يؤدي اليوم الجمعة الأول من شهر ذي الحجة حجاج بيت الله الحرام صلاة أول جمعة في شهر الحج قبل أن يتوجهوا بحفظ الله ورعايته للأراضي المقدسة لأداء نسك الحج تحوطهم عناية الله ورعايته بعد أن قضوا أيامًا فضيلة في ربوع طيبة الطيبة زاروا خلالها المسجد النبوي الشريف وتشرفوا بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وأرضاهما، كما زاروا الروضة الشريفة وأدوا الصلاة فيها. وعملت الجهات المعنية بأعمال الحج، بمتابعة وإشراف ميداني من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة، على توفير وتقديم أفضل الخدمات لوفود الرحمن، من خلال تنفيذ خططها التي أعدت مسبقاً، وحرصت على التعاون والتنسيق فيما بينها، لتوفير أرقى الخدمات وتقديمها بالصورة التي تتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة، وتسخير كافة الإمكانات في سبيل راحة ضيوف الرحمن. وفي هذا الصدد، تقدم رئاسة شؤون المسجد النبوي الشريف خدماتها لضيوف الرحمن، من خلال تنفيذ الخطة التي ترتكز على العناية بالمصلين والزوار وتلبية احتياجاتهم بالمسجد النبوي، وتنظيم حركة دخولهم وخروجهم وتوفير عربات لذوي الاحتياجات الخاصة وكراسي خاصة للمحتاجين لها، واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين وغيرها من الخدمات التي تريح المصلين وتسهل عليهم أداء العبادة. كما شملت الخطة تكثيف خدمات التوجيه والإرشاد الديني للزوار والمصلين في المسجد النبوي، وزيادة الدروس العلمية التي تعنى بالعقيدة الإسلامية وأحكام الحج والعمرة، إلى جانب الاهتمام بأعمال الصيانة والنظافة والتشغيل، ومضاعفة القوى العاملة والآليات للقيام بجميع الأعمال على الوجه الأكمل، وتهيئة ساحات المسجد والسطح بوضع المفارش وفتح المظلات أثناء صلاة الجمعة، مع تجهيز ترامس ماء زمزم المبرد للمصلين بجميع جوانب المسجد، بخلاف الثلاجات الثابتة المنتشرة في ساحة المسجد النبوي الشريف. من جانبها، هيأت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة، عبر تطبيق خطة الحج الصحية للعام الحالي، جميع الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن القادمين لأداء فريضة الحج وشعيرة الزيارة، من خلال تشغيل المراكز الموسمية الفعلية، كمركز صحي باب جبريل والصافية وباب السلام وباب المجيدي وحجاج البر ومحطة الهجرة والميقات1 و2 الموسمي واليتمة والصلصلة والإجابة والبيعة وأحد وقباء والعوالي والأنصار، والمراقبة الصحية بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، بالإضافة إلى المراكز الموسمية الأخرى، حسب الحاجة الفعلية وبكامل طاقتها وتوفير مراكز الإسعاف على الطرق المحورية. من جهتها، استعدت أمانة المدينة المنورة لتنفيذ خدماتها، لضمان سلامة الحجاج والزائرين والبيئة المحيطة بهم وخلوها من جميع الملوثات، دون الإخلال بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مع الأخذ بالاعتبار زيادة النشاط التجاري في المنطقة، وعدد الحجاج وساعات وجودهم في الموقع، والعمل على سهولة وسرعة توفير الخدمات، وأدائها بما يحقق أفضل خدمة ممكنة لضيوف الرحمن. كما وفر الهلال الأحمر سيارات الإسعاف التابعة له في المراكز المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، لتقديم أفضل الخدمات الإسعافية للزائرين في موقع الحالة، وذلك تفادياً لتفاقمها -لا سمح الله-، وزودت هذه السيارات بأحدث الأجهزة للتنفس ومعالجة ضربات الشمس، بحيث لا يحتاج المريض الذهاب للمستشفى في أغلب الحالات. المظلات تقي المصلين من حرارة الشمس