Image copyright AP Image caption تسبب الإعصار هيرمين في عواصف بحرية بطول مترين، نقلت كل ما في طريقها إلى البر ضربت رياح وأمطار ناجمة عن إعصار هيرمين ساحل الخليج الشمالي لولاية فلوريدا الأمريكية، متسببة في فيضانات وانقطاع الكهرباء. وبلغت سرعة الرياح 130 كيلومتر في الساعة، بحسب المركز الوطني للأعاصير. Image copyright AP Image caption أوصي حاكم فلوريدا بإجلاء السكان في عدد من البلدات Image copyright AP Image caption كمية كبيرة من الحطام خلفها الإعصار على شواطيء بلدة سيدار كي وفي بلدة سيدار كي، ارتفع منسوب المياه لأكثر من 2.9 مترا، وهو أعلى ارتفاع مسجل في تاريخ الولاية حتى الآن. ومر الإعصار من فلوريدا، وضَعُف ليصبح عاصفة مدارية، في طريقه إلى ولاية جورجيا، ومنها إلى ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية. وفي بلدية تايلور، التابعة لولاية فلوريدا، ويبلغ عدد سكانها 20 ألفا، قالت الشرطة إن العاصفة تسببت في "دمار شديد". وقال المسؤولون في عاصمة الولاية، تلهاسي، والتي تقع في مسار العاصفة، إن الكهرباء انقطعت عن 70 ألف منزل على الأقل، الأمر الذي أثر على 60 في المئة من سكان المنطقة. وكانت السلطات قد طلبت من السكان الانتقال إلى مناطق أكثر ارتفاعا لتجنب الفيضانات. كما قال مسؤولو المرور في المدينة إن "العديد من الطرق" أُغلقت بسبب الحطام والأشجار المدمرة. Image copyright AP Image caption تعاني الكثير من المناطق والبلدات من ارتفاع منسوب المياه، الأمر الذي تسبب في إغلاق العديد من الطرق Image copyright AP Image caption يستكشف السكان مقدار الدمار الذي لحق بمنطقتهم بعد انكسار الإعصار قليلا وشهدت بلدة سيدار كي عاصفة شديدة، وارتفع المد البحري إلى عشرة أقدام. وأظهرت الصور التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حدوث فيضانات شديدة. وكان حاكم فلوريدا، ريك سكوت، قد أعلن حالة الطوارئ في 51 بلدية، مع استعداد السكان لمواجهة العاصفة. وحذر مسؤولو الأرصاد في المدينة من خطر الفيضانات، وطالبوا السكان بالانتقال إلى مناطق أعلى، لكن الرياح أصبحت أقل مع توغل العاصفة في أراضي الولاية. وقال فيرغيل ساندلين، قائد الشرطة في بلدة سيدار كي، إن الأمر "فوضوي بشدة. وارتفعت مستويات المياه في أماكن عديدة. شهدت إعصار إلينا عام 1985، ولا أذكر أن الأمر كان بهذا السوء". Image copyright AP Image caption بدت آثار الدمار الشديد واضحة على الكثير من المناطق ورغم تعرض المنطقة للعديد من العواصف، فإنها لم تشهد أعاصير منذ أربعة آلاف يوم تقريبا. وكان آخر إعصار ضرب فلوريدا هو إعصار ويلما في أكتوبر/تشرين الأول 2005، وهو نفس العام الذي وقع فيه إعصار كاترينا وتسبب في وفاة خمسة أشخاص، وما يقدر بحوالي 23 مليار دولار بسبب الدمار. وقال حاكم الولاية، ريك سكوت: "الأمر يمثل تهديدا للحياة. لم نشهد إعصارا منذ سنوات". وأضاف أن ثمانية آلاف من أفراد الحرس الوطني في فلوريدا استعدوا للتحرك مع بدء العاصفة. Image copyright AP Image caption تحولت الكثير من المدارس في شمال فلوريدا إلى ملاجيء للطواريء وأمر سكوت بإخلاء خمسة بلدات في شمال غرب فلوريدا، وطالب بالإخلاء التطوعي في ثلاث بلدات ساحلية. وتقول كورتني تشاسون، التي تعيش في بلدة كارابيلي الساحلية: "لم أر إعصارا بهذه القوة من قبل، الأمر جنوني. آمل ألا يزيد الأمر سوءا، نحتاج إلى الكثير من الدعاء". وغطى سعف النخل وفروع الأشجار مدينة سانت بيتسبيرغ، وأغرقت المياه الشوارع المنخفضة. Image copyright AP Image caption تسببت الرياح في تدمير الأشجار في كارابيلي، قبل وصول الإعصار إلى البلدة ويتوقع مسؤولو الأرصاد أن يضرب هيرمين ولايات جورجيا وكارولينا، ويمكن أن يتسبب في أمطار غزيرة على الساحل الشرقي في الأيام القادمة. وقالت ستايسي ستيوارت، من المركز الوطني للأعاصير، إنه ثمة خطر حدوث أعاصير في المنطقة خلال الساعات القادمة. وأعلن حاكم ولاية جورجيا، ناثان دييل، حالة الطواريء في 56 بلدية. وثمة تكهنات باقتراب العاصفة من ساحل نيو جيرسي خلال الأسبوع القادم، متسببا في أمطار غزيرة على المنطقة.
مشاركة :