حافظ المؤشر العام للأسهم المغربية على مكاسبه السنوية في مستوى 10.5 في المائة، رغم الانخفاض الضئيل الذي حققه خلال شهر أغسطس (آب)، والذي بلغ 0.22 في المائة، نتيجة جني الأرباح وتأثير العطلة الصيفية على حجم التداول في السوق. أما مؤشر الأسهم الممتازة «مازي» فبلغت مكاسبه السنوية 11.33 في المائة نهاية أغسطس. وعلى مدى العام الجاري ارتفعت أسعار أسهم 44 شركة، فيما انخفضت أسعار أسهم 29 شركة، وبقيت أسعار أسهم 3 شركات مستقرة في المستوى نفسه الذي بدأت به العام. وتصدرت الأسهم العقارية الارتفاعات مع تعافي الشركات العقارية المغربية التي عانت في العامين السابقين من ارتفاع كبير في المديونية وانكماش المبيعات. وبلغت المكاسب السنوية لمؤشر الأسهم العقارية نحو 45.34 في المائة نهاية أغسطس الماضي، رغم أنه تراجع خلال الشهر بنسبة 2.62 في المائة. وأغلقت أسهم شركة «الضحى» في اليوم الأخير من الشهر منخفضة بنسبة 2.19 في المائة، نتيجة جني الأرباح بعد أن ارتفعت بنحو 53 في المائة مند بداية العام على أثر نجاح مخططها التقويمي، محافظة على مكاسبها السنوية في مستوى 50.51 في المائة. وحققت أسهم شركة «أليانس» العقارية تطورًا مشابها، إذ انخفض سعرها خلال شهر أغسطس (آب) بنسبة 2.47 في المائة، لتنزل مكاسبها السنوية إلى مستوى 53.20 في المائة. وبدورها توصلت «أليانس» إلى اتفاقيات مع المصارف الدائنة لإعادة جدولة ديونها، إضافة إلى اتفاقيات مع حاملي سندات إقراض الشركة، بهدف استبدال سندات إقراض جديدة بها ذات آجال أطول أو تعوض الديون بمشاريع عقارية وسياحية. وانعكس الأداء الجيد للأسهم العقارية على أداء أسهم شركات الأشغال ومواد البناء التي حققت ارتفاعا بنسبة 1 في المائة خلال شهر أغسطس، معززة مكاسبها السنوية التي بلغت 26 في المائة. وارتفعت أسعار أسهم شركات الإسمنت بنسبة 31 في المائة حتى شهر أغسطس الماضي، وبالنسبة لشركة «لافارج هولسيم» فقد حققت 15 في المائة. فيما حققت أسعار أسهم شركات صناعة الصلب والتعدين انخفاضا بسبب الإغراق في السوق وانخفاض الأسعار، وانخفض سعر أسهم «سوناسيد» لصناعة أسلاك وقضبان حديد البناء بنسبة 17 في المائة منذ بداية العام، فيما انخفض سعر أسهم «ألمنيوم المغرب» بنسبة 20 في المائة خلال الفترة نفسها. وارتفع مؤشر قطاع إنتاج الكهرباء بنسبة 32 في المائة، مستفيدا من الأداء الجيد لأسهم «طاقة المغرب»، فرع «طاقة» الإماراتية، التي تمتلك أكبر محطة لإنتاج الكهرباء في المغرب في منطقة الجرف الأصفر جنوب الدار البيضاء، وتمون نحو 50 في المائة من حاجة البلاد من الكهرباء. وأنهت الشركة للتو استثمارات ضخمة لتوسعة محطتها الحالية والرفع من قدرتها الإنتاجية، كما أعلنت عن مشاريع مستقبلية في مجال الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة.
مشاركة :