أعلن ساسة وناشطون أكراد في تركيا أنهم سيبدأون الأسبوع المقبل إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على منعهم من زيارة الزعيم المسجون لـ «حزب العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان، والذي عزلته السلطات منذ عام 2015، بعد انهيار عملية سلام مع الحكومة. ويقضي أوجلان الذي اعتُقل عام 1999، عقوبة السجن المؤبد في سجن جزيرة إمرالي القريبة من اسطنبول. ومنذ انهيار وقف للنار دام سنتين، لم يُسمح لنواب أكراد بزيارة زعيم «الكردستاني» منذ نيسان (أبريل) 2015. كما أنه لم يرَ أفراد عائلته منذ عام 2014، ومحاميه منذ عام 2011. وقال سياسي من «حزب الأقاليم الديموقراطي» الكردي إن 50 ناشطاً، بينهم 4 نواب من «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي، سيضربون عن الطعام الاثنين المقبل، إلا إذا سمحت السلطات لأوجلان بتلقّي زيارات. وأضاف: «نطالب برفع العزلة المفروضة على أوجلان. وسنواصل إضرابنا عن الطعام إلى أن نلتقيه». وقالت بروين بولدان، وهي نائب بارزة من «حزب الشعوب الديموقراطي، إن ثلاثة أو أربعة نواب من الحزب سينضمون إلى الإضراب عن الطعام، في دياربكر أبرز مدينة كردية في تركيا. وهتف أشخاص بشعارات مؤيدة لـ «الكردستاني»، خلال تجمّع في دياربكر. كما عُلِّق ملصق يحمل صورة أوجلان على مبنى في المدينة، لكنه رُفِع بأمر من الشرطة. وكان الكردستاني أعلن الأسبوع الماضي مسؤوليته عن تفجير شاحنة ملغومة استهدفت مقراً للشرطة في جنوب شرقي تركيا، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً. وبرّر الحزب التفجير بأنه انتقام لـ «عزلة مستمرة» مفروضة على أوجلان، وندرة المعلومات عن وضعه، محذراً من هجمات أخرى. إلى ذلك، أعلن الجيش التركي أنه قتل ثلاثة من مسلحي «الكردستاني»، في غارات جوية شنّها جنوب شرقي البلاد، قرب الحدود مع العراق.
مشاركة :