الأمم المتحدة تأمل بهدنة في حلب ولقاء أوباما - بوتين فرصة لتفاهم سوري

  • 9/2/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا عن الأمل بتوصل واشنطن وموسكو الى هدنة في حلب، وسط أنباء عن أن القمة بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين ستكون فرصة للتفاهم حول سورية. وقال دي ميستورا بعد اجتماع مجموعة العمل الإنسانية في جنيف أمس أن محادثات بين مسؤولين أميركيين وروس كبار تهدف إلى التوصل إلى اتفاق واسع لوقف إطلاق النار في سورية، من المرجح أن تستمر حتى مطلع الأسبوع مع اشتداد حدة الصراع. وأضاف للصحافيين: «نأمل بأن تصل المفاوضات التي استمرت فترة طويلة جداً إلى نتيجة. الوقت قصير». وقال يان إيجلاند مستشار دي ميستورا للشؤون الإنسانية أن الأمل لا يزال قائماً في التوصل إلى هدنة مدتها 48 ساعة في مدينة حلب، للسماح بتوصيل المساعدات. ودعا دي ميستورا القوى العالمية والإقليمية إلى المساعدة في تمهيد الطريق أمام تهدئة أسبوعية للقتال في حرب. ومع تبدد الآمال في استئناف محادثات السلام بنهاية الشهر الجاري، ذكر دي ميستورا أنه يعتزم طرح مبادرة سياسية جديدة لإطلاع الجمعية العامة للأمم المتحدة على تطورات الصراع في وقت لاحق هذا الشهر، من دون أن يذكر تفاصيل. وإذ ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الوزير سيرغي لافروف بحث التعاون في سورية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي أمس، تبدو قمة مجموعة العشرين التي تبدأ الأحد في هانغتشو شرق الصين كاجتماع الفرصة الأخيرة بين الرئيسين بوتين وأوباما للتوصل الى اتفاق حول سورية واوكرانيا قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الأميركية. ومنذ لقائهما الثنائي الذي لم يكن مرتقباً في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 في تركيا والذي كسر الجليد بين موسكو وواشنطن حول الأزمة السورية، واجه الرئيسان صعوبة في تقريب مواقفهما حول تسوية هذا النزاع، رغم الجهود الحثيثة التي يبذلها وزيرا خارجيتهما. وروسيا والولايات المتحدة اللتان تشنان ضربات جوية في شكل منفصل ضد مجموعات متطرفة، في هذا البلد الذي يشهد نزاعاً مسلحاً بين قوات النظام السوري ومسلحي المعارضة، تختلفان بعمق حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد حيث تعارض موسكو بشدة رحيله الذي تطالب به واشنطن. وأكد أوباما في مطلع آب (اغسطس) أنه رغم العلاقة «القاسية والصعبة» مع روسيا، لا تزال الولايات المتحدة تسعى الى التعاون مع موسكو «لتحقيق انتقال سياسي في سورية» وإيجاد حل ديبلوماسي للنزاع الأوكراني بين كييف والمتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. من جانب آخر، اعتمدت واشنطن التي تعبر بانتظام عن قلقها «من العدوان الروسي» في أوكرانيا رغم نفي موسكو القاطع أي تدخل، لهجة مختلفة في آب حيث قللت علناً من شأن أخطار اجتياح روسي لهذا البلد وهي الفرضية التي كان يثيرها باستمرار الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو. وقال يوري اوشاكوف مستشار الكرملين «رسمياً من غير المرتقب عقد أي لقاء بين بوتين وأوباما» خلال قمة مجموعة العشرين. وأضاف: «لكننا لا نستبعد أن يتمكن الرئيسان من إيجاد الوقت لإجراء اتصال عمل على هامش أعمال القمة كما حصل في السابق». وقال المحلل ألكسي ماكاركين نائب رئيس المركز الروسي للتكنولوجيات السياسية أنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في 8 تشرين الثاني (نوفمبر)، «سيحاول أوباما حل أكبر قدر من القضايا لكي لا يترك كثيراً من الأمور العالقة للرئيس الذي سيخلفه، أي التوصل الى اتفاق حول أوكرانيا وسورية وتسوية مع روسيا». في طهران، ألقی سيرغي ريابكوف معاون وزير الخارجية الروسي الذي زار طهران الأربعاء باللائمة علی الجانب الأميركي بعدم التوصل الی تفاهمات نهائية في شان سورية «لأن الجانب الأميركي يعتمد إطاراً في المحادثات يدعو للأسف والذي يتجسد في التنصل عن ما نتفق عليه وتغيير الشروط اما في الميدان أو من خلال إضافة شروط أخری أو تصورات جديدة». وقال أن تقدماً حصل و «نحن نضع الجانب الإيراني في إطارها»، لكنه اتهم الجانب الأميركي بتأرجح «المواقف حيال الأزمة السورية ودائماً يترددون في تنفيذ التفاهمات خشية ردود أفعال الآخرين». واعتبر أن تعاطي الولايات المتحدة مع سورية أفضل بكثير من السابق ويحمل علامات ايجابية بسبب جدية الجانب الروسي و «أعتقد أنه في الساعات المقبلة سيتم اجتماع عسكري بين الجانبين لوضع اللمسات الأخيرة علی التفاهمات النهائية»، مشيراً الی أن الجانب الروسي ركز خلال المدة الأخيرة الی استقرار الأوضاع في المناطق السورية المختلفة ودحر الإرهابيين والمساهمة في معالجة الأوضاع الإنسانية المتردية في مدينة حلب. وفي شأن تصنيف الحركات المسلحة، رأی أن تقدماً حصل في هذا المجال « ونسعی لتقريب تصورات الجانبين بهذا الشأن»، مشيراً الی سعي الجانب الروسي إلى تعزيز التعاون العسكري المشترك مع الجانب الأميركي في مجال تبادل المعلومات والاتصال المباشر بين القوات العسكرية. ورأی أن القوات الروسية لم تستخدم قاعدة همدان الإيرانية « وانما في إطار الترتيبات المشتركة مع الجانب الإيراني».

مشاركة :