اتُهمت الممرضة الأمريكية كريستين جيلبرت بقتل مرضاها في المستشفى، التي كانت تعمل بها، وذلك من خلال حقنهم بجرعات زائدة من المخدر، وحكم القضاء الأمريكي عليها بالسجن مدى الحياة، فيما كانت تواجه بعقوبة الإعدام. تبدأ القصة عام 1989 قررت «جيلبرت» أن تعمل كممرضة، وبعد استمرارها في العمل لفترة من الوقت، لاحظ الممرضين والأطباء العاملون في المستشفى ارتفاع عدد الوفيات خلال فترة مداومة جيلبرت، فأطلقوا عليها لقب «الموت» على سبيل المزاج، ولم يكن مفهومًا، آنذاك، حسب موقع «بينتريست». وكانت جيلبرت تقتل مرضاها من خلال حقنهم بجرعات زائدة من المخدر، فارتفع عدد الوفيات بين المرضى خلال فترة عملها، ما أثار الشكوك حولها. وفي عام 1996 أبلغت 3 ممرضات عن ذلك الأمر، بأن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الوفيات بين المرضى، خلال فترة مداومة الممرضة «جيلبرت» كما أن هناك نقصًا ملحوظًا في كميات المخدر في العنبر، الذي تعمل فيه، وقامت المستشفى بالاتصال بالشرطة، واستدعائها للتحقيق في ذلك الأمر، ومعرفة السر وراءه، وكانت جيلبرت قد أدعت وجود تهديد بقنبلة وأبلغت الشرطة عنه، في محاولة لإلهاء الشرطة عن التحقيق في الأمر. وخلال العام ذاته، تركت «جيلبرت» المستشفى وسط إجراء الشرطة للتحقيقات، ووجود شكوك تدور حول اتهامها في قتل المرضى الخاضعين للعلاج في المستشفى، والذين كانوا تحت رعايتها في فترات مداومتها. وكانت «جيلبرت» خضعت للفحص والمتابعة من قبل عدة مستشفيات للصحة النفسية حوالي 7 مرات، فقد كانت تعاني من ضغط نفسي بعد وفاة جدها، وزواجها غير المستقر، وعلاقتها مع أحد العاملين في الأمن بالمستشفى، فكل ذلك أثر على حالتها النفسية، وجعلها تعاني من اضطراب نفسي دفعها لقتل مرضاها في المستشفى. واتهم القضاء الأمريكي الممرضة لأول مرة في عام 1998، بسبب إدعائها بوجود قنبلة في المستشفى، وتم إدانتها في القضية. ويقول البعض إن تلك الممرضة كانت تفتعل بعض حالات الطواريء لاستدعاء ضابط الأمن جيمس بيرولت، الذي كان يربطها به علاقة عاطفية، لأن تعليمات المستشفى كانت تتطلب وجود شخص من الأمن في كل حالة طواريء طبية، وشهد بعض الممرضين والعاملين في المستشفى بأن الممرضة كانت مسؤولة عن مقتل أكثر من 8 أشخاص، وافتعال 300 حالة طواريء طبية بالمستشفى. وقد شهد الضابط «بيرولت» ضد الممرضة المتهمة، وقال إنها اعترفت له في إحدى المرات بقتل أحد المرضى، وذلك خلال فترة علاجها بأحد المستشفيات النفسية، ولكن لم يكن لديه دليلًا ماديًا على ذلك. وورد في التحقيقات مع جيلبرت أنها كانت تعاني من اضطراب منذ وقت مبكر، وأنها كانت مصدر تهديد للآخرين أثناء فترة مراهقتها، وأنها استخدمت سكينًا كبيرًا في الهجوم على أحد الأشخاص. واتهم القضاء الأمريكي تلك الممرضة بقتل 3 أشخاص تعمدًا، وهي جريمة عقوبتها الإعدام، وقتل شخصين آخرين بشكل غير متعمد، كما اتهمت بمحاولة قتل اثنين آخرين من المرضى، وقد حكمت المحكمة عليها بالسجن مدى الحياة 4 مرات متتالية، وكان محاميها أنقذها من عقوبة الإعدام.
مشاركة :