبر محطة طنجة الريحية الأكبر في جنوب البحر المتوسط، وهي ستنتج 850 ميغاوات كهرباء بحلول عام 2020، ويتبع المشروع لمجموعة «ناريفا» المغربية الخاصة التي تساهم في تمويل محطات رياح أخرى، أهمها في طرفاية على المحيط الأطلسي. وأبدت «فيستاس» الدنماركية سعادتها بالمشاركة في مشاريع الطاقات المتجددة في المغرب والعودة بعد غياب 16 سنة، وافتتحت مكتباً لها في الدار البيضاء. وقال المدير التنفذي للشركة ماركو غرازيانو، «سنعمل بجدية لإنجاح صناعة الطاقة الريحية وتطويرها وتنميتها، ونضع خبرتنا في تصرف المغرب». وأضاف «لا تخفي الشركة رغبتها في التوسع إلى دول عربية وأفريقية أخرى في مجال الطاقات المتجددة وعلاقتها بحماية البيئة». وكانت «فيستاس» التي تأسست نهاية أربعينات القرن الماضي، حققت مبيعات بقيمة 8.4 بليون يورو وأرباحاً بلغت 685 مليوناً عام 2015. ويتوزع نشاطها بين الأسواق الأوروبية والأميركية والصينية. يُذكر أن المغرب يستثمر نحو 20 بليون دولار في مشاريع مختلفة للطاقات المتجددة، منها 70 في المئة شمسية ونحو 30 في المئة بين ريحية ومائية، وصولاً إلى إنتاج ثلث الحاجة المحلية من الكهرباء بحلول مطلع العقد الثالث. ويُتوقع أن تتراجع كلفة الطاقة من 11 إلى 7 في المئة فقط من الناتج الإجمالي عام 2025.
مشاركة :